توقع خبير في شؤون النفط عودة السوق للتوازن، وأن الأسعار تتجه للارتفاع رغم مؤشرات عودة النفط الإيراني بعد رفع العقوبات، إلا أن الخبير محمد الشطي قال في اتصال مع "العربية.نت": "إن مبعث التفاؤل هو التوقعات بتأخر بلوغ الإنتاج الإيراني بسبب استمرار قيود العقوبات، إضافة إلى أن ماكينة الإنتاج الإيراني ستبقى محدودة نظراً لغياب التكنولوجيا الجديدة، وتخلف الصناعة الإيرانية خلال فترة تصل إلى أكثر من 30 عاما". وقال "مهما استطاعت طهران ضخ كميات من النفط فإن السوق سوف يستوعبها خلال هذه الفترة". وأضاف الشطي "أنه بسبب غياب المستجدات فإن الأسعار ستتعافى مع زيادة الطلب حتى نهاية العام الجاري".

إلى ذلك، انخفضت أسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الآسيوية، اليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي زيادة في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى هبوط رغم أن تراجع الدولار ساعد في الحد من الخسائر.

واستقرت العقود الآجلة للنفط هذا الأسبوع بعد أن هوت في وقت سابق من هذا الشهر إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر، متأثرة بالمخاوف من أن ارتفاع الصادرات الإيرانية سيزيد وفرة الإمدادات في السوق. وبقي الخام الأميركي فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء بعدما تراجع عن ذلك المستوى هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ أوائل أبريل.

وذكرت رويترز أن عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر انخفضت 71 سنتا أو 1.4% إلى 50.15 دولار للبرميل بعدما أنهت الجلسة السابقة مرتفعة 42 سنتا. وتراجعت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت 48 سنتا أو 0.84% إلى 56.56 دولار للبرميل.

وتعرضت أسعار النفط لضغوط بعد بيانات من معهد البترول الأميركي مساء أمس، وأظهرت زيادة قدرها 2.3 مليون برميل في مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في 17 يوليو، في حين كان ثمانية محللين شملهم استطلاع لرويترز قد توقعوا انخفاضا قدره 2.3 مليون برميل في المتوسط.

وقال محللون ببنك إيه إن زد في مذكرة إلى العملاء "أي إشارة إلى زيادة في مخزونات النفط في التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من الضعف في أسعار النفط".

وتنتظر الأسواق أحدث تقرير أسبوعي للمخزونات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية والذي من المنتظر أن يصدر اليوم الأربعاء.