كتب - حسن عبدالنبي:
قال الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح، إن مشروع تطوير مطار البحرين يتطلب إنشاء محطات الكهرباء بكلفة 26 مليون دينار.
ولفت في حوار صحافي، إلى أن مشروع تطوير المطار سيزيد عدد مواقف الطائرات إلى 113 موقفاً في محيط المطار من طائرات نقل المسافرين وطائرات نقل الشحن، من أصل 53 موقفاً في الوقت الحالي بزيادة 113% عن مواقف الطائرات الحالية. وتوقع البنفلاح زيادة عدد المسافرين خلال العام 2015 بنسبة 8%، حيث إن عدد المسافرين عبر مطار البحرين الدولي بلغ 8.1 مليون مسافر في العام 2014. وكشف عن أن أعمال توسعة الشوارع المحيطة بالمطار ستصاحب مشروع تطوير مطار البحرين الدولي، وتبدأ التوسعة من الدوار الرئيس للمطار إلى تقاطع شارع عراد، وتم دراسة هذه التوسعة بين وزارة المواصلات ووزارة الأشغال، معتمدة على دراسة التأثير المروري على شبكة الطرق التأثير البيئي للمشروع، مشيراً إلى أنه يمكن الوصول للمطار من 3 طرق مما يعطي مرونة وانسيابية في الحركة.
وفيما يلي نص اللقاء:
ماهي مستجدات مراحل تطوير مطار البحرين؟ وما هو الجدول الزمني لطرح مناقصات تطوير المطار؟
تلعب شركة مطار البحرين دوراً رئيساً في برنامج تحديث المطار بالتعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات والذي يهدف إلى الارتقاء بمطار البحرين الدولي، حيث تقوم الشركة بدور ممثل العميل «وهي وزارة المواصلات والاتصالات» للإشراف العام على تنفيذ البرنامج على أرض الواقع.
كما إن وزارة المواصلات والاتصالات ماضية قدماً بمشروع تحديث مطار البحرين الدولي وأن الوزارة أرست عقد الحزمة الأولى والثانية للأعمال التحضيرية على «Enabling1A) و»»Enabling1B».
وتشمل الحزمة الثانية المشاريع التالية: «مناقصة الأعمال الانشائية والبنية التحتية، مناقصة القواعد والأساسات، مناقصة جسور صعود الركاب، مناقصة أنظمة مناولة الأمتعة، مناقصة نظام نقل المسافرين العمودي والأفقي، مناقصة الاتصالات وتقنية المعلومات، مناقصة الأجهزة الأمنية».
وبناءً عليه، فقد تسلمت وزارة المواصلات والاتصالات مناقصة القواعد والأساسات وتم مراجعة العطاءات الفنية والمالية من قبل الاستشاري وسوف تقوم الوزارة بتعيين مقاول الأعمدة والأساسات في يوليو 2015.
أما بخصوص مناقصة جسور صعود الركاب وأنظمة مناولة الأمتعة، فقد تسلمت الوزارة 4 عطاءات لمشروع نظام مناولة الأمتعة و3 عطاءات لجسور صعود الركاب، كما إن هذه العطاءات قيد الدراسة من قبل الشركة الاستشارية وستعلن الوزارة أسماء الشركات التي سترسى عليها المناقصتان في أغسطس المقبل.
وسنقوم بتشييد محطات كهرباء بكلفة تصل إلى 26 مليون دينار، حيث تم التنسيق لإغلاق موقف واحد لتطوير مبنى المطار الجديد، وهناك عملية تنسيق لإغلاق مواقف وتوفير مواقف سيارات مؤقتة بديلة.
أما بخصوص المناقصات المتبقية فإن الوزارة ستستلم العطاءات الفنية خلال شهر يوليو الحالي، إذ سيتم الإعلان عن الشركات الفائزة في شهر أكتوبر 2015.
