هاجم وزير الشؤون النووية الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى العالمية مع إيران، وشدد على حق إسرائيل في التحرك من جانب واحد دفاعاً عن النفس، وشبه إسرائيل بالطفل الذي أشار إلى الإمبراطور العاري في الحكاية القديمة وقال إنه لا يرتدي ملابس.
ودفع الاتفاق الذي تم التوصل إليه، أمس الثلاثاء، المسؤولين الإسرائيليين للقول إن ثمة خللا ما، إذ إنهم مقتنعون أن الاتفاق التاريخي لن يفعل شيئا يذكر لتقييد طموح إسرائيل النووية، وسيعرض إسرائيل لخطر أكبر.
وقال يوفال ستاينيتز، المسؤول عن الشؤون النووية في حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للصحافيين: "إسرائيل مثل الولد الصغير الذي أشار بإصبعه وقال "الملك عار". فهذا الاتفاق عار".
بعد أشهر من المحاولات الرامية لتعطيل الاتفاق، بما في ذلك تنديد نتنياهو به أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس الأميركي في مارس، فشلت إسرائيل في الاستفادة من مكانتها لدى الولايات المتحدة أقرب حلفائها.
وقد تحدث نتنياهو مع الرئيس باراك أوباما، مساء الثلاثاء، وأصدر بياناً مطولاً بعد الاجتماع، سعى فيه لشرح كيف أن علاقته الشخصية الضعيفة مع الرئيس الأميركي لم يكن لها أي أثر على نتيجة المفاوضات في فيينا.
ووصف ستاينتز الاتفاق الذي تم التوصل إليه بصعوبة بعد مفاوضات استمرت عدة سنوات بأنه مليء بالثغرات، خاصة ما يتعلق بالتحقق من تنفيذه.
ومما يزعج إسرائيل أيضاً أن إيران ستفتح أمامها الأبواب للحصول على حوالي 100 مليار دولار من أصولها التي جمدت قبل التوقيع على الاتفاق. ومن المتوقع أن يستغرق هذا الأمر ستة أشهر.
وأضاف ستاينتز أن إسرائيل تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها، وإنها ستفعل ذلك من جانب واحد إذا اقتضى الأمر.