ثامر طيفور




مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا، يظهر التساؤول الأبرز في البحرين حول كيفية تأثير الحرب على المملكة بشكل مباشر، خصوصاً في الجانب الاقتصادي.

وتكمن أهمية هذه الحرب في تأثيراتها المباشرة على أسواق النفط والغذاء في العالم، حيث أن روسيا هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، ومن كبار منتجي النفط، وتتشارك مع أوكرانيا في إنتاج ثلث أحتياجات العالم من القمح.

الأزمة الروسية الأوكرانية كانت حديث البحرينيين في المجالس خلال الفترة الماضية، وذلك يرجع إلى زيادة المخاوف من تطور الحرب وامتدادها من شرق أوروبا إلى دول مجاورة مثل سوريا والعراق الذي تلتقي فيهما القوات الأمريكية والروسية جنباً إلى جنب.

وعلى صعيد أسواق النفط، قد تكون دول المنطقة المصدرة للنفط من ضمن الدول الأكثر استفادة، حيث انها مستعدة للمشاركة في تعويض نقص إمدادات الغاز والنفط الروسي إلى الدول الأوروبية خصوصاً والعالم بشكل عام، كما أنه من المتوقع حصول إرتفاع كبير في أسعار النفط.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هددت بفرض عقوبات على روسيا، قد تؤثر بشكل كبير على إمدادات الطاقة، بالإضافة إلى توقف مشاريع نقل نفط وغاز عملاقة بين أوروبا الغربية وروسيا، بالإضافة إلى مخاطر نقل النفط والغاز عبر الأراضي الأوكرانية والبحر الأسود، وتشير تقديرات رسمية إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تعتمد في تلبية نحو 40 في المئة من حاجتها إلى الغاز الطبيعي على روسيا.

وأبعد من الطاقة، يمكن لدول المنطقة أن تتأثر بتداعيات الحرب في مجال تجارة المواد الزراعية، خصوصاً وان أوكرانيا وروسيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم، مع توقعات بإرتفاع كبير في أسعار القمح خلال الفترة المقبلة، وأنقطاعات في سلاسل التوريد قد تستمر إلى الشتاء القادم.

البحرين تعتمد بشكل أساسي على القمح الاسترالي، وبالتالي فإن تدفق الكميات المطلوبة للبحرين يمكن تأمينها.

وكان الخبير الاقتصادي جعفر الصائغ قال لـ"الوطن" إن ارتفاع أسعار القمح سينعكس على أسعار السلع، إلا أن أسعار الخبز في البحرين لن تتغير، لأن الخبز في البحرين مدعوم من الحكومة، والحكومة هي التي ستتحمل تكاليف ارتفاع الأسعار وليس المواطن".