-بعد أعمال تطوير مطار البحرين، أصبح من المهم تطوير الشوارع المؤدية إليه، هل من إجراءات بهذا الخصوص؟
نعم، هنالك أعمال توسعة على شارع المطار الواقع بين الدوار الرئيس للمطار إلى تقاطع شارع عراد، سيتم توسعته، حيث تمت الدراسة بين وزارة المواصلات ووزارة الأشغال لاعتماد توسعة الشارع، والتي تتطلب الدراسات التأثير المروري على شبكة الطرق وتم تقديم دراسة التأثير المروري والتأثير البيئي للمشروع، كما إن دراسة الطرق توسعة الشارع تنسيق مع وزارة الأشغال، كما يمكن الوصول للمطار من 3 طرق مما يعطي مرونة.
-هل تم اتخاذ اللازم لعدم تأثير عملية التطوير على حركة الطائرات وأعداد المسافرين؟
حاولت الشركة أن يكون مشروع تطوير المطار في معزل عن مبنى المسافرين الحالي ليعمل بكل طاقته الاستيعابية إلا في حالات في المرحلة الثانية من التطوير.
كما إن المرحلة الأولى سيتم من خلالها تعيين المقاول الرئيسي للمشروع في نوفمبر وهي مرحلة تقييم العطاءات والتي تقدم بها المقاولون حيث تنتهي المرحلة الأولى في الربع الأول 2019، وفي مطلع 2020 تنتهي عملية التطوير بالكامل.
ويتكون مشروع تحديث المطار من مجموعة مبانٍ منها مبنى المطار الرئيس الذي سيرفع الطاقة الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر، إنشاء مواقف للسيارات متعددة الطوابق، مبنى الخدمات والذي يوفر خدمات التبريد والطاقة والمياه، البوابة الرئيسة شرق المطار، إنشاء محطتين للكهرباء ستنشأهما وزارة الكهرباء والماء، تحديث شبكة الطرق ستتولى وزارة الأشغال، تنفيذ المشروع محطات، ومشروع نقل خزانات الوقود من عراد إلى مبنى المطار الحالي.
كما إن البوابات الحالية تبلغ 7 بوابات وسيرتفع عددها إلى 12 بوابة، إذ من الممكن أن تستقبل طائرتين في نفس الوقت من طراز «إيرباص 320 A»، وفي المستقبل يستطيع المطار استقبال 24 طائرة لكل بوابة طائرتان، فيما لا تستطيع البوابات الحالية التعامل إلا مع طائرة واحدة.
وسيطور مشروع المطار مواقف طائرات ليصل عددها إلى 113 موقفاً للطائرات في محيط المطار من طائرات نقل المسافرين وطائرات نقل الشحن، من أصل 53 موقفاً في الوقت الحالي بزيادة 113% عن مواقف الطائرات الحالية.
وستأخذ شركة مطار البحرين جميع الاحتياطات اللازمة للتأكد من أن عمليات البناء والإنشاءات لا تؤثر على عمليات المطار الاعتيادية حيث لا نتوقع أي تأثير سلبي من حيث حركة الطيران أو أعداد المسافرين.
- كم ستبلغ كلفة مرحلة تطوير المطار وهل ستتحمل حكومة البحرين جزءاً من الكلفة أم ضمن برنامج الدعم الخليجي؟
يتم تمويل المشروع بشكل مشترك من قبل برنامج الدعم الخليجي وحكومة البحرين، وكلفة المشروع تقدر بـ 380 مليون دينار (ما يقارب مليار دولار).
-كم عدد شركات الطيران العاملة في مطار البحرين حالياً، وهل تسعى الشركة لا ستقطاب شركات جديدة؟
إن النمو الذي يشهده مطار البحرين الدولي على مدى السنوات الماضية والتقدم الاقتصادي في البحرين أعطى المطار زخم ما مجموعه 51 شركة طيران دولية، 31 للطيران التجاري و 20 لشركات الشحن الجوي، ما يوفر وصلات مباشرة من البحرين إلى 49 وجهة في آسيا، ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة، فنحن مصممون على زيادة هذه الأرقام وتعزيز روابط مطار البحرين الدولي إلى السوق الدولية.
كما إن الشرق الأوسط وآسيا يشكلان المساهمين الرئيسين لحركة الطيران بمطار البحرين الدولي، فخلال الفترة من مارس 2014 وفبراير 2015، شهد تدفق الركاب إلى هذه المناطق من المطار نمواً بلغ 12% و 9% على التوالي. كما إن حركة السفر إلى وجهات شمال أفريقيا من القاهرة وأديس أبابا والخرطوم سجلت زيادة بنسبة 13%.
