أعرب مجلس الشورى عن عميق قلقه تجاه التدخلات المتكررة والسافرة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شؤون مملكة البحرين الداخلية، الأمر الذي يتعارض مع مبادئ احترام حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
ومن هذا المنطلق فإن مجلس الشورى ليدين التصريحات الصادرة عن مسؤولين إيرانيين والتي كان من المفترض فيها أن تكون على أعلى درجات المسؤولية التي تدعم بناء جسور الثقة والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك للحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة، مؤكدين بأن هذه التصريحات تشكل تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، وتتنافى مع طبيعة العلاقات والاتفاقيات المشتركة وروابط حسن الجوار، معبرين عن أسفنا البالغ للتصريحات والتدخلات المتكررة التي لا تهدف إلا إلى بث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطني مملكة البحرين، وانتهاك سيادتها واستقلالها وللقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة ولمبادئ حسن الجوار والأعراف، داعيا إيران إلى وقف هذه التدخلات والخطابات التي تحمل الكثير من لغة التحريض، سعيا منها لإشاعة أجواء التوتر في المنطقة وعدم الاستقرار.
واشار الى إن مجلس الشورى في الوقت الذي يندد فيه بالتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون مملكة البحرين، ليشيد بوعي الشعب البحريني والتفافه حول القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وحكومته الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزاراء، مؤكدا أهمية رص الصف الوطني، وتفويت الفرصة على المتربصين شرا بهذا الوطن العزيز، والتمسك بمبدأ الوحدة الوطنية، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو اللحمة الوطنية التي يمتاز بها شعب البحرين الوفي، مهيبين بالجميع تحمل مسئولياته في دعم الجهود الهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية، ليبقى وطننا عزيزًا وشامخًا في ظل قيادته الحكيمة.