شكلت وزارة الثقافة العراقية وأمانة بغداد فريق عمل مشترك لتقييم حجم الأضرار التي تعرض لها تمثال الشاعر العباسي المعروف "أبو نواس"، الذي يحتل مكاناً مميزاً في الشارع الذي سمي باسمه على نهر دجلة.
وقال مدير عام دائرة الفنون التشكيلية، شفيق المهدي، إنه "بعد الكشف المشترك بين أمانة بغداد ودائرة الفنون التشكيلية وخبرائها، تم معالجة قاعدة التمثال والتي تتألف من قطع عدة من المرمر الأبيض، وكذلك صيانة التمثال الأصلي الذي لم يتمكن السرّاق من نقله أو تخريبه".
وقال المهدي إن "النصب والتماثيل هي علامة من علامات أي بلد، تدل على ثقافته ووعيه الجمالي وتعرّف الزائر أو الأجيال القادمة برموز البلاد الحضارية، فضلاً عن أنها موروث ثقافي يجب العمل على صيانته والحفاظ عليه من العبث أو التخريب".
من جهته، قال مدير المصاهر في وزارة الثقافة، النحات طه وهيب، إنه "بعد عملية التخريب والتهديم التي تعرض لها تمثال أبي نواس، تم كشف المكان، بالتعاون مع دائرة بلدية الرصافة، واختيار نوعية المرمر والجداريات التي كان يتضمنها التمثال بنسخته الأساسية"، مشيراً إلى أن "العمل أنجز في وقت قياسي والآن يستطيع البغداديون أن يسامروا شاعرهم الذي ملأت أخباره مع الخليفة هارون الرشيد والست زبيدة بطون الكتب التراثية وحكايات ألف ليلة".