وكانت جهودنا لزيادة عدد شركات الطيران ناجحة جداً، ففي خلال عام واحد فقط، رحبنا بـ 3 شركات طيران جديدة «طيران بيجاسوس، شركة كارجولوكس للشحن الجوي والطيران السوري» التي ساعدتنا على الارتقاء بوجهات السفر لمختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا على نطاق أوسع.
-ماهي توقعاتكم لأعداد المسافرين نهاية 2015، ونمو حركة الطيران؟
شهد مطار البحرين الدولي تطورات بارزة في مجال تعزيز تجربة المسافرين والسفر العام الماضي، حيث بلغ إجمالي عدد المسافرين أكثر من 8.1 مليون مسافر، أي ما يقارب نمواً بنسبة 10%. ومن المتوقع استمرار ازدهار قطاع الطيران في المنطقة بشكل عام، وتتوقع شركة مطار البحرين نمواً إضافياً خلال هذا العام يصل إلى 8% من حيث العدد الإجمالي للمسافرين.
ويعزى نجاح مطار البحرين الدولي إلى إيلاء عملائه أهمية بالغة، إضافة إلى التزامه بتوفير خدمات رفيعة المستوى، فيما تواصل شركة مطار البحرين خلال عام 2015 مساعيها لتحسين تجربة السفر من خلال الاستثمار في رفع مستويات كفاءة المطار وجودة البنية التحتية وتوفير أجواء مريحة للسفر.
وتشكل آسيا والشرق الأقصى فرص نمو هائلة للخطوط الجوية التجارية وخطوط الشحن، حيث تعمل الشركة على استكشاف أسواق جديدة مثل الصين وبنغلادش والنيبال مثلاً، فضلاً عن البلدان ذات الخدمات التي يمكن زيادتها لوجود الطلب عليها مثل مانيلا وكولومبو وسيريلانكا وشبه القارة الهندية. وفي الصين نتفاوض مع شركة من أصل 4 شركات طيران لفتح خطوط مباشرة بين البحرين والصين.
كما تحرص شركة مطار البحرين على إعادة ابتكار عروض الشحن من خلال تحسين المرافق وتوطيد أواصر العلاقات مع الجهات المعنية وتعزيز الأداء الخدمي لجذب خطوط جوية جديدة. ومن شأن خطط التحديث الجديدة زيادة إمكانيات مطار البحرين الدولي مما يجعله مركز شحن مهم ومساهم رئيس في العائدات.
من جهة ثانية، استضافت شركة مطار البحرين في مايو ويونيو النسخة الأولى من معرض ومنتدى Routes في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمملكة البحرين وهو الحدث الأبرز في المنطقة فيما يخص قطاع وجهات الطيران الجوية، ما عزز من مكانة مطار البحرين الدولي والمملكة.
وضم الحدث مئات العاملين المتخصصين بتطوير قطاع وجهات الطيران من كافة أنحاء العالم لمناقشة تطور القطاع ومستقبله في المنطقة. هذا بالإضافة إلى دعم منتدى البحرين الدولي لتطوير المطارات 2015 والذي تم إقامته في 1 و2 من أبريل الماضي برعاية وزير المواصلات والاتصالات ومؤتمر المطارات العربية الأول في 5 و6 من شهر مايو الماضي، حيث يهدف كلا منهم إلى تسليط الضوء على قدرات البحرين وتاريخها العريق في مجال الطيران.
-هل مطار البحرين قادر على المنافسة بعد تجديده؟
عبر تاريخ حافل ومليء بالإنجازات في مجال الطيران، حافظ مطار البحرين الدولي على مكانته كمركز عبور مثالي في المنطقة لكونه يحتل موقعاً استراتيجياً يقع في قلب الخليج العربي فضلاً عن تقديمه خدمات مميزة إلى ملايين المسافرين. منذ تأسيسه في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي كأول مطار دولي في المنطقة، حافظ مطار البحرين الدولي على مكانته كحلقة وصل ولاعب رئيس في هذا القطاع المتنامي.
