توجه عددا من السياسيين ورجال الدين والنواب بجزيل الشكر إلى رجال الأمن مقدرين لهم جهودهم ويقظتهم في حفظ الأمن في مملكة البحرين ،باعتبارهم العيون الساهرة على امن وسلامة هذا الوطن والحفاظ على حدوده من أي مكروه وسوء ،كما أشادوا بالخطوة التي اتخذتها المملكة في استدعاء السفير البحريني بطهران للتشاور مطالبين بضرورة اتخاذ خطوات أكثر قوة في مواجهة التدخل الإيراني السافر في شئون البحرين الداخلية .
وقد توقع الدكتور الشيخ عبد اللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية ازدياد التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني في المرحلة القادمة ،مضيفا أن إيران تراهن على بعض المجموعات والخلايا التي تم تدريبها من أتباعها في البحرين ،وبالتالي لا يمكن أن ننتظر من إيران أن تخفف أو توقف هذه التدخلات .
وأشار إلى أن إيران وجدت من الاتفاق النووي مع الغرب تحالفا وتأييدا لتدخلاتها في الشأن البحريني وأيضا في العديد من الدول العربية كسوريا ولبنان والعراق واليمن ،موضحا أن نبرة التدخلات في المنطقة قد بدأت تعلو من الإيرانيين بداية من المسئولين الصغار وحتى أعلى قمة في الدولة الإيرانية .
وذكر المحمود أن هذا الأمر يستدعي من دول مجلس التعاون ودول العالم العربي وأيضا منظمة التعاون الإسلامي أن يكون لهم موقف موحد ليس من إيران فقط بل أيضا من الدول التي تساند إيران وتتحالف معها ،مضيفا انه بدون اتخاذ مواقف عملية من دول مجلس التعاون بشكل خاص والدول العربية عامة إيران ستستمرئ هذا العمل وتستمر فيه ،ومن هنا فان استدعاء السفير البحريني ما هو إلا جزء من الإجراءات التي تتخذ للتعبير عن موقف البحرين من إيران التي أعلنت بكل صراحة العداء التام للبحرين ولأهلها .
ولفت المحمود إلى أن النجاحات التي يحرزها الشعب اليمني ضد الحوثيين وأنصار علي عبدالله صالح يجعل الموقف الإيراني موقف في حرج ولذلك تحاول إيران أن تضغط على البحرين لصرف الأنظار عما يجري في ارض اليمن من انتصارات على الحوثيين
وتوجه الشيخ عبد اللطيف المحمود بجزيل الشكر لوزارة الداخلية وللأجهزة الأمنية على يقظتهم ومتابعتهم للأحداث بعيون مفتوحة منتبهة على المنافذ والحدود البحرينية جميعها لمنع أي محاولة لإدخال أسلحة ومتفجرات ووصولها لأيدي العابثين بأمن وسلامة مملكة البحرين .
بدوره أعرب النائب عبد الحليم عبد الله مراد عضو مجلس النواب عن بالغ شكره وتقديره للأجهزة الأمنية التي تعتبر العين الساهرة بعد الله عز وجل على امن هذا البلد ،مطالبا بضرورة حل موضوع التدخلات الإيرانية في شئون البحرين بشكل جذري.
وقال مراد أن إيران لن تتوقف في الحركات الاستفزازية ضد البحرين وان تاريخها في هذا الأمر اسود وملطخ ،مؤكدا أن إيران لا تعرف إلا لغة القوة لذلك بات أمر الاتحاد الخليجي ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى ،لمواجهة إيران .
وابدي النائب عبد الحليم مراد تعجبه من رد فعل المجتمع الدولي الذي يرى كل هذه الانتهاكات في إيران من قمع للحريات والإعدامات ولا يحرك ساكنا،مضيفا أن من يقول رأيه صراحة في إيران يعلق في المشانق،وكان على إيران أن تهتم بحقوق الإنسان لديها ،أما البحرين فلديها خطوات كبيرة نحو الإصلاح ولديها مؤسسات حقوقية وجمعيات وقوانين تكفل حرية الرأي والصحافة.
وأكد مراد على أن خطوة استدعاء السفير البحريني من طهران هي خطوة جيدة ونشكر عليها الدولة،ولكن إيران لن يردعها إلا قوة عربية تمنع أي خطر أو تهديد أو استفزاز أو تدخل من إيران أو غيرها.
