قال الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بوزارة الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني المهندس رائد الصلاح بان الوزارة بصدد اعداد خطة تشجير شاملة لكافة مناطق مملكة البحرين، تعتمد على احدث التقنيات بتكاليف منخفضة".
جاء ذلك في جولة قام بها كل من الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة رائد صلاح والوكيل المساعد للموارد والمعلومات الشيخ ناصر بن محمد آل خليفة الى مشتل عذاري للتباحث بشأن اعداد خطة تشجير مطورة تشمل كافة الشوارع والمناطق في المملكة.
وأكد الصلاح بان الوزارة وبناء على خطتها الاستراتيجية المنبثقة من برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومعطيات المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة التي تحظى باهتمام ومتابعة صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى وضعت مجموعة من الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بالبنية التحتية للقطاع الزراعي في المملكة وزيادة نسبة المسطحات الخضراء في جميع مناطق البحرين، لافتاً إلى أهمية مواكبة ما يستجد من أساليب جديدة مع التطورات التكنولوجية والاقتصادية والتوسع العمراني لأنه أصبح من الضرورة أن يتم تطوير الخبرات الزراعية لمواكبة هذا التطور بما يتناسب مع مستقبل القطاع الزراعي واستمراريته وازدهاره. مضيفا نسعى لتغير الواجهات التجميلية في الشوارع والمناطق الرئيسية البحرين حيث نميز كل شارع وكل منطقة بأنواع معينة من الاشجار والزهور. مشيدا بالتقنيات التي يملكها مشتل عذاري وخصوصا وجود جهاز وضع البذور والذي يعد الاول من نوعه في الشرق الاوسط.
واضاف سنحاول خلال هذه الخطة توفير متطلبات التطوير والتحديث لقطاعات ونظم الإنتاج والتسويق والخدمات المساندة لها، ودعم قدرات المزارعين لتبني وتطبيق التقنيات الحديثة، ووضع برامج الزراعة المستدامة، وتوفير فرص التسويق الملائمة، بالإضافة الى توفير فرص وامكانات تحسين مستويات الإنتاج.
وعلى صعيد متصل قال الوكيل المساعد للموارد والمعلومات الشيخ ناصر بن محمد آل خليفة بان ثقافة التشجير تشكل ركيزة منهجية في منظومة التخطيط الاستراتيجي، لنشر المسطحات الخضراء في مملكة البحرين، وتشكل هدفاً استراتيجياً في توجيهات واهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ويشكل ذلك النهج مقوماً رئيساً في خطط التنمية الحضرية التي يشارك في أنشطتها مختلف قطاعات المجتمع المحلي. مضيفا أن العمل لتوسيع الرقعة الخضراء في مملكة البحرين صار نهجاً مؤسسياً ومجتمعيا . إذ أن الوزارة تتطلع إلى تحويل المشتل إلى مركز تعليمي للمساعدة في تثقيف الجمهور على الاستفادة من الخبرات المهنيين الذين تعلموا أفضل الممارسات التي تتناسب مع مناخ البحرين ليكون مكان للتدريب وتوفير جميع المستلزمات الخاصة بالزراعة الحديثة ليكون مقر لتقديم الخدمات الزراعية والإرشادات والدورات التدريبية المجانية للجميع لخلق جيل جديد قادر على تطوير الزراعة في البحرين، مضيفا بأن زراعة الأسطح تعد استغلال أجزاء من الأسطح في زراعة المحاصيل المختلفة التي تحتاج إليها الأسرة من الخضار أو الفاكهة أو الزينة و زهور القطف و النباتات الطبية و العطرية.
ونوه أن زراعة الأسطح من المشروعات الصغيرة المفيدة والتي يمكن ان تدر ربح متوسط إذا تمت بشكل مناسب، وتتميز هذه المشروعات انها سهلة ورخيصة من حيث التكلفة المبدئية لإنشاء هذا المشرع الصغير، إذ ستتم زراعة الأسطح في بيئة غير التربة الزراعية وبالتالي التخلص من جميع مشاكل التربة من حرث وتسميد وعناصر غذائية بالإضافة الى توفير كمية كبيرة من المياه قد تصل الى 90%. وهو مشروع صار محط اهتمام القطاعات الاجتماعية وترك أثر إيجابي على الوعي الاجتماعي، وأسهم في تحفيز المجتمعات المحلية في الاهتمام بالشجرة. وعليه تسعى الوزارة الى تخصيص الموارد المالية اللازمة لبناء القدرات في المجالات الزراعية المختلفة، واستحداث أساليب أكثر فعالية لتبادل الخبرات في المجالات الزراعية ذات الاهتمام المشترك. وتوفير بيئة العمل المناسبة للإبداع والارتقاء بالإنتاجية وتحقيق الاستقرار بالقطاعات الزراعية. وإقامة نظام متكامل للمعلومات الزراعية ، ومحاولة تعزيز دور مؤسسات القطاع الخاص للعمل في هذا المجال.
ومن جهته قال رئيس قسم تطوير المشاتل عباس عرفات أن المشتل يقوم بتشجير الشوارع بأنواع من الاشجار لا تحتاج الى صيانة لمدة عام على اقل تقدير لتوفير الميزانية ، مشيرا الى وجود عدد من الأهداف الذي تسعى لها الوزارة من خلال زراعة النباتات التي يتم استخدامها في المشروعات التجميلية، وهي تحسين البيئة المحلية للمملكة، والمحافظة على التوازن البيئي من خلال تقليل عملية التلوث، والحد من مشكلة تعرية التربة وانجرافها والحماية من الغبار، إضافة إلى الدور التجميلي التي تضفيها على الميادين العامة والشوارع؛ وذلك لجمال أشجارها وأوراقها الخضراء. كما لها دور كبير تنسيقي حول المنشآت والمباني. مضيفا الدور الاقتصادي الذي تقوم به المشروعات التجميلية عن طريق مساهمتها في إنعاش الدور السياحي، إضافة إلى تخفيفها للضغوطات النفسية عن طريق الترفيه على المواطنين.
واضاف بان المشتل الذي تبلغ مساحته 30 الف متر ينتج سنويا أكثر من مليوني زهرة بتونيا ، وهو العدد الذي نحتاجه لتجميل الشوارع وذلك من خلال إدخال تقنيات حديثة في مجال الإنتاج الزراعي، معربا عن اعتزازه بإنتاج هذه الكميات المتميزة من خلال القدرات والخبرات البحرينية التي تم تأهيلها وتدريبها على الإنتاج المحلي للزهور الموسمية، مضيفاً أن الوزارة حرصت على تعزيز الإنتاج المحلي توفيرا للكلفة وتأكيدا على جودة النوعية؛ وذلك تحقيقاً لمبدأ التنمية المستدامة.