وليد صبري




* عوامل صحية تحافظ على قوة وسلامة القلب


* صعوبة التنفس وآلام الصدر والتورم أبرز أعراض أمراض القلب

* توصيات عالمية بممارسة الرياضة 30 دقيقة يومياً

* ضرورة تناول الألياف والامتناع عن الدهون الضارة

* ضبط معدل السكري والضغط والكوليسترول يحمي القلب

* الضغط العصبي والنفسي يسبب اضطرابات في القلب

* تشخيص المرض بإجراء رسم القلب والموجات الصوتية وتحليل الدم

* زيادة نسبة إصابة السيدات بأمراض القلب من 35 % إلى 50 % عالمياً

أكد أخصائي أمراض القلب في مستشفى "رويال بحرين" د. وليد سلطان أن هناك مجموعة من الأعراض التي تدل على إصابة الشخص بأمراض القلب، موضحاً أن من بينها صعوبة التنفس وآلام الصدر والتورم، محذراً من أن إهمال علاج مضاعفات أمراض القلب يؤدي للوفاة.

ونصح في حوار لـ"الوطن" باتباع مجموعة من الإرشادات الصحية للحفاظ على قوة وصحة القلب من بينها تجنب التدخين، وتناول الألياف، وتجنب الضغط العصبي والنفسي، وضبط معدلات السكري والضغط والكوليسترول في الجسم.

وقال إن "القلب عضلة قوية تضخ الدم لكل الجسم، وتمد الجسم بكميات كبيرة من الدم، وهذه العضلة تضخ تقريباً 8 آلاف لتر دم في الجسم يومياً، وطوال العمر، يدق القلب نحو 3 بلايين دقة أو ضربة، خلال متوسط عمر الإنسان الذي يتراوح بين 55 سنة إلى 60 سنة، وبالتالي قلب الإنسان يعمل دون توقف منذ أن يكون جنيناً عمره 3 أشهر في رحم الأم وطوال عمره، حتى وفاته، كما أن عضلة القلب تغذي الأوعية الدموية والأنسجة في الخلايا، وللعلم فإن طول الأوعية الدموية في جسم الإنسان تبلغ نحو 60 ألف ميل، وعدد الخلايا الموجودة داخل جسم الإنسان والتي تغذيها عضلة القلب تبلغ نحو 170 تريليون خلية، كما أن حجم عضلة القلب بحجم قبضة اليد لكل شخص، ويبلغ وزنها من 300 غرام إلى 350 غراماً عند الرجال، ومن 250 غراماً إلى 300 غرام لدى السيدات.

وذكر أن هناك أعراضاً تدل على إصابة الشخص بأمراض القلب ومن تلك الأعراض صعوبة التنفس، في أوقات مختلفة، وعند بذل أي مجهود، إضافة إلى آلام في الصدر، والتي تحدد حركة الشخص، وتكون في صورة حرقان وثقل في أي منطقة بالصدر سواء في الجهة اليمنى، أو اليسرى، أو في الأعلى، أو في الأسفل، وهي ما نطلق عليها آلام الصدر المستجدة أو المزمنة، وربما تكون آلام الحموضة في المعدة مؤشر للإصابة بأمراض القلب.

وأضاف أن من بين الأعراض أيضاً تسارع ضربات القلب أو قلتها بحيث يشعر المريض أن القلب يرجف، على غير المعتاد، مع العلم أن هناك عوامل طبيعية تساعد على ذلك، مثل الإفراط في تناول الشاي والقهوة، والتدخين، وقلة النوم، والتفكير الزائد، والفرح الشديد، والحزن الشديد.

ونوه إلى أنه عند شعور المريض بزيادة ضربات القلب وتسارعها من أقل مجهود يبذله، فعليه التوجه إلى المستشفى مباشرة، مشيراً إلى أن تفاعل القلب مع الحركة أمر طبيعي لكن إذا زاد هذا التفاعل بشكل مبالغ فيه، فلابد من الانتباه إلى هذا الأمر.

وأوضح أن الدوخة التي تؤدي إلى عدم الاتزان وفقدان الوعي، من بين أعراض أمراض القلب، حيث يستغرق فقدان الوعي نحو أقل من دقيقة، وهذه قد تكون نتيجة مشكلة كهربية في القلب، حيث لا يضخ القلب الدم إلى المخ وبالتالي يتوقف لثواني ويحدث فقدان الوعي، مشيراً إلى أن التورم، سواء في القدم أو في الوجه، يعد من بين الأعراض، إضافة إلى الصداع، حسب موقعه، في الدماغ.

وشدد على أنه ليس هناك فارق بين الرجال والسيدات من ناحية الإصابة بأمراض القلب، كاشفاً عن زيادة نسبة إصابة السيدات بأمراض القلب من 35 % إلى 50 % عالمياً.

وفيما يتعلق بتشخيص علاج أمراض القلب أفاد د. سلطان بأنه يتم خضوع المريض لفحوصات مثل رسم القلب والموجات الصوتية وفحوصات الدم المختلفة، موضحاً أن أبرز المضاعفات ضعف عضلة القلب شيئاً فشيئاً وتحدث بعد ذلك مشاكل في القلب خاصة تصلب الشرايين والإصابة بالجلطات، واختلال في ضربات القلب، وتطور الحالة المرضية إلى توقف القلب، ومن ثم وفاة المريض.

وفي رد على سؤال حول طرق العلاج، أوضح د. سلطان أن العلاج يتم وصفه على حسب الحالة المرضية.

وتطرق د. سلطان إلى الحديث عن طرق الحفاظ على صحة القلب، موضحاً أن هناك طرق بسيطة للمحافظة على صحة القلب، أولها، الامتناع عن التدخين، والتوقف عنه نهائياً، لأن التدخين يستهلك الكثير من صحة الشخص الجسدية والعقلية، وثانياً، ممارسة النشاط الرياضي، حيث إن هناك توصيات عالمية بممارسة الرياضة 30 دقيقة يومياً على الأقل، حيث تحمي الرياضة من ارتفاع الكوليسترول ومن تصلب الشرايين ومن ارتفاع الضغط، بالإضافة إلى زيادة الدورة الدموية في الجسم، وثالثاً، تناول الطعام الصحي، وزيادة جرعة الخضروات والفواكه الطازجة، والألياف، والامتناع عن تناول الدهون الضارة، والإقلال من تناول السكريات، ورابعاً، ضرورة التحكم في ضبط معدل السكري والضغط والكوليسترول في الجسم، حيث تعد من أهم النصائح لتفادي أية مشكلات في القلب، أو في أي عضو في الجسم، وخامساً، تجنب الضغط العصبي أو النفسي، لأنه من عوامل الخطورة التي يترتب عليها اضطرابات في القلب وفي الجسم.