أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن مملكة البحرين تنطلق في سياستها الخارجية من مبدأ ثابت لا تحيد عنه، وهو إقامة علاقات طيبة مع مختلف دول العالم وفي مقدمتها دول الجوار، وأنها تحرص على أن تكون هذه العلاقات مبنية على أساس من الاحترام المتبادل الذي يعزز من أواصر التعاون البناء والمثمر الذي يحقق مصالح الشعوب في النماء والازدهار، بعيدا عن أي تدخلات في الشؤون الداخلية للدول.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح اليوم لعلي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وخليفة بن أحمد الظهراني الرئيس السابق لمجلس النواب، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار المسؤولين في المملكة.
وخلال اللقاء، أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالمواقف القوية والثابتة التي عبر عنها أعضاء السلطة التشريعية ضد محاولات التدخل في شئون الوطن الداخلية، مؤكدا سموه أن هذا الموقف الثابت من أعضاء مجلسي الشورى والنواب ومختلف قطاعات المجتمع يؤكد أن شعب البحرين على قلب رجل واحد وسيقف بالمرصاد لكل من يحاول التأثير على أمن وسلامة الوطن.
وشدد سموه على أن النسيج الاجتماعي في مملكة البحرين أقوى من كل محاولات شق الصف أو إثارة الفتنة، وأن كل من يحاول أن يدخل بين البحرينيين بعضهم البعض لن يجنى سوى الفشل والخسارة.
ونوه سموه بالموقف المشرف الذي أبداه شعب البحرين بمختلف فئاته في الدفاع عن أمن واستقرار الوطن ضد محاولات التدخل في الشأن الداخلي، مؤكدا سموه أنه موقف شجاع يؤكد من جديد معدن المواطن البحريني الأصيل، الذي لا يتردد في الدفاع عن وطنه في مختلف الظروف والمناسبات.
وجدد سموه التأكيد على ضرورة ان تتفاعل كافة الجهات والمؤسسات الحكومية لما تنشره الصحافة ومختلف وسائل الاعلام من ملاحظات تخص المواطنين، مشيراً سموه في هذا الصدد الى ان حياة المواطن الكريمة وتنفيذ متطلباته هو ما تعمل على تنفيذه الحكومة بالتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع.