كتب - حذيفة إبراهيم:
أكد برلمانيون أن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين تسعى إلى زعزعة الأمن، وتدمير البحرين مثلما فعلت في العراق وسوريا وتحاول الآن في اليمن.
وأضافوا، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الحزم هو اللغة الوحيدة التي تفهمها إيران وأذنابها، مشيرين إلى أن طهران أُلجمت بعد خطوة التحالف العربي المباركة في اليمن بعد انطلاق عاصفة الحزم بقيادة قادة الخليج والعرب بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وطالبوا باتخاذ أقصى الإجراءات القانونية الصارمة مع كل من يحاول زعزعة أمن البحرين والنيل من استقرارها والتآمر مع من يضمر الشر ويتعدى على سيادة المملكة.
وأكدوا أن التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون المملكة ليست جديدة، وليست وليدة اليوم، مشددين على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لصد تلك التدخلات، ومشيدين بتصريحات وزير الداخلية.
وقالوا لـ«الوطن» إن إيران لا تحترم مبادئ حسن الجوار، وهي تسعى لزعزعة أمن البحرين واستقرارها، ولم تكن يوماً إلى جانب البحرين، مشيرين إلى أنها تستخدم عملاءها في البحرين لتقوم بتلك العمليات.
وشددوا على أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للخلاص من تلك التدخلات، إضافة إلى عدم تسييس المنابر وإقحام الدين في السياسة.
واقع التدخلات
قالت عضو مجلس الشورى سوسن تقوي إن تصريحات وزير الداخلية تعكس واقع التدخلات الإيرانية بحذافيره، مشيرة إلى أن شعب البحرين يرفض ويستنكر كافة التدخلات الخارجية سواء الإيرانية أو غيرها في شأن وسيادة مملكة البحرين.
وأضافت أن على إيران احترام مبدأ حسن الجوار، إذ إن البحرين دولة مسالمة عبر العصور بقيادتها وشعبها، ولكنهم لن يألو جهداً بالدفاع عنها وعن أراضيها.
وتابعت، «التصريحات الإيرانية ذات أبعاد سياسية، وهي تسعى لزعزعة الأمن في المنطقة وتخريبها كما جرى في دول أخرى مثل العراق وسوريا وإيران واليمن، وتحاول أن تغطي على أخطائها هناك من خلال تلك التصريحات».
وأشارت إلى أن إيران سعت خلال الأعوام الماضية لتدريب عدد من البحرينيين على الأسلحة، وتهريبها إلى البحرين، إضافة إلى المتفجرات وغيرها من أدوات القتل والتخريب، فضلاً عن الخطط لزعزعة أمن واستقرار المملكة.
وأكدت أن على إيران الانضواء على أمورها الداخلية، وشؤون شعبها، واحترام حقوق الإنسان وجميع الشعوب لديها، وأن تفسح للحريات فيها، بدلاً من التدخل في شؤون دول أخرى كالبحرين وغيرها من الدول العربية والإسلامية، مشددة على أن البحرين ستكون عصية على الإيرانيين بحفظ رب العالمين، وحكمة قيادتها ورجال أمنها سواء في الجيش أو الشرطة أو الحرس الوطني.
وتابعت «لابد لنا نحن كشعب بحريني أن نتوحد في مثل هذه المرحلة، فهي مرحلة حساسة جداً، يجب أن نلملم فيها أمورنا تحت راية وحدة، وهي راية أنا بحريني بغض النظر عن طوائفنا، كون البحرين تشمل الجميع، سواء البحرينيين أو المقيمين، وغيرها، ولابد لنا جميعاً أن نرفض هذه التدخلات وأي وصاية من أي دولة كانت».
حقوق الجار
من جانبه، قال النائب ذياب النعيمي إن الأجدر والأولى بإيران أن تحترم حقوق الجار وتهتم بشؤونها الداخلية وتنمية شعبها الذي يعاني من الفقر والجوع والتشرد بدلاً من تبديد ثروتها في إشعال نار الفتن هنا وهناك، وما يسمى بتصدير الثورة وغيرها.
وأشار إلى أن الحزم والقوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها إيران، والتي يجب إيصالها لها ولأذنابها في البحرين والمنطقة، مبيناً ضرورة ردع تلك التدخلات مهما كان نوعها.
