اعتداء سافر جديد شنته مليشيات الحوثي على دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتي وصفته بأنه نوعي في استهداف واضح للمنشآت النفطية التي تهم العالم أجمع وليست الإمارات وحدها، هذا التصعيد من هذه الجماعة الإرهابية التي تطلق على نفسها «أنصار الله» في حين هم «أعداء الله» حتماً لن يكون الأخير على الأراضي الإماراتية والسعودية وبالتالي على المجتمع الدولي أن يقف بحزم ضد هذه الجماعة ويتم تصنيفها بأنها جماعة إرهابية وعلى مجلس الأمن الدولي أن يستجيب لطلب الإمارات في عقد اجتماع بشأن الهجمات الإرهابية الحوثية ضد منشآت مدنية في العاصمة أبوظبي فهذا انتهاك صارخ للقانون الدولي فالحوثي المدعوم من إيران قد عاث فساداً باستهداف وقصف المدنيين وأرواحهم وهو ما يتنافى مع جميع الأعراف والقوانين الدولية بل والقيم الإنسانية.

اتصال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يؤكد وقوف البحرين إلى جانب شقيقتها دولة الإمارات في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها ودعمها وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للتعامل مع هذه الأعمال الإرهابية حفاظاً على سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، فكما قال جلالة الملك في اتصاله بأن «أمن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن مملكة البحرين وأمن المنطقة»، فالاستهداف والانفجار الذي حصل في أبوظبي وكأنه في المنامة، فما يجمع بين القيادتين والشعبين الشقيقين عميق ومتجذر تاريخياً وما يمس أشقاءنا في الإمارات يمس كل بحريني.

حقيقة إن عدم الوقوف الدولي من جميع دول العالم بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول العظمى لاقتلاع الحركة الحوثية الإرهابية في ظل ما تقوم به من تصعيد مقلق للمنطقة بأكملها سيؤدي إلى تماديها أكثر وستقوم بنشر الإرهاب والفوضى وهو تحد للأمم المتحدة ويهدد الأمن والسلم الدوليين، وبات اليوم لزاماً بأن يتم لجم ووقف الحوثي عند حده واجتثاث جذوره من أرض اليمن، فما حصلت على هذه المليشيات من قدرات عسكرية إيرانية وخبراء في تصنيع الطائرات المسيرة سيتم استخدامها لاستهداف دول المنطقة وما حصل من استهدف لأبوظبي إلا خير دليل على ذلك، وقبلها اختطاف سفينة ترفع علم الإمارات، وما ندري ما هو إرهاب الحوثي القادم وعمله العدائي أين سيكون؟

همسة

العملية الإرهابية الجبانة التي قامت بها مليشيات الحوثي في استهداف أبوظبي جاءت بعد أن تكبدت هذه الميليشيات خسائر في أرض المعركة في مناطق مأرب، وهذا يؤكد إفلاس الحوثيين التي باتت نهايته وشيكة بإذن الله تعالى، حفظ الله الإمارات قيادة وشعباً من كل شر.