أعرب سياسيون عن رفضهم للتدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن البحريني، مؤكدين أن تلك الأرض يعيش عليها شعب البحرين الذي يدين بالولاء لقيادته ويرفض التدخلات الخارجية بها، فيما طالبوا إيران بالاهتمام بشعبها الذي يعاني من التضييق وانعدام الحريات بينما تدعي مناصرتها لشعوب مجاورة دون حق، وأكدوا أن إيران تريد تدمير البحرين كما فعلت في دول عربية حتى الآن وتحاول جاهدة تدمير اليمن مؤخرا.
وأكد سعادة النائب الشيخ مجيد العصفور على تأييده لمطلب معالي وزير الداخلية بضرورة استنكار التدخلات الخارجية من أي دولة كانت، وقال أن كل مواطن مخلص يجب أن يضع في اعتباره أن البحرين تأتي على رأس أولوياته، وأن أي مشكلات داخلية لابد وأن تكون حلولها بحرينية خالصة وبعيدة عن المؤثرات الخارجية التي تريد النيل من الوطن.
وشدد النائب مجيد العصفور على ضرورة الالتفاف حول القيادة قائلا: بالتعاون والتضافر مع القيادة الرشيدة في مملكة البحرين سنتمكن من إيجاد حلول لكل مشاكلنا، فلسنا قاصرين لكي نحتاج لمساعدة الآخرين في بحث أمور البيت الداخلي، ونؤكد على ما ذكره لفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بأن الولاء لمملكة البحرين يجب أن يأتي في مقدمة أي نقاش أو خلاف.
وأعرب النائب جواد أبو حسين عن رفضه للتدخلات الإيرانية في الشأن البحريني مؤكدا ولاء البحرينيين لقيادتهم التي منذ أن نشأوا وترعرعوا على تلك الأرض وجدوها تحكمها، وقال أن إيران تريد أن تدمر البحرين مثلما فعلت في العراق وسوريا وتحاول الآن في اليمن، لكن شعب البحرين يرفض تدخلاتها جملة وتفصيلا لكونها منافية للأعراف الدبلوماسية وتخالف الاتفاقيات الدولية، ومع الأسف تواصل إيران انتهاج سياسة يبغضها كل دول الجوار ويجب عليها احترام سيادة الدول وقواعد حسن الجوار.
وشدد النائب أبو حسين على أن مملكة البحرين دولة مستقلة لها سيادتها ودستورها الذي ينظم العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين المواطنين ومؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن إيران استطاعت أن تتاجر بفئة قليلة تتمتع بالسذاجة والجهل ويميلون كل الميل مع إيران، وتلك الفئة يرفضها كل المجتمع البحريني وندعوهم لإدراك الخدعة وفهم الواقع، فإيران التي تدعي الدفاع عن الحريات هي في الأصل دولة تقمع أبناءها.
وطالب النائب جواد أبو حسين إيران إلى أن تهتم بمشاكلها وتصلح أوضاعها قبل أن تتطلع لأوضاع الدول الأخرى، لافتا إلى أن نسبة البطالة في إيران هي الأكبر بين دول المنطقة ويعاني الشباب فيها من التضييق، وأضاف قائلا للإيران: أعطوا الإيرانيين الحرية قبل أن تتكلموا عن الحرية في الدول المجاورة، وعالجوا مشاكلكم الداخلية قبل أن تتباكوا على مشاكل الآخرين، فنحن لدينا حريات أكثر مما يحلم بها الشعب الإيراني ولدينا قوانين تنظم حياتنا بطرق أفضل من دول كثيرة، ولدينا مؤسسات دينية تختص بتنظيم شؤون المسلمين من الطائفتين.
ورحبت النائبة رؤى بنت بدر الحايكى بدعوة معالى وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة بتصحيح ركائز البيت الخليجى من الولاءات المزدوجة ونبذها من مجتمعنا عبر استنكار وطنى شامل يجمع كافة الاطياف قائلة ان اجمل ما ينعم به الانسان ان يعيش بوطن يستظل بظله ويهنأ فى خيره فالوطن هبة ونعمة عظيمة من الله.