وتابع «إن عاصفة الحزم بقيادة قادة الخليج والعرب وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظة الله، كشفت لنا كيفية التعامل مع هذه القيادة الإيرانية التي لا تفهم إلا لغة واحدة وهي لغة القوة، وقطع اليد التي تمتد داخل الدول العربية».
ودعا جميع البحرينيين حكومة ومجلس تشريعي وشعباً بكل أطيافه للوقوف صفاً واحداً للرد على السفاهة الإيرانية ومحاولة التدخلات، مشدداً على ضرورة إرسال رسالة لكل القيادات الإيرانية المتوهمة أن البحرين لقمة سهلة، بأننا الصخرة التي تتحطم عليها كل أحلامهم كما حدث في العام 2011.
وأكد أن أهداف إيران في البحرين أصبحت جليةً ودون شك أن من خلال تدخلاتها وجميع البحرينيين عرفوا ما تسعى له إيران من خلال إقحام نفسها في شؤون الدول العربية وأولهم البحرين».
وقال إن ردة الفعل يجب أن تتعدى الاستنكار والشجب، ليكون الرد هو قطع الألسن والإيدي التي تحاول أن تعبث بأمن المملكة، مؤكداً أنها معروفة في البحرين، ولابد من اتخاذ أقصى الإجراءات الصارمة بحق كل من تسول له نفسه تخريب البحرين، وزعزعة أمنها واستقرارها.
وشدد على أن النواب يؤيدون تصريحات وزير الداخلية تجاه إيران، ويؤكدون أن كل ما جاء فيها هو حقيقة ويجب اتخاذ إجراءات جديدة لوقف تلك التدخلات.
موقف خليجي عربي
من جانبه، قال عضو مجلس الشورى بسام البنمحمد إن التدخلات الإيرانية يعاني منها البحرينيون وجميع العرب، سواء أكانت من خلال تصريحات المسؤولين، أو تدريب مزدوجي الولاء، أو تهريب الأسلحة وغيرها من الجماعات والأحزاب الموالية لهم في البحرين والعراق وغيرها من الدول.
وأضاف أن إيران تحاول العبث بأمن واستقرار البحرين، أمام أعين الدول الغربية التي هي نفسها فاوضت إيران على برنامجها النووي، سواء بغفلة أو عمد منهم، كون إيران هي الدولة الراعية للإرهاب، والمكون الريس للفوضى التي تحصل في المنطقة، ومناطق أخرى من العالم.
وتابع «نحن نقف قلباً وقالباً مع تصريحات وزير الداخلية، وجميع الخطوات التي تتخذها الوزارة لحفظ الأمن والاستقرار، فلولاهم بعد الله سبحانه وتعالى لما استطعنا أن نحافظ على أمننا واستقرارنا».
وأشار البنمحمد إلى ضرورة أن يكون هناك موقف خليجي عربي واحد من جميع الدول التي تضررت من إيران كون الحليف الأمريكي أصبح أكثر قرباً من طهران، وهو يبحث وراء مصالحه فقط.
في الوقت المناسب
من جانبه، قال النائب جمال بوحسن إن تصريحات وزير الداخلية جاءت في الوقت المناسب ضد التصريحات والممارسات الإيرانية وكرد فعل طبيعي بعد أن وصلت هذه التصريحات والممارسات إلى حد لا يمكن السكوت عنها أو تجاهلها خصوصاً وأن تلك التصريحات صادرة من أعلى سلطة في إيران متمثلة فيما يسمى بالمرشد الأعلى للثورة، والذي تدخل بشكل مباشر وسافر في الشأن الداخلي لمملكة البحرين ولم يراعِ ويحترم حسن الجوار.
وأضاف «لا يخفى على أحد الممارسات الإيرانية ضد البحرين من خلال إقامة المعسكرات التي تقوم بتدريب المجموعات الإرهابية التي تعبث بأمن البحرين من خلال أعمال الإرهاب التي تمارسها بالشوارع والطرقات».
