شهدت مدينة مونت كارلو الفرنسية اواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي صراعاً شرساً لمدة يومين بعدما فوجيء ادريانو جالياني المدير العام لميلان، والذي كان متواجداً في الامارة للتفاوض مع مسؤولي ناديها على ضم اللاعب جيوفري كوندوبيا، بوصول وفداً من الجار اللدود انتر ميلان، وتطور الامور سريعاً بعدما نجح مسؤولو الافاعي في اقناع اللاعب بالانضمام اليهم وسط دهشة ممزوجة بالحسرة على وجه جالياني الذي عاد إلى ميلان خال الوفاض.
ويعد اللاعب الفرنسي احد ابرز المواهب على الساحة الاوروبية في الوقت الحالي، فبالرغم من صغر سنه، حيث يبلغ من العمر (22 عاماً) فقط، إلا انه كان دائماً لاعباً اساسياً في صفوف منتخبات الناشئين والشباب الفرنسية، وشارك في 57 مباراة معهم قبل ان ينضم للمنتخب الاول للمرة الاولى عام 2013 عندما كان عمره (20 عاماً) فقط.
ويلعب جيوفري كوندوبيا في مركز لاعب الوسط المدافع، لكنه يجيد اللعب ايضاً في مركزي قلب الدفاع والظهير الايسر اذا ما اقتضت الظروف.
وخاض اللاعب تجربته الاحترافية الاولى خارج الحدود الفرنسية عام 2012 عندما نجح اشبيلية الاسباني بضمه من ناديه لانس الفرنسي وقدم موسماً متميزاً ونجح في فرض نفسه على تشكيلة الفريق بالرغم من صغر سنه، حيث شارك معهم في 33 مباراة ليقوم موناكو باعادته مرة اخرى للحدود الفرنسية بعدها بعام واحد فقط في صفقة بلغت ما يزيد عن 26 مليون دولار، ليبدأ اللاعب المشوار الابرز في مسيرته عندما نجح في اعادة ناديه لدوري ابطال اوروبا بعد غياب دام 10 اعوام، قبل ان يقوم ناديه للتأهل إلى دور الثمانية وتقديم مستوى رائع خلال البطولة.
وكانت محطته الابرز هي اقصاء الارسنال الانجليزي وهزيمته بثلاثية على ملعبه سجل اللاعب الشاب بنفسه الهدف الافتتاحي لفريقه يومها.
ويعقد جمهور انتر ميلان على اللاعب الفرنسي امالاً كبيرة خلال الموسم المقبل لتعويض الاخفاقات باحتلال المركز الثامن والفشل في التأهل للبطولات الاوروبية وسد الثغرات الدفاعية في الفريق، حيث تلقى الفريق الموسم الماضي 48 هدفاً في 38 مباراة، وتواجد عدد غفير من مشجعي الفريق امام الفندق الذي قضى فيه اللاعب ليلته الاولى في مدينه ميلانو لتشجيعه.
وحرص اللاعب على مبادلتهم التحية والاشارة لهم بقميص انتر ميلان فيما وصفته صفحات مشجعي الانتر على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه الصفقة الابرز في الميركاتو الكروي للنادي حتى الآن.