أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في تصريحات لوكالة أنباء البحرين / بنا / أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تتابع مهمتها التي تراهن من خلالها على الجمال والفرح ركيزةً لخلق سياحة ثقافية وتدعو كل المواطنين والمقيمين والسائحين للتمتع بسهرات العيد التي تحمل الإرث العربي في سنة "تراثنا ثراؤنا" واشارت الشيخة مي الى ان الصالة الثقافية ستستقبل أولى السهرات يوم 18 الجاري مع تاريخ الأغنية البحرينية والثانية يوم 19 مع الموسيقى الأندلسية المغربية، بالإضافة لسهرة المطرب ماجد المهندس على خشبة مسرح البحرين الوطني.
واشارت الى أن مدينة نخول وضمن فعاليات مهرجان صيف البحرين في نسخته السابعة تعود مرة اخرى ، فبعد حلة عبد الصالح وقرية المالكية والمحرّق والمنامة، تحط رحالها لهذا العام في سترة كي تستقبل جمهورها خلال شهر كامل لنرتقي بمجتمعاتنا وأطفالنا كما شكرت معاليها كل الرعاة الذين دعوا الى اقامة النشاط الثقافي والفني لأيام العيد ومهرجان صيف البحرين لهذا العام.
وأعربت الشيخة مي عن جزيل شكرها وامتنانها لرعاة مهرجان صيف البحرين .
وكانت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة قد أعلنت ان مهرجان " صيف البحرين ، لهذا العام ينطلق تحت شعار " تراثنا ثراؤنا " لتزامنه مع احتفال العاصمة البحرينية
هذا العام " بالتراث "، مؤكدة أن عمل الهيئة يحرص على أن تكون البحرين مقصدا فريدا للسياحة الثقافية ، لذلك ستكون الثقافة عنوانا لانشطتنا ، مؤكدة اننا نسعى ليكون الفكر والابداع هو الذي يحرك الانشطة ، وهو الذي يحرك الزائر والسائح .
وأوضحت الشيخة مي أن التراث البحريني والعالمي سيكون سفير المهرجان في كل تفاصيله وفعالياته ، مبينة أن التراث سيخاطب زواره والعالم ومن خلال أجمل الملامح الثقافية للبحرين بلغة "الثقافة " ، وأن المهرجان وبهذه اللغة الانسانية المبدعة سيعرض ويكشف للمواطنين والزائرين والمشاركين فيه مواقع جغرافية تراثية جميلة من البحرين .. وكان التحدي أن نصل من خلال المهرجان الثقافي الى مساحات أوسع تهب الفرح لجميع المشاركين وسط الاجواء الحالية التي نعيشها في العالم ، والتي كان لابد أن نصل بالتحدي الى أن نزرع الامل ولا نستسلم أبدا لليأس والحزن الذي يلفنا ، وان ندع دوما بابا للامل يشرق ويمنحنا ولو جزءا من السعادة وسط عجلة الحياة التي طحنت كل الامال والاحلام ، مضيفة "في مهرجان صيف البحرين لهذا العام نواصل التخاطب مع العالم بلغة الثقافة ، ويبقى رهاننا على الجمال والفرح لا يتوقف فهو طريقتنا الخاصة للتفاعل مع الشعوب فليس هناك أجمل من أن نصيغ المحبة في مدننا كلها ، وأن ننتقل بفعل الثقافة كل صيف إلى مكان آخر، ليكون صيف البحرين محاولاتنا الدائمة التي تقربنا من أنفسنا ومن الآخرين ونسعى هذا الموسم ، ومن خلال فعالياته ونشاطاته للتعرف إلى أجمل المنتجات الثقافية والفنية بالبحرين والعالم .
جاء ذلك في تصريحات للشيخة مي لـ " وكالة أنباء البحرين " على هامش حضورها المؤتمر الصحفي الذي اقيم مساء الأربعاء الموافق 15 يوليو 2015 "، في مسرح البحرين الوطني، واعلنت خلاله الهيئة عن الفعاليات التي ستقدمها في موسمها القادم في عيد الفطر المبارك ، والفعاليات التي سيقدمها صيف البحرين .
