إرم نيوز

أطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الصندوق السيادي للمملكة، شركة جديدة ستشرف على تحويل ثلاثة من أشهر قصور البلاد التاريخية إلى فنادق فارهة؛ بهدف استقطاب السياح.

وتحمل الشركة الجديدة اسم ”مجموعة بوتيك“، وتستهدف تطوير وإدارة وتشغيل سلسلة من القصور التاريخية والثقافية الشهيرة في المملكة، وتحويلها إلى فنادق تحمل اسم المجموعة؛ بهدف إحياء تراث وثقافة المملكة، وتوفير تجربة ضيافة غير مسبوقة لزوار البلاد.

وتستهدف المرحلة الأولى من المشروع، تطوير ثلاث وجهات تاريخية، أولها قصر الحمراء في مدينة جدة، الذي سيضم 77 غرفة تشمل 33 جناحا فاخرا و44 فيلا فاخرة.

وتم تشييد القصر عام 1973 ليكون بيتا للملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وتحول فيما بعد إلى قصر للضيافة.

كما سيتم تحويل قصر طويق في الرياض إلى فندق يضم 96 غرفة تشمل 40 جناحا فاخرا و56 فيلا فاخرة.

صور

ويقع القصر في حي السفارات غرب مدينة الرياض، وتم بناؤه قبل نحو 40 عاما، ليحتضن أهم الندوات والمعارض الفنية والثقافية وحفلات الاستقبال الرسمية في العاصمة.

ويحتوي القصر على دار للضيافة تتكون من ثلاثة طوابق، تضم أربعة أجنحة و25 غرفة مطلة على وادي حنيفة، ومخصصة للضيوف، ويضم أيضا عددا كبيرا من القاعات والصالات.

كما تشمل المرحلة الأولى من المشروع تحويل القصر الأحمر في الرياض، لفندق يحتوي على 71 غرفة تشمل 46 جناحا فاخرا و25 غرفة ضيافة فاخرة.

وتم تشييد القصر الأحمر الذي استمد اسمه من لونه الخارجي المائل للاحمرار عام 1942، ليكون سكنا للأمير الراحل سعود بن عبدالعزيز وأسرته، وهو المقر الأول لمجلس الوزراء منذ تأسيسه حتى عام 1988.

ويضم 16 جناحا وغرفة مجهزة بأجهزة التكييف والمراوح السقفية، ويعمل على نظام إنارة نهاري، يعتمد على وجود أربعة مناور مربعة مفتوحة تسمح بدخول أشعة الشمس لأرجاء القصر، كما تحيط به شرفات مطلة على الحدائق الموزعة في مقدمة القصر والباحة الخلفية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن ”مجموعة بوتيك“ الجديدة ستعمل على تقديم العديد من الخيارات للمطاعم العالمية، وتوفير أجواء للاسترخاء في مراكز للاستجمام، وغيرها من الخدمات للضيوف.

وبدأت السعودية منذ عام 2019 بإصدار تأشيرات سياحية ميسرة واستقبال السياح من مختلف دول العالم بالتزامن مع تنظيم الكثير من المهرجانات والفعاليات الترفيهية والثقافية والفنية التي تجذب الزوار من داخل وخارج البلاد.

كما تبني المملكة العديد من المشاريع السياحية العملاقة، مثل ”نيوم“ و ”البحر الأحمر“ في الشمال الغربي للسعودية، والقدية في الرياض؛ بهدف تعزيز مكانتها كوجهة سياحية وجلب عوائد مادية مجزية ضمن خطة لتنويع موارد الاقتصاد.