وبيّن أنه لا يمكن السكوت عن إيواء إيران للمطلوبين قضائياً في قضايا إرهابية أو جنائية، كما أن إيران لا تستطيع نكرانه، مشدداً على أن لإيران اليد الطولى في تهريب المتفجرات والأسلحة بأنواعها لمملكة البحرين وهذا ثبت لدى السلطات المختصة باعتراف الأشخاص الذين تم القبض عليهم متلبسين.
وأشار إلى أنه لا يخفى على أحد السياسة الإيرانية التي تأسست على ثقافة التفرقة والطائفية والإقصاء من خلال بث الفرقة والتجزئة في المجتمعات بحيث أضحت إيران في عزلة تامة بسبب سياستها غير المسؤولة.
وشدد على أن مجلس النواب يشجب ويستنكر وبقوة هذه التدخلات والممارسات الإيرانية غير المسؤولة ويقف ويساند ما تقوم به الحكومة متمثلة بوزارة الداخلية من إجراءات لحفظ الأمن والأمان في البحرين.
مرفوض تماماً
من جانبه، قال النائب جمال داوود إن التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي مرفوض رفضاً قاطعاً ولا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أن على إيران إعادة النظر في سياستها الخارجية التي تتخذ شكلين مختلفين تماماً عن بعضهما وانكشفت أساليبها.
وأشار إلى أنه من المؤسف عدم احترام إيران حقوق الجوار، ومواصلتها لسياستها الإيديولوجية المتمثلة في مؤسسات سياسية داخل المؤسسة الدينية الحاكمة متمثلة في ما يسمى حزب الله ومنظمة الارتباطات الثقافية والإسلامية التي نصبت لنفسها مسؤولية تصدير الثورة وتسلم قيادة ما يسمى بالإسلام الشعبوي في المحيط القريب في الخليج والعالم الإسلامي مستغلة بعض الموالين لها للإساءة لأوطانهم وشعوبها.
وقال إن ما يشهده العالم اليوم واضح البيان ولا يقبل التأويل فكل بقعة تتعرض للإرهاب تجد يداً إيرانية خلفه، إذ لم يعرف عالمنا الإسلامي الإرهاب قبلاً ولذلك على الشعوب والقيادات الخليجية أن تبدأ بالاتحاد وتوحيد الصفوف والعمل الجاد لمواجهة التحديات والتدخلات الإيرانية التي أخذت تصعد من لغة التهديدات تجاه شعوب المنطقة وتواصل المساس بالاستقرار والأمن السلمي في البحرين وشقيقاتها بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشاد داوود بما تقوم به وزارة الداخلية ورجال أمنها من جهود كبيرة لحفظ الأمن والاستقرار في البحرين داعياً إلى الوقوف مع رجال الأمن بكل قوة ودعمهم معنوياً لصد وردع أي محاولة للمساس بالوطن ومكتسباته وأمنه.
سداً منيعاً
وأكد النائب حمد سالم الدوسري أن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء تقف سداً منيعاً ضد الأطماع الإيرانية والتدخلات المستمرة التي تهدف لبث سمومها داخل المجتمع البحريني وهي عصية على النيل من تمزيق هذا الوطن الغالي.
وقال النائب الدوسري «إننا نرفض بشدة التصريحات الإيرانية التي تمس سيادة البحرين، أو من خلال أجنداتها الهادفة إلى تدريب الإرهابيين عبر معسكرات أعدتها خصيصاً لمخططاتها الإجرامية في البحرين».
وبين أن الإيرانيين لم يحترموا مبادىء حسن الجوار وإنما تعمل دائماً على التدخل في شؤننا الداخلية عبر تهريب المواد المتفجرة وتدريب المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى استهداف الأبرياء وبث سموم الفتنة الطائفية.
وأوضح النائب الدوسري أن ماتقوم به إيران من خلال محاولاتها لزعزعة أمن واستقرار البحرين مستغلة حوزاتها للتسيس والتدخلات غير المقبولة في الشأن البحريني.
وأضاف أنه يجب علينا أن نقف موقفاً واحداً ضد هذه التدخلات الإيرانية وتسليم القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة مذكرة احتجاج شعبية ورسمية ضد هذه التدخلات التي لم تراعِ مبادىء حسن الجوار وعملت دوماً على التدخل في الشأن البحريني.