وأكدت الهيئة انها تمثل الوجهة الملائمة لجميع أفراد العائلة، وتتواصل مع جميع شرائح المجتمع على اختلافها من خلال عدد من الأنشطة والعروض المتنوعة ما بين الموسيقى والفنون والمسرح والتشكيل وغيرها ، والتي تجتمع تحت سقف محتضنة فيه أجمل خطابات العالم الثقافية في هذه الاصعدة من الابداع والتواصل الانساني والتبادل الثقافي بين البحرين وشعوب العالم ، والتي ستنطلق بدءاً من 30 يوليو 2015 وحتى 31 أغسطس 2015 .
وحول استعداداتها لعيد الفطر السعيد ، بينت الهيئة أن المنامة التي تبقى متأهبة لكل احتمالات الفرح، تحيي أعيادها بالحب الذي تحمله في قلبها ، وتحتفي بعيد الفطر السعيد على طريقتها وبالخصوصية التي تكتنزها في داخلها، حيث تقدم لجمهور مملكة البحرين ثلاث حفلات خلال العيد في الفترة من 18 - 21 يوليو وتبدأ حفلات العيد مع أصالة الموسيقى البحرينية وجمال النغم الذي يحمل عبق تاريخها من خلال حفل فني مجاني تقدمه فرقة محمد بن فارس وشباب التاء ، ويستعرض تاريخ الأغنية البحرينية منذ نشأتها وحتى وقتنا الحاضر، وذلك في الصالة الثقافية يوم 18 يوليو الجاري عند الساعة 8 مساء .
واوضحت الهيئة ان الفعالية الثانية ستكون في الصالة الثقافية في يوم 19 يوليو الجاري وفي تمام الساعة 8 مساء ، ليأتي الحفل من المغرب العربي ليقدم أصدق الأنغام الأندلسية المغربية التي ساهمت حضارات متنوعة في بنائها وتطويرها لتصبح ما عليها الآن، وتقدمه فرقة ليالي النغم للموسيقى الأندلسية المغربية .
أما يوم 21 يوليو الجاري، فتختتم الاحتفالات مع واحد من أصدق الأصوات العربية، حيث حفل الفنان ماجد المهندس يقدّمه على خشبة مسرح البحرين الوطني الساعة 8 مساء .
وبالنسبة لفعاليات صيف البحرين فعلى صعيد الموسيقى، سيكون الجمهور البحرينيّ على موعد مع حفل لفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية يوم 30 يوليو 2015م بمسرح البحرين الوطني، حيث سيشهد أمسية موسيقية، تقام بالتعاون مع سفارة جمهورية مصر العربية في البحرين، بمناسبة الذكرى الأربعين لرحيل سيدة الغناء العربي الأولى وأيقونة الطرب الشرقي الأصيل أم كلثوم، تسترجع فيها الفرقة أجمل أغانيها التي تعاونت في إنتاجها مع أعظم الملحنين .
يشار إلى أن الحفل يقام بشكل مجاني ويمكن الحصول على التذاكر من متحف البحرين الوطني أيام 28، 29 و30 يوليو 2015م خلال أوقات عمل المتحف أما ثاني الحفلات الموسيقية فستكون يوم 25 أغسطس 2015م في الصالة الثقافية، حيث الموعد مع الموسيقي والملحن الفرنسي المتألق تييري "تيتي" روبن ليقدم، في الحفلة المجانية المقامة بالتعاون مع السفارة الفرنسية في المملكة، باقة من المقاطع الموسيقية بأسلوبه المتفرد والمتميز والمعروف باسم "موسيقى البحر الأبيض المتوسط"، ويرسل لأسماع الحضور ألحاناً تتمازج فيها الموسيقى الغجرية، الشرقية والأوروبية .
