الشباب هم رجال الحاضر وقادة المستقبل والدعامة الأساسية لنهضة أي أمة وهم حماة الوطن ومناعته القوية ضد أي عناصر تخريبية دخيلة على جسد الوطن، ولكن اليوم سأتحدث عن شاب اسثنائي امتلك منذ صغره مقومات القيادة والإدارة والبصيرة النافذة وهو سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة الابن الرابع لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه.

ولد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة فى 8 مايو 1987 وتخرج في «أكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية» في أغسطس 2006، ونظراً إلى نبوغه وشخصيته القيادية التي ظهرت بوادرها مبكراً تقلد عدة مناصب بمراسيم ملكية، حيث تولى في نوفمبر 2007 منصب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والتي استطاعت بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مساندة الأرامل والأيتام والاهتمام بهم، وسد احتياجات العديد من الأسر البحرينية، إلى جانب مساعدة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم.

وفى أبريل 2008 صدر مرسوم ملكي بتعيين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عضواً فى مجلس التنمية الاقتصادية وهو المجلس الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهو القائم على تنفيذ الخطة الاقتصادية التي تهدف إلى التنمية المستدامة تحت مسمى «رؤية 2030» وقد اعتمدت خارطة الطريق منذ عام 2008 التي تهدف إلى تحويل اقتصاد المملكة إلى التنافسية العالمية، وقد أنشأت المملكة في إطار سعيها لتحقيق هذه الرؤية «منطقة البحرين العالمية للاستثمار» من قبل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة وهي المنطقة التي تضم 114 شركة صناعية وشركات خدمات محلية متعددة الجنسيات وتوظف أكثر من 5200 موظف وتبلغ نسبة استثمار الشركات الدولية فيها 80% بمبلغ يتعدى ملياري دولار.

وفي سبتمبر 2010 تقلد منصب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ولأنه يعلم أن الشباب هم ركيزة الحاضر والمستقبل وأن أي أمة لن تنهض إلا بسواعد أبنائها فقد أطلق سموه مشروع «مدينة شباب 2030» وهو واحد من المشاريع التي تبرهن على هذه الإستراتيجية على أرض الواقع، حيث قامت منذ انطلاقها قبل 12 سنة بترسيخ مفهوم المواطنة والولاء، كما أتاحت للشباب الفرصة للاستفادة من ذوي الخبرات والتخصصات في مجالات عدة، وتتضمن مدينة شباب 2030 مؤسسات تدريبية مهمة مثل استوديوهات الشباب، ومصنع الابتكار، ومختبر الذكاء الاصطناعي، وتمكين القيادات، وميدان الفن،و ما وراء التصميم،و وكالات الإعلانات وغيرها الكثير مما يساعد على إيجاد كوادر وطنية متخصصة كأعظم استثمار فى ثروات الوطن الحقيقية وهم الشباب.

ولأنه شخصية قيادية حازمة وجدير بثقة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، فقد تولى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بمرسوم ملكي في يونيو 2011 قيادة الحرس الملكي ثم مستشار الأمن الوطني في أكتوبر 2019 وأمين عام مجلس الدفاع الأعلى فى يوليو 2020، وهي مناصب تكليفية شاقة تعكس عبقرية قيادية وعقلية كبيرة وحباً كبيراً لوطنه وتسخير كل وقته وجهده للعمل العام والذي ظهرت للجميع ثماره في مجالات عدة.

وفي الختام أتمنى أن يقتدي الشباب العربي عامة والخليجي خاصة بسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلٌ في مجاله؛ لأن أوطاننا تستحق منا الأفضل وأن نبذل ما في وسعنا لتحقيق التكامل واللحاق بركب الحضارة والتنمية وأن نؤمن بقدراتنا وأن نمتلك العزيمة والإصرار ولنعلم جميعاً أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، ونسأل الله جل وعلا أن يهدي شبابنا ويرزقنا وإياهم الإخلاص والصدق واليقظة لكي تصبح أحلامنا وأمانينا واقعاً نعيشه حقيقةً لا مجازاً.