انطلقت في المياه الإقليمية لدولة الأمارات العربية المتحدة مناورات قوات درع الجزيرة “جزر الوفاء” الأكبر في تاريخ القوة العسكرية الخليجية المشتركة، أمس، وتختتم اليوم، على مستوى القيادات وهيئة الأركان، فيما شهدت قضية الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران تصعيداً جديداً بعد أن هدد مسؤول في القوات المسلحة الإيرانية بأنه “إذا اشتعلت النيران فإنها ستحرق الإمارات قبل الجميع”. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية أول أمس تصريحات هذا المسؤول في معرض ما اعتبره رداً على تصريحات مسؤول إماراتي هو القائد العام لشرطة دبي، ضاحي خلفان، الذي أكد في وقت سابق أن الإمارات على استعداد للمواجهة العسكرية مع إيران، محذراً من أن بلاده “لا تريد حرباً، ولو أردناها لأحرقنا الأخضر واليابس في الجزر”. ويأتي هذا التمرين في إطار اختبار مدى الانسجام والتنسيق بين صفوف القوات البرية والجوية والبحرية لقوات درع الجزيرة المشتركة وقدرتها على تنفيذ المهام الخاصة المحدودة والعمليات الكبرى في السواحل والجزر الواقعة بالمياه الإقليمية في ظل المعطيات الراهنة. وأطلق على التمارين اسم “جزر الوفاء” في إشارة إلى الجزر الثلاث التي تسيطر عليها إيران وتؤكد الإمارات سيادتها عليها. وكان التوتر تصاعد مع إيران بشكل كبير بسبب زيارة قام بها أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى، كبرى الجزر الثلاث.