وأشاد النائب الدوسري بدعوة وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إلى استنكار ورد وطني مخلص تجاه هذه التدخلات الإيرانية الخطيرة بشأن الأمن البحريني، مشيراً إلى أننا باعتبارنا ممثلين للشعب نرفض البته أي تدخلات أخرى من قبل إيران، ويجب أن يتم وضع حد لهذه التدخلات المتكررة، كما يجب على طهران ان تحترم مبادىء حسن الجوار، وحل مشاكلها الداخلية وعدم التدخل في الشأن المحلي البحريني.
النقاط على الحروف
واستنكر النائب خليفة الغانم التدخلات الإيرانية المستمرة والمتكررة في الشأن الداخلي البحريني موضحاً أن تصريحات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وضعت النقاط على الحروف وأوضحت بجلاء ما تمارسه إيران من تدخل متكرر في الشأن البحريني الداخلي وتصدير للإرهاب ومحاولات تهريب أسلحة ومتفجرات لزعزعة أمن واستقرار المملكة.
وأعرب الغانم عن تقديره لجهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى في التصدي لهذه المحاولات الإيرانية السافرة لزعزة أمن واستقرار المملكة موضحاً أن المحاولات الإيرانية البائسة فشلت وستفشل بفضل تماسك الشعب البحريني بكل أطيافه ووقوف الجميع صفاً واحداً أمام التدخلات الإيرانية.
وأضاف الغانم أن حكمة القيادة اقتضت - فيما مضى - الصبر وعدم البوح بكل المحاولات الإيرانية لتصدير الإرهاب وتهريب المتفجرات وتدريب ودعم مجموعات إرهابية لتعكير الأمن والاستقرار في أرجاء المملكة لعل إيران تكف يدها عن التدخل في شأننا الداخلي إلا أن حكمة وصبر القيادة قوبل باستمرار إيران في عنجهيتها وغرورها ضاربة عرض الحائط بحق الجوار والعلاقات الطبيعية بين الدول. كما استنكر الغانم التصريحات الإعلامية الإيرانية التي تمس الأمن الداخلي والشعب البحريني مبيناً أن هذه التصريحات تدل على إفلاس أخلاقي ودبلوماسي إيراني وهذا النهج غير مقبول شعبياً وحكومياً.
وختم النائب خليفة الغانم تصريحه بأن على إيران أن تلتفت لشأنها الداخلي ولقضاياها واحتياجات شعبها في إيران بدلاً من تصدير ثورتها المزعومة
لا للإرهاب
وفي السياق ذاته، أكدت النائب رؤى الحايكي أن التصريحات التي دأب المسؤولون الإيرانيون على اختلاف مستوياتهم على إطلاقها تعتبر تدخلاً سافراً في شؤون البحرين ودول الإقليم، وتسهم في زعزعة استقرارها، مشددة على أن تلك التصريحات لم تتمكن في وقت من الأوقات من إرهاب الشعب البحريني وثنيه عن مسيرة بناء وطنه تحت ظل قيادته الحكيمة.
ورحبت النائب الحايكي بدعوة «الاستنكار الوطني» التى جاءت من جهة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إزاء التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني وقالت: «همنا أمن البحرين وسيادته وألف «لا» للعنف والإرهاب والتدخلات» ونوهت بأن أمن وسيادة البحرين على سلم أولويات مملكة البحرين وإن المملكة لم ولن تتردد في حماية شعبها بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأكدت على أهمية تعزيز الصف الخليجي وأهمية العمل على تطوير العلاقات مع الحلفاء الدوليين والذي من شأنه بأن يقوي الصفوف ويبني قاعدة صلبة لدول مجلس التعاون في المنطقة.
وشددت الحايكي على أهمية الموقف الوطني السيادي وكذلك أهمية انضواء جميع أطياف المجتمع البحريني، والمواطنين والمسؤولين والمشرعين والتنفيذين، تحت لواء دعوة وزير الداخلية، التي تنص على استنكار وطني وموقف بحريني صريح من مختلف مكونات المجتمع إزاء التدخلات الإيرانية المرفوضة في شأن مملكة البحرين، ولفتت الحايكي إلى أن من يأخذ موقفاً مغايراً عن ذلك إنما يغرد خارج السرب، ويقف في الجانب الخطأ، ورهانه على الأصوات من خارج بلده خاسر، كما أثبتت التجارب على الدوام ، مشيرة إلى أنه من المؤكد بأن شعب البحرين سيقف صفاً واحداً اليوم لكي يعبر عن حالة الاستنكار الوطني.
