قالت جامعة برمنغهام البريطانية، اليوم الأربعاء، 22 يوليو، إنها عثرت في مكتبتها على مخطوطة قرآنية تعد من أقدم المخطوطات الباقية في العالم، وفق ما نقلته "رويترز".

والمخطوطة جزء من مجموعة من مقتنيات بالجامعة تضم 3 آلاف وثيقة من الشرق الأوسط حصلت عليها الجامعة في عشرينيات القرن الماضي عن طريق الفونس مينجانا وهو قس كلداني ولد بالقرب من الموصل في العراق، ومول رحلته لجلب الوثائق ادوارد كادبوري لرفع مكانة برمنغهام كمركز ثقافي لدراسات الأديان.

وأظهرت نتائج فحوص أُجريت عليها بنظائر الكربون المشع أن عمرها 1370 عاما على الأقل، مما يجعلها واحدة من أقدم المخطوطات الموجودة في بالعالم.

وتقول الجامعة كذلك إن عمر المخطوطة يشير إلى أنها ربما كتبها أحد المعاصرين للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وقالت سوزان ورول، مديرة مجموعة المقتنيات الخاصة بالمكتبة، إن عمر المخطوطة يجعلها في غاية الأهمية.

وأضافت "إنها كنز له أهمية عالمية فيما يتعلق بالتراث الإسلامي ودراسة الإسلام، كما أنها مصدر فخر كبير للمجتمع المحلي".

وقال الباحثون إن المخطوطة تتكون من اثنين من أوراق الرق، وتضم أجزاء من السور من 18 إلى 20 كتبت بالحبر بأحد أقدم الخطوط العربية وهو الخط الحجازي.

وقال ديفيد توماس، أستاذ الدراسات المسيحية والإسلامية بالجامعة، إن الفحوص التي أُجريت على ورقتي الرق تشير بقوة إلى أن الحيوان الذي أنتجت الأوراق من جلده ربما كان معاصرا للنبي محمد.

وأضاف "أجزاء القرآن الموجودة في هذه المخطوطة، لا تختلف تقريبا عن الموجودة بين أيدينا الآن".

وأردف "هذا يدعم وجهة النظر القائلة بأن القرآن الذي لدينا الآن لا يختلف عنه وقت جمعه".

وقالت الجامعة إنها ستعرض المخطوطة في أكتوبر، وقال محمد فاضل، مدير مسجد برمنغهام، إنه يتوقع أن تجتذب الناس من مختلف أرجاء بريطانيا. وتابع "كل المسلمين في العالم يحبون أن يروا هذه المخطوطة".