وكما الموسيقى صديقة لصيف البحرين، فالعروض العائلية تقدم في هذه النسخة وعدها بأن تكون رفيقة لهذا المشوار، فأولى العروض المسرحية تنطلق مع العرض العائلي "لا لا لونا" ما بين 31 يوليو 2015م و 3 أغسطس 2015م في الصالة الثقافية .. هذا العرض العائلي يستلهم الأفكار الإبداعية لمؤلفه الكاتب والممثل وولف بوورات في سرد حكاية راعي القمر الذي يسعى لإعادة النور إلى القمر المظلم، ويجمع ما بين السيرك، المسرح السينما منسوجة في لغة جسدية هزلية فريدة تخاطب الأطفال والبالغين في آن واحد أما عرض "بارني حول العالم!"، فيأتي إلى الصالة الثقافية ضمن صيف البحرين ما بين 10 و15 أغسطس 2015م، حيث يدعو بارني أصدقائه الأطفال للمشاركة معه في مغامرته المذهلة حول العالم بعد استلامه لطرد يحتوي على مجسم للكرة الأرضية، حيث على بارني وأصدقائه تتبع الأدلة على المجسم واكتشاف الكثير من الأمور المثيرة كذلك يحضر مهرجان صيف البحرين للجمهور عرض "شارع السمسم – المو يصنع الموسيقى" الذي يقام ما بين 20 و24 أغسطس 2015م في الصالة الثقافية، حيث ستصنع وحوش شارع السمسم موسيقى رائعة من خلال آلات خارجة عن المألوف، ليتعلم الأطفال من العرض قيم العمل بروح الفريق الواحد وحلاوة المشاركة في أنشطة المتعة والفرح.
ويعود مهرجان صيف البحرين مجدداً إلى مسرح البحرين الوطني، مع عرض يقام بالتعاون مع سفارة الفلبين لدى البحرين لفرقة باليه الفلبين التي تعد إحدى أهم وأعرق المؤسسات الثقافية في تلك البلاد، تقدم روائعها في عرض ساحر يوم 10 أغسطس، حيث تستعرض خلاله أشهر أعمالها ببراعة وإتقان، من أعمال الباليه الكلاسيكية القديمة والجديدة، فضلا عن لوحات جميلة من أنواع الرقص الحديث والمعاصر.
وفي نهاية شهر أغسطس وبالتحديد يومي 28 و29، تشهد الصالة الثقافية إثارة وحماساً مع الحفل الاستعراضي لفرقة أوركسترا ريكنغ كرو من اليابان، التي تقدم رقص الشوارع ولكن على طريقتها الخاصة .. اكتسبت هذه الفرقة الاحترافية نجومية عالمية بعروضها الفريدة التي تمزج بين الرقص والموسيقى، حيث يقوم أعضاء الفرقة الثمانية بأداء حركات رقص متناغمة ومتقنة في العتمة الحالكة وهم يرتدون ملابس خاصة مضيئة، ليخلقوا بذلك عرضاً سريالياً مبهراً أقرب ما يكون إلى الخيال .
وكعادته يعود نخول، شخصية مهرجان صيف البحرين المحبوبة، هذا العام في حديقته التي تقام إلى جانب مجمع سترة، ليصطحب الأطفال من جميع الأعمار وعلى امتداد كامل مدة مهرجان صيف البحرين، في رحلة مليئة بالمرح والبهجة، جالباً معه العديد من الفعاليات والأنشطة وورش العمل والمسابقات التفاعلية المتنوعة المصممة للترفيه وصقل المواهب الفنية الشابة، واكتشاف مختلف ثقافات وحضارات العالم في تجربة استثنائية لجميع أفراد العائلة .
ومن الجدير ذكره أن خيمة نخول هذا العام ستقام في سترة، كعادتها في التنقل بين مدن مملكة البحرين، حيث أقيمت عام 2009م في حلة عبد الصالح، وفي عام 2010م في قرية المالكية، ولتكون بعدها في عراد بالمحرق عام 2011م. وانتقلت الخيمة بعد ذلك إلى مدينة المنامة عام 2012م حيث كانت عاصمة للثقافة العربية، واستمرت في المنامة خلال موسم صيف البحرين لعام 2013 حيث كانت المنامة عاصمة للسياحة العربية، كذلك في العام 2014م أقيمت الخيمة في المنامة في وقت كانت تحتفي به باختيارها مدينة للسياحة الآسيوية. ومن جديد، فإن خيمة نخول تنتقل إلى موقع آخر، بجانب مجمع سترة، لتستمر بعادتها مثل كل عام.