هي الكلمة اللافتة للانتباه مؤخراً، للوصول إليها دون تفكير. هل ما يصل له محتوى جيد، ساخر، خاطئ أو سلبي.

ولكن أصبح الكل يبحث عن الشهرة والمجد والمبالغ النقدية دون الرجوع للهدف الأسمى أو الأصلح لما ينشره أو ما يروجه.



أصبحت الأغاني هابطة، والبيوت والغرف مفتوحة على مصراعيها لا مراعاة لحياء أو لخدش حرمتها.

أصبح الأطفال مسلوبين من طفولتهم ومستغلين من أجل تحقيق الشهرة والمال.

هو مجرد هاشتاج «#» يتم وضعه بداية كلمة والكل يتداولها ناشطون وغيرهم.

ويا له من عجب أني كي أصل لمرحلة «الترند» يجب أن يقوم أكثر من 10 آلاف مستخدم بالحديث عنه وتداوله فيما بينهم، ويجب أن يكون كل هؤلاء المستخدمين في منطقة جغرافية معينة كبلد واحد، أو تربطهم علاقة واحدة كمشجعي فريق معين، هل فكر أحدهم يوماً ما في ما سيسببه النزاع بين فريقين يكاد يكون كلاهما في أسرة واحدة». وعن الجانب النفسي، وأثره عليهم جميعاً.

قال الدكتور جمال فرويز: «للأسف المجتمع يعاني من مشكلة نقص الثقافة وسطحية التفكير، فنجد العديد من المواضيع التي لا تعكس أرض الواقع فيما يعرف بظاهرة القطيع، حيث يتخلى الإنسان عن تفكيره النقدي ويسعى من أجل المشاركة حتى وإن كانت بدون جدوى أو أي تأثير سلبياً كان أو إيجابياً». واستكمل فرويز: «ظاهرة القطيع تكون أشبه ببصمة البطة التي تتبعها أفراخها، فيتبع الكل من بدأ «الترند» وينتهي بتوقف من بدأه عن الحديث، ولكني شخصياً أشبهه براعي الخراف الذي يقود خرافه وراءه دون أن ينظر إليهم آملاً أنهم على ما يرام لأنه يثق بخرافه ويثقون به تاركاً بينهم ذئباً للمادة التي يود ترويجها».

ولخلق «ترند» على صفحتك يمكنك جذب متابعين في 8 خطوات وهي:

1- الاهتمام بالأحداث التي تقع في محيطك سواء كان السكني أو الجغرافي والفكري.

2- صياغة الموضوع لكي يكون تفاعلياً بالأحداث المتداركة حولنا «إيجابي».

3- ترتيب محتوى الموضوع وتزيينه بالصور. 4- اللعب على وتر المشاعر والعواطف.

5- الحديث عن أفكار صماء واضحة سهلة. 6- اطلب مساعدة أصدقائك في نشر الموضوع والحديث عنه.

7- استخدم «الهاشتاج» السهل والواضح.

8- الوصول لأكثر من 10 آلاف مستخدم يضمن لك الوصول كـ«ترند» على الـ«سوشيال ميديا».

لكن هل يصبح الهدف نافعاً أم هو مضلل لأهواء من يدفع لهم أو لأهواء من يدفع أكثر.

ليتنا نرى هذا الترند، وهذا النجاح على أشياء نافعة، وليس حسابات وهمية تضلل الناس وتسوقها، وتنشرها. نأمل أن يكون الترند تهذيباً وفلترة، ووساماً تنشر عليه فقط الإيجابيات ما ينفع به ويفيد ويستفيد، لا بلورة الكبير والصغير في بؤرة من الضلال والأفعال السيئة.

دعونا نخرج ونصعد من تلك الهاوية.

أميرة البيطار