وأضافت الحايكى أن الولاء للوطن والانتماء له عقيدة وفطرة وليس شعارات رنانة يهتف بها كل معتل لمنبر سياسى او دينى خاصة حينما يتعلق الأمر بأمن الوطن واستقراره منوهة إلى الخلط الذى يحدث داخل مجتمعنا بمختلف طوائفه بين الدين والسياسة والذي فتح ابواب عديدة ومداخل متعددة لمثل هؤلاء من اصحاب الولاءات المزدوجة وشددت الحايكى انه حان الوقت لكى يصطف الجميع خلف وطنه وقيادته ليتأكد العالم اجمع ان النسيج الوطنى لمملكة البحرين ما زال متماسكا بين مختلف الاطياف وان اختلفت الايديولوجيات مشيرة إلى أن الولاء للوطن وحبه والعمل من اجل عزته حصن منيع ضد من يريد اثارة الفتن لزعزعة امن واستقرار مملكتنا الغالية.
وأكدت الحايكى على رفضها المطلق للتدخلات الايرانية فى الشأن الداخلى لمملكة البحرين حيث انها لا تتفق مع قيم ومباديء القانون الدولى والمعايير التى تعمل على اساسها الامم المتحدة فيما يتعلق بسيادة الدول وشأنها الداخلى.
وقال الشيخ الدكتور عبدالله المقابي أنه لا حق لإيران ولا أجنداتها بالتدخل في شؤون مملكة البحرين، وان كل من يتدخل آثم، فيما أدان واستنكر التدخلات الإيرانية بشؤون مملكة البحرين الداخلية وحتى الخارجية، وأكد على أن استغلال الجهات الخارجية الإيرانية وغير الإيرانية والداخلية الغير وطنية لمشروع يهدد الأمن والسلم والنسيج البحريني، هو وهم لمن يتصور قدرته على التعاطي بمثل هذه المنهجية، فإن كانت هنالك أيادي باغية تتيح الفرصة لتدخل إيراني سافر، فهنالك جنود الوطن "كل بحريني" ولاءه للقائد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعائلة آل خليفة الكرام ومملكة البحرين.
وشدد الدكتور المقابي على رفضه وشعب البحرين التعدي المستمر والتدخل المخل بالأمن والمشوش على صرح الإصلاح في المملكة، وأضاف قائلا: لا مناص من أن أكون أول من يشجب ويستنكر التدخلات والحركات المدعومة من تلك الدول المعادية للخليج العربي، والتي لا تسمي الخليج بمسماه الأصيل مدّعية في كل تقرير ما ينم عن مؤامراتها ودسائسها، فإيران جمهورية مستحلة لعرض الخليج العربي منتهكة خصوصيته بالتشويه وافتعال المكائد، وليس آخرها تدخلها في شئون البحرين ودعمها للإرهابيين والإرهاب، ولا مفر من أن نكون يد الحكم البحريني ورجال المملكة ولسان الحق الذي يصون حق الوفاء للوطن.
وأهاب الشيخ المقابي بكل مواطن مهما كان انتمائه الديني ومرجعه الفقهي أن يكون العين الحامية لوطنه، مؤكدا أن الولاء لله والملك والوطن حق واجب عين، وتكليف لا يخرج عن الإثم من يخالفه ولا يدينه، ومن حقنا كبحرينيين أن نعزز الوحدة الوطنية برفض التدخلات الإيرانية ورفض الإنجرار خلف من يدافع عن أفكارها ودعواها ومبناها، وستبقى البحرين مملكة عربية خليجية مستقلة آمنة خليفية مسلمة، وشعب البحرين شعب وفي أبي عصي على كل معتد وباغ.
من جانبه أوضح رئيس مجلس ادارة جمعية الحقوقيين البحرينية المستشار عبدالجبار الطيب أن الولاء هو الرابط النفسي والعاطفي والمعنوي الذي يربط الافراد بأوطانهم وهو مقياس حب الوطن و الدليل على الرغبة في نماءه ، وقال أن للولاء مشاهدات وأنماط واقعية تنعكس في حقيقة أن على كل فرد إبراز ولاءه لوطنه بالذود عنه والالتزام بقوانينه ودعم استقراره ونبذ كل ما من شأنه تعكير صفو السلم فيه والاستقرار.
وأكد المستشار الطيب أن إيران تخوض في شأن دولة أخرى وتداعب مخيلة مواطنيها باستغلال المنابر الدينية في الشأن السياسي، بينما تعاني من داخلها من مشكلات سياسية ودينية طائفية ومجتمعية غير خافية على أحد، وتعود مرة أخرى لتناوئ وتشكك في الحريات بالمملكة والمؤسسات المنظمة للعلاقة بين أطياف المجتمع، بينما هي في الأساس لا تمتلك مؤسسات سياسية عاملة بشكل مستقل، كما هو الحال في البحرين.