من جانبه أكد رجل الدين الشيخ عبد الله المقابي أن قيادة البحرين يقع على عاتقها حمل ثقيل في حماية الوطن والشعب، مضيفا انه لا يجهل القاصي والداني بنوع التدخلات الإيراني فضلاً عن دعمها للإرهابيين والمخربين بشكل مباشر، بل وكما تم الكشف عنه بأجهزة الأمن الوطني والذي صرحت به وزارة الداخلية من كشف العديد من المخططات ليس آخرها إحباط محاولات تهريب الأسلحة عبر زوارق إيرانية لشواطئ البحرين، ولا نهايتها المخطط المحبط من بواسل الوطن والعين الساهرة، بفضل ودعم من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة رعاه الله وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة وولي العهد الأمين.
وأكد المقابي أن حكومة البحرين وعلى رأسها صاحب السمو المليك الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لم تتوقف عن التوجيه المستمر والمتابعة الحثيثة بكل التطورات بشأن التدخل الإيراني المتواصل، مضيفا أنه بما أن الوطن واجب الدفاع عنه وواجب علينا جميعاً إبراز الصورة المشرقة له وتكثيف الجهود من أجل سلامته وسلامة الشعب، بدورنا كرجال دين ولائنا المطلق لجلالة الملك وحكم آل خليفة في البحرين، والذي تحاول إيران استهدافه أولاً لتركيع الشعب وثانياً للسيطرة على مقدراته، وجب علينا أن نستمر بالمطالبة بإجراءات ليست فقط تلك الإدانات ،بل مطالبة القيادة الرشيدة اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها رفع الخطر عن البحرين، ومن جانب آخر سحب السفير الإيراني وإغلاق السفارة التي ثبت تورطها ليس الآن فقط، بل وفي عام 2011 .
وقال المقابي " من هنا نؤكد أننا مستمرون في المطالبة تفعيلاً لقوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) منعاً لازدواجية الولاء ومحاربة لكل محاولات التبرير للهجمات الإيرانية والتدخلات السافرة، وندعو جلالة ملك البحرين النظر بعين حكمته في مطالبنا تجاه ما يساهم في الحفاظ على أمنها وسلامتها ونزولاً عند رغبة الغالبية من أبنائها، ونؤكد أخيراً أننا اليد اليمنى للدفاع عن الوطن وهويته العربية الخليفية الخليجية، لا آبهين ولا خائفين من إظهار الولاء بالموقف والكلمة الحقة، داعمين الحكم البحريني مجددين على الدوام العهد والوفاء له، وهو ما ينبغي من الجميع إظهاره وتبيانه لحفظ السلم والوحدة الوطنية ودليل الانتماء الصادق للوطن.
كما أشاد المقابي بدور رجال الأمن البواسل في حفظ أمن الوطن و كشفهم العديد من المحاولات لتهريب الأسلحة بكل أنواعها، لافتا انه لم يكن التهديد الذي بات نقمة على مصدره مجرداً بالكلمات، بل وبشكل مباشر تعجلت الجهات الإرهابية التي تستلم أوامرها دورياً من الخارج باستقبال الشحنات من أسلحة وذخائر حية ومنها الثقيلة والخفيفة، والتي كشفت عنها وزارة الداخلية هذا اليوم بل وأوضحت في فيلم مسجل بكامل العملية وكيفية إحباطها، ما يدل فعلاً على الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن وحماته.
وتابع الشيخ عبد الله المقابي قوله أن الأدهى من ذلك كشف وزارة الداخلية بعدد عمليات التدريب في معسكرات إيرانية ما يستدعي فعلا من الجميع النظر بعين الاعتبار وتوخي الحذر بالذات في الأيام المقبلة، وضرورة تكثيف الجهود الوطنية لرصد أي حالة مشتبهة والإبلاغ عنها فوراً للجهات المختصة.
وأكد أن بدورهم كرجال دين ورجال وطن يؤكدون ولائهم للملك حمد بن عيسى آل خليفة والحكومة الرشيدة، وانتمائهم للبحرين ودعمهم التوجهات المستنفرة للحفاظ على الشعب وسلامته من رجال الأمن الأوفياء، مشيدا بالجهود المبذولة من الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة حفظه الله ورئيس الأمن العام وكافة منتسبي الأجهزة الأمنية الذين لم يألو عن توفير طاقاتهم للدفاع الوطني، بل وتسخير حياتهم والمخاطرة بها من أجل البحرين، فتحية إجلال نقدمها مرسومة بقبلة على الأيادي المشرفة والجهود المبذولة بهذا الصدد، ولا ينكر هذه الجهود الحثيثة إلا مستعبد من قوى الخارج وناكر لجميل نعمة الأمن والأمان التي تحظى بها مملكة البحرين بجهود رجالها، وأخيراً دعمنا ومساندتنا لمعالي وزير الداخلية وكل رجل أمن، ونحن رجال الوطن ودعمنا للوطن ما حيينا، حفظ الله مملكة البحرين.