وأكدت أهمية تصدي مجلس النواب، بما يملكه من أدوات رقابية وتشريعية، لكل التحركات المريبة التي من شأنها شق الصف الوطني، وزعزعة الاستقرار، والتقليل من المكتسبات الوطنية، والتأثير سلباً على حالة الأمن والاستقرار التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، وإعادة البلد إلى المربع الأول.
تصريحات مسيئة
ووصف النائب محمد الجودر التصريحات الأخيرة للمرشد الإيراني خامنئي حول نصرة من أطلق عليهم الشعوب المظلومة وقصد بها البحرينيين واليمنيين وشعب فلسطين بالمسيئة وغير المقبولة.
وقال الجودر في بيان مستنكراً فيه ما جاء على لسان خامنئي بأن الشعوب المظلومة بحق هم اللبنانيون الذن يعانون الأمرين من دولة حزب الله داخل دولتهم الشرعية التي صادرت المصير والقرار وشعوب سوريا الذين تعمل منذ سنوات آلة حزب الله الدموية على ذبحهم وتهجيرهم، كما أن تدخلات إيران السافرة في العراق ليست خافية على أحد وهي التي لها اليد الطولى في تأليب الحوثيين ضد حكومتهم الشرعية تحت مسمى البؤس والمظلومية.
وأوضح الجودر أنه في الوقت الذي يصرح فيه المرشد ا?على في إيران بتصريحاته المتكررة والداعية لبث الفتنة والفرقة في المجتمع العربي عامة والبحريني بنوع خاص نرى أن الأحواز يعانون من ظلم كبير وتجويع وتعطيش ومصادرة أملاكهم والتضييق عليهم وصولاً لاعتقالهم وزجهم في السجون وتعليقهم على أعواد المشانق.
وقال مخاطباً خامنئي إن البحرين ستبقى شوكة في خاصرة كل من تسول له نفسه التدخل في شؤونها، مشيراً إلى أن الشعب بطائفتيه الكريمتين السنة والشيعة هم من اختار في الاستفتاء الشعبي التاريخي الولاء للبحرين، وهذا الشعب العربي الأبي لن يسمح لأي كان بأن يعمل على بث بذور الفتنة والفوضى في مجتمعه وشق اللحمة الوطنية ستبقى حلماً يدغدغ دولة إيران ولكن من الصعب أن يتحقق.
ودعا الجودر البحرينيين لتجديد الولاء والمحبة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعمل على صون المنجزات محذراً بعض الشباب من عدم الانجرار وراء الأفكار الهدامة وأن يتعظوا مما حصل في الدول المجاورة التي انجرت إلى منزلق التناحر وإيران ليست بمنأى أو بريئة عن كل ما يحصل.
الأيدي الإيرانية معروفة
أعرب النائب محسن البكري عن إدانته الشديدة للتدخلات الإيرانية الفجة والوقحة في شأننا الداخلي..
وأفاد البكري أن الأهداف الإيرانية أصبحت واضحة حيث إن الأمة اليوم تفهم وتعي ما تسعى له إيران وأن مخططهم التخريبي الذي طبقته في بعض البلدان العربية لن تجد له طريقاً على أرضنا.
وأضاف «اليوم يجب أن تتعدى ردة فعلنا لغة الشجب والاستنكار ويكون الرد الأول هو قطع الألسن بل الأيدي أن حاولت التطاول أكثر، والأيدي الإيرانية في بلدنا معروفة ومعلومة ولابد من البدء باتخاذ أقصى الإجراءات القانونية الصارمة مع كل من يحاول زعزعة أمننا والنيل من استقرارنا والتآمر مع من يضمر الشر لنا ويتعدى على سيادتنا».
وطالب البكري جميع البحرينيين حكومة وشعباً بكل الأطياف للوقوف صفاً واحداً للرد على مثل هذا السفه الإيراني المتكرر لإيصال رسالة لكل القيادات الإيرانية المتوهمة أن البحرين لقمة سهلة بأننا الصخرة التي تتحطم عليها كل أحلامكم كما حصل في علم 2011.
