تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط بعد إعلان توصل إيران وست قوى عالمية إلى اتفاق نووي نهائي بعد أعوام من المفاوضات، بالإضافة إلى بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وسنغافورة.
وهبط الخام الأميركي في العقود الآجلة إلى 51.20 دولار للبرميل، فيما هبط برنت دولاراً في العقود الآجلة إلى 56.85 دولار للبرميل.
وقال المحلل النفطي محمد الشطي في حديثه لقناة العربية و"العربية نت" أن " الأسعار ستتجه للانخفاض نتيجة للترقب في السوق ، مع توقع دخول المزيد من النفط الايراني، اضافة الى وجود المخزون العائم مما أنتج حالة من الانتظار .
وقال أن رد فعل السوق كان طبيعيا على الاتفاق النووي، الا أنه سيسير نحو التماسك خصوصا ان ايران لن تكون قادرة في القريب العاجل على ضخ المزيد من الانتاج الا مع نهاية العام الحالي حيث يمكنها اضافة 500 ألف برميل يوميا ، في حين يتوقع أن تزيد انتاجها بمقدار 700 الف العام المقبل .
وذكر الشطي ان السعودية وهي أكبر المنتجين للنفط ، ستبقى محافظة على حصصها في ضوء هذه المتغيرات ، خصوصا وان انتاجها الان تجاوز العشرة ملايين برميل يوميا ".
إلى ذلك أبلغت السعودية أوبك أنها أنتجت 10.56 مليون برميل نفط في يونيو الماضي بارتفاع 230 ألف برميل عن مايو ونقلت جريدة " المدينة " السعودية أن إنتاج أوبك زاد 283 ألف برميل إلى 31.38 مليون في يونيو بدعم من العراق والسعودية ونيجيريا. وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب على نفطها 100 ألف برميل إلى 29.21 مليون برميل، كما تتوقع أوبك نمو الطلب على نفطها 860 ألف برميل في 2016 ليصل إلى30.07 مليون برميل كما رفعت اوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2015 بواقع 100 ألف برميل إلى 1.28 مليون برميل.
ويتوقع المحللون أن تشهد الأسواق العالمية للنفط تغيرات جذرية في أساس العرض والطلب. فعلى سبيل المثال، وعلى رغم أنّ منطقة الشرق الأوسط ما زالت قادرة على تلبية حاجاتها الحالية، إلا أنّ الطلب على النفط والغاز في المنطقة يشهد ازدياداً متواصلاً، كما أن ظهور مجموعة من الموردين الجدد أو العائدين يمكن أن يكون له تداعياته في تغيير ديناميكيات سوق الطاقة. فإنتاج جنوب العراق وكردستان العراق مثلاً قد يرتفع بقوة على رغم الأوضاع الأمنية التي تعاني منها المنطقة".
ووفقاً لتقرير اقتصادي متخصص فان منطقة الشرق الأوسط شهدت تراجع حصتها في سوق الولايات المتحدة، سواء بالنسبة للمنتجات الخام أو المكررة، وهي تكافح للسيطرة على أساسيات العمل في سوق يعج بالنفط. ولذلك، يعمل منتجو النفط في الشرق الأوسط على توجيه تدفق النفط نحو الشرق إلى آسيا، بدلاً من توجيهه نحو الغرب إلى الأميركتين، إضافة إلى زيادة حصتهم في السوق الاستهلاكية الأوروبية.