فشلت لليوم الثاني على التوالي، مهمة لجنة وساطة قبلية تتولى التفاوض مع عناصر من تنظيم "القاعدة"، لإطلاق سراح 5 من موظفي الأمم المتحدة، جرى اختطافهم، الجمعة، في محافظة أبين جنوبي اليمن.

وكانت عناصر "القاعدة" أوقفت موكباً مكوناً من ثلاث سيارات تحمل شعار الأمم المتحدة، بعد أن نصبوا نقطة تفتيش على الطريق الرابط بين مديريتي مودية ونجبار في محافظة أبين، واقتادوا السيارات ومن بها وبينهم مدير مكتب الأمم المتحدة للأمن والسلامة في اليمن البلغاري آكم سوفيول إلى واد يتحصن فيه عناصر التنظيم في مديرية لودر.

وبحسب مصادر قبلية تحدثت لـ "الشرق"، طالب الخاطفون بفدية مالية، بالإضافة إلى إطلاق سراح قيادات من التنظيم يقبعون في سجون الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وبعضهم يقبع خارج اليمن، مقابل إطلاق سراح المختطفين فيما يرفض الخاطفون الحديث بشأن الخبير البلغاري حتى الآن.



وقال المصدر، إن "القوات الحكومية التي وصلت إلى مديرية مودية حيث يتحصن الخاطفون، انسحبت بناء على طلب لجنة الوساطة، ضمن مساع التهدئة".

اتصالات مستمرة

وأشار كبير مستشاري الاتصالات في منسقيه الأمم المتحدة في اليمن، راسل جيكي، إلى أن فريق الأمم المتحدة كان في طريقه إلى عدن بعد استكمال مهمة ميدانية، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة على اتصال وثيق بالحكومة لضمان إطلاق سراحهم.

وذكرت وكالة "سبأ" الحكومية، أن مجلس الوزراء اليمني "وقف في اجتماع السبت أمام جريمة اختطاف مسلحين مجهولين لسيارة تابعة لفريق الأمن والسلامة في مكتب الأمم المتحدة في محافظة أبين"، مشيرة إلى أن "العمل جار لتحرير المختطفين وضمان سلامتهم بشكل عاجل".

وكان موكب الامم المتحدة يضم إلى جانب الخبير البلغاري، المنسق العام محمد المليكي، والمنسق الأمني للمكتب مازن باوزير، إضافة إلى عدد من جنود القوات الحكومية الذين كانوا يتولون حراسة الموكب.