وأفاد البكري بأن الحزم هو اللغة الوحيدة التي تفهمها إيران وأذنابها، وقد رأينا كيف ألجمت بعد خطوة التحالف العربي المباركة في اليمن بعد انطلاق عاصفة الحزم بقيادة قادة الخليج والعرب بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وقال إن الأجدر والأولى بحكام إيران الالتزام باحترام حق الجار وتوفير طاقاتهم للاهتمام بشؤونهم الداخلية وتنمية شعبهم الذي يعاني الفقر والجوع والتشرد بدل من تبديد ثروته الطائلة في إشعال الفتن.
وأضاف البكري «نرجو ممن اختلت موازينه وأنجر خلف الوهم الإيراني في أي قطر عربي أن يعود لصوابه ويتمسك بقيادته ويدرك أن ما من بلد زجت إيران أنفها فيه إلا كان الخراب والموت هو النتيجة الحتمية له».
الاتحاد الخليجي مطلب ملحّ بالوقت الراهن
أدان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب النائب خالد الشاعر التدخلات الإيرانية الأخيرة في الشؤون الداخلية للبحرين، معتبراً تصريحات المرشد الأعلى الإيراني ضد البحرين بالسافرة والمرفوضة شعبياً، داعياً لتدخل دبلوماسي عاجل لوقف مثل تلك الترهات والتي يخرج بها بين الفينة والأخرى المتربصون بأمن واستقرار البحرين.
ودعا الشاعر جميع أطياف ومكونات الشعب البحريني إلى رص الصفوف، والوقوف ضد كل من يهدد أمن واستقرار البحرين، والالتفاف حول القيادة في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مبيناً أن الخطر الذي تشكله تلك التصريحات ضد البحرين لن تستثني أحداً، سواءً المتخاذلين أو الخلايا النائمة المنتمي ولاؤها لإيران.
وطالب الشاعر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بتحرك جاد وسريع في الإعلان عن الاتحاد الخليجي، والذي سيشكل صفعة قوية في وجه كل من يحاول الإخلال بأمن واستقرار دول الخليج، معرباً عن استنكاره من تلك التصريحات والتي تأتي في وقت تسعى فيه الدول العربية لحل الخلافات العالقة مع إيران واحترام دول الجوار.
وأثنى الشاعر على الدعوة التي وجهها وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، والتي دعا فيها العلماء والمشايخ والفعاليات الرسمية والأهلية وأصحاب القرار، إلى الاستنكار الشعبي ضد تلك التصريحات غير المسؤولة من قبل إيران، مشيداً بالدور المهم الذي تقوم به وزارة الداخلية من أجل حفظ أمن وأمان الوطن والمواطنين.
فجور في الخصومة
وصف النائب أسامة الخاجة التصريحات التي صدرت مؤخراً عن علي خامنئي بإنها فجور في الخصومة وتعكس رغبة إيران الجامحة في تصعيد الخلاف وتوتير الأجواء من خلال تهديد أمن المملكة واستقرارها، مؤكداً أن ذلك يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية التي تؤكد على احترام سيادة الدول والحفاظ على علاقات الجوار.
وأشار الخاجة إلى أن إيران تستهدف جراء ذلك وضع المنطقة على صفيح ساخن لمجرد إرضاء قادتها.
وأضاف أن «التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني الداخلي لم تعد تخفى على الجميع لكون النظام الإيراني لا يفقه إلا لغة التهديد والوعيد وتأليب الشعوب على حكوماتهم وأن ما تشهده البحرين من تدخلات في شأنها بين الفينة والأخرى يأتي ضمن مخطط إيران الرامي إلى تصدير ولاية الفقيه إليها، حيث تعد تلك الأساليب مفضوحة وأهدافها الانقلابية فاشلة على أساس أن المخطط قائم على فرض القوة والسيطرة على الجميع مهما كان معارضوه وبالتالي محاربته للتعددية العرقية والمذهبية».
