احتفل محرك البحث غوغل بالذكرى الـ79 لميلاد الممثلة المصرية الراحلة سعاد حسني (1943 – 2001)، إذ غيّر الموقع واجهته المعتادة، ووضع صوراً مركبة للفنانة الراحلة، مستعيناً برسوم تعكس بعض موضوعات أفلامها الشهيرة.

واشتهرت "سندريلا الشاشة العربية" بكونها فنانة متعددة المواهب، وأصبحت رمزاً لتمكين المرأة، إذ تعرف بأنها واحدة من أكثر الممثلات تأثيراً في مصر والعالم العربي.

وولدت سعاد محمد كمال حسني لعائلة فنية كبيرة في القاهرة، في مثل هذا اليوم (26 يناير) من العام 1943، وبدأت حياتها المهنية في مجال الأعمال الاستعراضية في سن الثالثة، كمغنية لبرنامج الأطفال الإذاعي الشهير "بابا شارو".



وقامت بأول دور بطولة لها في سن الـ17 عام 1959، في فيلم "حسن ونعيمة" المقتبس عن قصة "روميو وجولييت" الشهيرة، وهو دور متميز شهد بداية مسيرة فنية غزيرة امتدت إلى أكثر من 90 عملاً فنياً تضمن فئات عدة من الأعمال الكوميدية والموسيقية والدرامية والرومانسية.

وسعاد حسني، التي لقبت بـ"سندريلا الشاشة العربية"، تجاوزت قدراتها التمثيل والغناء والرقص حواجز النوع الواحد، إذ قدمت عروضاً مختلفة في أدوار ثورية وجريئة في بعض الأفلام الأكثر شهرة في مصر، على مدى أكثر من 3 عقود.

ومن أشهر أعمالها الفنية "مال ونساء"، و"موعد في البرج"، و"صغيرة على الحب"، و"الزوجة الثانية"، و"القاهرة 30"، و"خلي بالك من زوزو"، و"الكرنك" وغيرهم، إذ وصل رصيدها السينمائي إلى 91 فيلماً.

وحصلت سعاد حسني على جوائز سينمائية عدة، وكُرِّمت من قبل الرئيس المصري حينها أنور السادات في عام 1979 ضمن احتفالات عيد الفن.

وفي عام 1987 بدأت تعاني من مشاكل صحية أدت إلى ابتعادها عن الأضواء، وكان آخر أعمالها فيلم "الراعي والنساء" في عام 1991.

توفيت السندريلا في 21 يونيو 2001، إثر سقوطها من شرفة شقة كانت تقيم بها في لندن، وتضاربت الأنباء بشأن وفاتها، بين شكوك في مقتلها أو انتحارها، إذ شكلت هذه القضية غموضاً كبيراً لم يحل إلى الآن.