تأسست شركة مطار البحرين في العام 2008 بهدف إدارة مطار البحرين الدولي وتعزيز مكانته التنافسية ضمن خطة التنمية الاقتصادية والاستراتيجية للمملكة، وقد تسلمت الشركة إدارة المطار فعلياً في العام 2010 لتستثمر إرث البحرين في مجال الملاحة الجوية وتحافظ على سلسلة من الإنجازات التي تم تحقيقها في العقود الماضية.
وفي العام 2014، قطعت الشركة شوطاً كبيراً في تحقيق رؤيتها وأهدافها حيث تبنت منهجاً يرتكز على تعزيز قدرات مطار البحرين الدولي من خلال الارتقاء بتجربة المسافرين وتطوير البنى التحتية والمرافق والعمليات بما يتوافق مع أعلى معايير الجودة والسرعة، مما أثمر عن تسمية موظفي مطار البحرين الدولي كأفضل موظفي مطارات الشرق الأوسط وذلك خلال حفل جوائز «SKYTRAX» العالمية للعام 2013.
ويتميز مطار البحرين الدولي بموقع استراتيجي يجعله مركزاً جذاباً لشركات الطيران العالمية نظراً لقربه إلى أكبر الاقتصادات في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية وقصر مدة الرحلات لدول منطقة الخليج بالإضافة إلى توافر العديد من الرحلات إلى أوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأقصى، الأمر الذي يجعل من مطار البحرين الدولي مركز عبور وشحن جاذب ويميزه عن باقي المطارات في المنطقة من حيث الرحابة والكفاءة العالية.
وشهد العام 2014 إطلاق برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركة والذي يشمل سلسلة من المبادرات تعنى بالتدريب والتعليم والاستدامة البيئية. وكان «تحليق» من البرامج التي تم إطلاقها هذا العام، وهو برنامج يهدف إلى دعم قدرات الجامعيين البحرينيين من ذوي الأداء العالي والطامحين للانضمام إلى قطاع الطيران، حيث يقوم البرنامج بتدريب الكوادر البحرينية المختارة على مدار عامين ومنحهم خبرة عملية وفرصة مجزية للمشاركة في برنامج تحديث المطار ضمن جهود شركة مطار البحرين لتطوير مطار البحرين الدولي. هذا بالإضافة إلى «كتاب الملاحة الجوية» الذي يؤرخ الحكاية الكاملة لتاريخ الملاحة الجوية بهدف زيادة الوعي العام بتاريخ البحرين العريق في هذا المجال. ويسلط الكتاب الضوء على التطورات التي مربها قطاع الطيران منذ عشرينات القرن الماضي، سواء كان ذلك هبوط طائرة الكونكورد الأسطورية في البحرين في أول رحلة تقوم بها على الإطلاق أو مراحل تأسيس شركة طيران الخليج والتطورات التي شهدها مطار البحرين الدولي طوال ذلك الوقت.
- ما هي آخر مستجدات الموقع الإلكتروني للمطار؟
يوفر الموقع الإلكتروني المعلومات والخدمات لجميع مرتادي الموقع بشكل تفاعلي ومبتكر حيث يسمح بالتجول بين الجزء الخاص لشركة مطار البحرين «بوابة الشركات» والجزء الخاص لمطار البحرين الدولي «بوابة المسافرين» بكل يسر.
وترك الموقع الإلكتروني انطباعاً إيجابياً لدى الجمهور لفعالية الخدمات والمعلومات التي توفر تجربة سفر استثنائية، كخدمة استلام إخطارات الرحلات عن طريق البريد الإلكتروني والتويتر والخريطة التفاعلية للمطار وإمكانية بحث وحجز الرحلات وتأجير السيارات إلكترونياً.
وتجديد الموقع الإلكتروني هو جزء من التزامنا بالتميز في توفير تجربة سفر مريحة. ونظراً للتقنية العالية التي وُظفت، حاز الموقع الجديد على شعبية كبيرة حيث يتردد على الموقع حوالي 50،000 زائر في الشهر والعدد في تزايد مستمر.