أحيا الموسيقي اللبناني زياد الرحباني مساء أمس الخميس أولى ليالي مهرجانات زوق مكايل شمالي بيروت في عامها الثاني عشر بألحان وكلمات تنساب فيحنايا الإنسان ويومياته.
وعلى مدى ساعتين تخللتهما هتافات الجمهور وتصفيقه قدم الرحباني عشرات المقطوعات الموسيقية والأغنيات بعضها مأخوذ من قديمه وبعضهاالآخر ينتمي إلى أعماله الجديدة.
ورافقه على المسرح أكثر من 30 موسيقيا ومؤديا صوتيا إضافة إلى إطلالة خاصة للمخرجة والكاتبة اللبنانية الشابة لينا خوري في نصوص انتقادية ساخرة ومرحة من وحي يوميات المواطن اللبناني.
وقدم الرحباني برنامجا ثريا أضاف فيه لمسات خاصة وحديثة الطلة على الأعمال القديمة مما لاقى تفاعلا إيجابيا من الجمهور الذي وفدمن مختلف المناطق اللبنانية.
واستهل الحفل بمقطوعة (رمادي على رصاصي) تبعها بأغنية (تنذكرما تنعاد) التي ألفها الرحباني لوالدته فيروز لتنساب الأغانيو المقطوعات تباعا.
وقال رجل ضرير جاء للحفل برفقة ابنته "زياد يعيدني إلى زمن ولى .. زمن الألحان المبدعة وزمن التوزيع الموسيقي الذي لامثيل له في العالم العربي."
واختارت مجموعة من الشباب المقاعد الخلفية من المدرج ليعبروا كما قالت سينتيا أبي عاد (23 عاما) "عن الجنون والفرح كما نريد وبعيدا من عجقة (زحام) الصفوف الأمامية."
وتتواصل الحفلات غدا السبت بأمسية خاصة لكوكب الشرق أم كلثوم تحييها الفنانة المصرية الصاعدة ياسمينا التي عرفها الجمهور العربي من خلال برنامج اكتشاف المواهب (ارابز جوت تالنت) ترافقها الاوركسترا الوطنية اللبنانية لموسيقى الشرق العربية بقيادةالمايسترو سليم سحاب.
وتختتم الحفلات في 28 يوليو تموز بأمسية موسيقية من وحيبرودواي يحييها 50 مغنيا وراقصا لبنانيا.
وعلى مدى السنوات الماضية شاركت مجموعة من كبار الفنانين العالميين واللبنانيين بمهرجانات زوق مكايل من بينهم مغني الاوبراالاسباني بلاثيدو دومينجو وزميله خوسيه كاريراس والسوبرانو البنغالية مونيكا يونس ومن لبنان نانسي عجرم وكارول سماحة وعاصي الحلاني.