خلص فريقٌ بحثي طلابي في جامعة البحرين إلى إمكانية توزيع الحرارة في التنور بطريقة متساوية بما يساعد على تحسين جودة أرغفة الخبز، ويقليل التالف منها، ويخفض من استخدام الوقود من خلال إيجاد موقدين في التنور أحدهما في الأمام والآخر في الخلف، وذلك في بحث علمي أجراه الفريق. وقدَّم الفريق البحث ونتائجه مشروعاً للتخرج في برنامج الهندسة الميكانيكية، وعَرَضه في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي نظمته الكلية مؤخراً برعاية رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي. وتكون الفريق الطلابي الذي حصل على المركز الأول في فئة مشروعات الهندسة الميكانيكية، من الطلبة: محمد أمرالله، وعماد علي، وحسن أسامة. وقال الطالب محمد أمرالله: "إن فكرة المشروع انطلقت من مواجهة بعض المخابز صعوبات تتعلق بعدم قدرتها أحياناً على إنتاج أرغفة خبز ذات جودة عالية، وذلك يعود إلى سوء توزيع الحرارة على أجزاء الرغيف الواحد في التنور (المخبز)". وتابع قائلاً: "لقد قمنا بتوجه من مشرف المشروع عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة الدكتور محمد نبهان بإجراء البحث باستخدام برنامج ديناميكا الموائع السحابي للحصول على حرارة موزعة بالتساوي داخل سطح التنور (المخبز)، وبحثثنا أفضل طريقة لوضع مولد رذاذ الاشتعال (الموقد)، وهدفنا من خلال ذلك إلى الحصول على أرغفة خبز أفضل من حيث الجودة بفضل توزيع الحرارة، بالإضافة إلى خفض الوقت والطاقة". وانتهى الفريق إلى إمكانية إطلاق وقود الاشتعال من الجانبين الأمامي والخلفي للتنور، وهو الأمر الذي يساعد في جعل حرارة السطح الداخلي للتنور موزعة بطريقة متساوية مما يحسن من جودة الخبز، ويقلل التالف والمتكسر، ويقلل الوقت والطاقة، كما وجد أن مولد رذاذ الاشتعال ذا الضغط اللولبي أفضل فاعلية من النوع المعتمد على الضغط العادي (ذي الاتجاه الواحد).وعن إمكانية تنفيذ المشروع عملياً أكد الطالب أمرالله أن المشروع قابل للتنفيذ ولاسيما أن كلفته لا تتجاوز 9 دنانير بحسب الدراسات التي قام بها الفريق وأنه يساعد على تقليل التكلفة، غير أن المشروع بحاجة إلى بعض التطويرات.وقدم أمرالله شكره للجهات التي ساعدت على إنجاز البحث، وخص بالذكر مطعم جهرمي الذي تعاون مع الفريق ووفر له الأداة التي تضخ الكيروسين. وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج. وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي. وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتور فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.ومما يجدر ذكره أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90