تمكن قراصنة من اختراق موقع جنسي شهير ويزوره الملايين، بينهم من العرب الذين قد يكون عددهم بالآلاف وربما أكثر، وحصلوا على كل بياناته المتضمنة أسماء المبحرين فيه من نساء ورجال يطلبون المتعة خارج فراش الزوجية، وهددوا الموقع بنشر أسمائهم إن لم يغيّر مهنته ويتوقف عن نشاطه.
الخبر الذي بثته بعض الوكالات مختصراً، اليوم الاثنين، وأتت عليه معظم وسائل الإعلام العالمية في مواقعها، ظهر أولاً في مدونة "كريبز أون سيكيوريتي" الذي زارته "العربية.نت"، وفيه أن قراصنة إنترنت زعموا أن لديهم بيانات خاصة بأكثر من 37 مليون رجل وامرأة، وهم أزواج وزوجات يمارسون الخيانة عبر موقع Ashley Madison للمواعدة، المعروف عالمياً بتأمينه رجلاً لزوجة أو امرأة لزوج، وهددوا بنشر صور عارية ونزوات جنسية خاصة بعملائه إذا لم يتوقف عما هو ناشط فيه.
شركة "أفيد لايف ميديا" وهي كندية مسؤولة عن "أشلي ماديسون" المخترق موقعه وأنظمته من جماعة سمت نفسها The Impact Team اعترفت باختراق أنظمة الموقع، وقالت إنها استطاعت تأمين نظامها وتعمل مع وكالات إنفاذ القانون سعياً وراء المسؤولين عن الهجوم، ممن نشروا مقتطفات لبيانات انتهكوها وتعرفوا إلى محتوياتها، وحذروا من أنهم سينشرون الأسماء الحقيقية للعملاء، مع صورهم العارية وتفاصيل عن بطاقاتهم الائتمانية و"نزوات جنسية سرية" لهم، ما لم يستجب "أشلي" لطلبهم.
طالبوا أيضاً بإغلاق موقع آخر، تابع لشركة Avid Life Media وهو موقع "استابلشيد مين" الممتهن توفير فتيات لرجال أثرياء على مستوى دولي، لكنهم لم يستهدفوا حتى الآن موقعاً آخر تقوم "أفيد" بترويجه أيضاً، وهو "كوغار لايف" الملبي طلبات نساء يرغبن بالحصول على "شبان ذوي فحولة جنسية"، على حد ما يعلن به عن نفسه.
موقع "أشيلي ماديسون" الشهير بتلبية من يرغب بخيانة زوجته، أو زوجها، أسسه رجل الأعمال الكندي نويل بيدرمان، وهو الأكبر عالمياً بترويج الخيانة عبر الإنترنت، لظنه أن "العلاقة غير الشرعية تساهم في إنقاذ الزواج"، وفق تعبيره في تصريحات عدة لوسائل الإعلام، لذلك اتخذ من عبارة "أقم علاقة فالحياة قصيرة" شعاراً للموقع الذي أسسه في 2001 ويزوره شهرياً 124 مليوناً كمعدل، طبقاً لمعلومات طالعتها "العربية.نت"، وفيها أن قيمته بالبورصات مليار دولار، ومبيعاته في 2014 بلغت 115 مليون دولار.
وقام المقرصنون للموقع بهجمتهم، لإثبات أن شركة "أفيد" المسؤولة عن إدارته وترويجه "تكذب وتحتال على زبائنها حين تتقاضى 19 دولاراً ممن يطلب منها محو بياناته لديها، لكنها لا تفعل"، والدليل هو حصولهم على تلك البيانات التي يهددون بنشرها، بما فيها من أسماء، وفق ما ظهر في بيان تنشر "العربية.نت" صورته كرئيسية، وطغى على موقع "أشيلي ماديسون" بعد قرصنته بالكامل.
وليس معروفاً عدد العرب في "أشيلي ماديسون" وإلى أي دولة ينتمون، باعتبار أن معظم الدول العربية تحظر ظهوره فيها كإباحي، إلا أن هناك بعض "الطرق" التي لا تذكرها "العربية.نت" منعاً لترويجها، ويلجأ إليها الراغبون بالإبحار في كل ما يخدش الحياء، وعبرها يمكن الاشتراك سعياً وراء المحظور أيضاً.