وأضاف «الجميع يدرك مدى استماتة إيران من أجل التوغل في الشأن البحريني خصوصاً والخليجي عموماً عبر اتباع خطط تقوم على تفكيك المجتمعات وتهديد أمنها واستقرارها وضرب وحدتها الوطنية، وهذا ما تشهده دول العراق وسوريا وإيران ولبنان التي تشهد جميعها حروباً أهلية بين شعوبها، وهذا ما ستعمل عليه جاهدة في دول الخليج العربي التي لطالما وقفت حائط صد أمام تلك التهديدات، والتي كان آخرها منظومة درع الجزيرة التي حمت بفضل من الله وعزم القادة الخليجيين المخطط الانقلابي الفاشل الذي شهدته المملكة في عام 2011».
وأشاد الخاجة بالإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية عبر استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالإنابة لدى المملكة، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على إثر هذه التصريحات العدائية والاستفزازية، وذلك وفق ما تنص عليه ضوابط العمل الدبلوماسي في هذا الشأن، منوهاً أن الضوابط الدبلوماسية والنصوص الدولية الموقعة في اتفاقية جنيف تنص على احترام الشؤون الداخلية للدول.
الالتفاف حول القيادة
وأكد النائب الشيخ مجيد العصفور على تأييده لمطلب وزير الداخلية بضرورة استنكار التدخلات الخارجية من أي دولة كانت، وقال إن كل مواطن مخلص يجب أن يضع في اعتباره أن البحرين تأتي على رأس أولوياته، وأن أي مشكلات داخلية لابد وأن تكون حلولها بحرينية خالصة وبعيدة عن المؤثرات الخارجية التي تريد النيل من الوطن.
وشدد النائب مجيد العصفور على ضرورة الالتفاف حول القيادة قائلاً: بالتعاون والتضافر مع القيادة الرشيدة في مملكة البحرين سنتمكن من إيجاد حلول لكل مشاكلنا، فلسنا قاصرين لكي نحتاج لمساعدة الآخرين في بحث أمور البيت الداخلي، ونؤكد على ما ذكره لفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بأن الولاء للبحرين يجب أن يأتي في مقدمة أي نقاش أو خلاف.
أعطوا الإيرانيين الحرية
وأعرب النائب جواد بو حسين عن رفضه للتدخلات الإيرانية في الشأن البحريني مؤكداً ولاء البحرينيين لقيادتهم التي منذ أن نشؤوا وترعرعوا على تلك الأرض وجدوها تحكمها، وقال إن إيران تريد أن تدمر البحرين مثلما فعلت في العراق وسوريا وتحاول الآن في اليمن، لكن شعب البحرين يرفض تدخلاتها جملة وتفصيلاً لكونها منافية للأعراف الدبلوماسية وتخالف الاتفاقيات الدولية، ومع الأسف تواصل إيران انتهاج سياسة يبغضها كل دول الجوار ويجب عليها احترام سيادة الدول وقواعد حسن الجوار.
وشدد النائب بو حسين على أن البحرين دولة مستقلة لها سيادتها ودستورها الذي ينظم العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين المواطنين ومؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن إيران استطاعت أن تتاجر بفئة قليلة تتمتع بالسذاجة والجهل ويميلون كل الميل مع إيران، وتلك الفئة يرفضها كل المجتمع البحريني وندعوهم لإدراك الخدعة وفهم الواقع، فإيران التي تدعي الدفاع عن الحريات هي في الأصل دولة تقمع أبناءها.
وطالب النائب جواد بو حسين إيران إلى أن تهتم بمشاكلها وتصلح أوضاعها قبل أن تتطلع لأوضاع الدول الأخرى، لافتاً إلى أن نسبة البطالة في إيران هي الأكبر بين دول المنطقة ويعاني الشباب فيها من التضييق.
وقال لإيران: أعطوا الإيرانيين الحرية قبل أن تتكلموا عن الحرية في الدول المجاورة، وعالجوا مشاكلكم الداخلية قبل أن تتباكوا على مشاكل الآخرين، فنحن لدينا حريات أكثر مما يحلم بها الشعب الإيراني ولدينا قوانين تنظم حياتنا بطرق أفضل من دول كثيرة، ولدينا مؤسسات دينية تختص بتنظيم شؤون المسلمين من الطائفتين.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}