لعل من أفضل التطبيقات التي وجه بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وانبثقت عن فكرة بسيطة وتم إطلاقها في عام 2014 وما زالت تحقق نجاحاً كبيراً، هو تطبيق «تواصل» الذي بات اليوم يمثل بوابة المواطن للوصول إلى المسؤولين في بعض الوزارات، ونافذة الوزارات لبحث المشكلات التي يطرحها المواطن. ولو كان تطبيق «تواصل» يصل إلى فئة كبيرة من المواطنين، إلا أن القلم والصحيفة مازالا يحتلان قمة هرم الاهتمام سواء عند المواطن أو المسؤول، ويبقى عمل الصحافة والإعلام وأصحاب المقالات والراي في مقدمة آليات طرح المشكلات، ولا يزال يلجأ إليهم المواطن عند كل حالة أو مشكلة تواجهه، ومازالت بعض الوزارات تتعاون مع الصحافة والإعلام أيضاً وبقوة ونشاط كبيرين لم يتناقص مع تنامي تطبيقات الهواتف الميسرة وفي مقدمتها تطبيق «تواصل». ولقد كانت لي أكثر من تجربة في طرح مشكلات تواجه بعض المواطنين ووجدت من بعض المسؤولين استجابات سريعة، إذ ما أن ينشر المقال حتى تصلني مكالمة من المسؤولين عن حل تلك المشكلة في نفس يوم النشر أو اليوم الذي بعده، وهو ما يحسب لمسؤولي تلك الوزارات.

وعلى سبيل المثال لا الحصر المشكلة التي حدثت مع شركة توصيل طلبيات وقيام أحد العاملين فيها بالاستحواذ على باقي المبلغ من قيمة الطلب، حيث تواصل معي المعنيون في إدارة حماية المستهلك بوزارة التجارة ليسألوا عن القضية وقاموا بالاتصال بالشركة والتي أذعنت لمطلب المواطن من ضرورة استعادة المبلغ بنفس الطريقة التي سلب بها.

وكذلك حينما طرحت قضية أحد الشوارع المريضة بالحفريات المزمنة بمطقة قلالي، حيث تلقيت اتصالاً في ذات اليوم من وزارة الأشغال وقاموا خلال 72 ساعة بإصلاح الطريق وسفلتته وإعادة رونقه أفضل مما كان في السابق.

هذا النهج شجع عليه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه في الملتقيات الحكومية ومنح الوزارات سريعة الاستجابة جوائز جعلت الجميع يتنافس في خدمة المواطن، وفي سرعة التواصل معه لحل مشاكله، ولذلك يجب أن نشكر صاحب الفكرة وتوجيهاته وتشجيعه على تنميتها وجعلها منهج عمل في تلك الوزارات.

كما نشكر المسؤولين الذين لا يتركون صحيفة أو موقعاً إلكترونياً ولو حتى تغريدة على تويتر أو انستغرام، إلا وتابعوها وحاولوا الوصول إلى صاحبها وبحث ما يؤرقه، وندعو الله أن يستيقظ بعض المسؤولين النائمين في وزارات أخرى من غفوتهم ويلحقوا بالركب قبل أن يفوتهم القطار.

* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية