فيصل الشيخ
اتجاهات
إنسان بدرجة «ملك»، نتعلم منه كل يوم كيف يكون السعي لصالح البشر، وكيف يجب أن يكون السلام أساساً للحياة. جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، خلال 20 يوماً متواصلة من المتابعة والاهتمام والاجتماعات على امتداد ثلاث قارات، والمشاركات في اجتماعات مهمة ولقاءات رفيعة المستوى، كان يعمل بنفسه انطلاقاً من إيمانه بحق أشقائنا الشعب...
نقرأ قصصاً عديدة لمسيرات نجاح حول العالم، معنية إما بقطاعات رسمية أو شركات، كان السبب في تألقها وإبداعها، والأهم ديمومة تميزها هو التركيز على «جودة مخرجات العمل»، وعلى «التميز» في عملها. هذا السبب لا يحصل هكذا دون أرضية صحيحة، تقوم أولاً على الإدارة القويمة والذكية الساعية للنجاح، والعامل الثاني المهم، يقوم على وجود جهود...
بغض النظر عن كل التفاصيل وكل الملابسات وكل ما يمكن أن يقال في إطار التحليل والبناء على معطيات الماضي والحاضر، تظل فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى، ويظل شعبها جزءاً من الأمتين العربية والإسلامية، شعب شقيق لا يمكن القبول بأن نراه يُقتل ويُعذب ويُحاصر في أرضه دون أن تتحرك خلية واحدة في جسدك ترفض وتنتقد وتشجب هذا العدوان...
هل تريد إسرائيل أن يتعاطف معها العالم لأنها تعرضت لإطلاق صواريخ من حماس؟! هل تريد أن تثبت كونها «ضحية مسكينة» لاستهداف جاءها على حين غرة؟! في المقابل تريد العالم أن يصفق لها وهي تقتل أبرياء وعزلاً، بل تقتل أطفالاً، نعم أطفال قتلتهم صواريخ وقذائف الاحتلال بوحشية وعنف، ورأى العالم بعينيه المآسي والمجزرة التي حصلت في مستشفى...
أتابع تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن ما يحصل في فلسطين وما يتعرض له الأبرياء هناك، فأستغرب لماذا يريد الرئيس بايدن وموظفوه أن يثبتوا لنا بكل وضوح أنهم يؤيدون قتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ في فلسطين، بل لن يترددوا في دعم إسرائيل وقواتها في ما تقوم به من عملية تهجير واستهداف وتدمير لكل شيء. وهنا للتوضيح، ليس الاستغراب...
ما الذي نملكه غير الدعاء لله الواحد القهار، وهذا للأسف ما يحصل طيلة عقود طويلة بشأن ما يعانيه أشقاؤنا في فلسطين. أشقاؤنا الذين يتعرضون اليوم لحرب تهجير وإبادة صريحة تحت ذرائع يسوقها النظام الإسرائيلي بحجة الرد على ما قامت به حماس. ما هو ذنب الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ حتى يتعرضوا للقصف الوحشي هذا؟! ما ذنبهم لتصدر لهم...
مؤخراً قررت استبدال مزود أحد الخدمات بآخر، لا لأن الأول خدماته ليست بذات الجودة أبداً على الإطلاق، لكن السبب كان معنياً بمعيار واحد فقط. إذ حينما طلب منهم تبديل موقع الخدمة إلى مكان آخر أصروا على أن هذا الطلب لا يتم إلا بالحضور الشخصي، ما يعني أنه سيتحتم علي الذهاب في مشوار والانتظار في طابور الزبائن ومن ثم شرح سبب الطلب...
تشعرك دوماً بالراحة كلمات جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، بل هي تخلق لدى المخلصين لهذه الأرض الغالية تلك «الثقة المطلقة» بأن البحرين دائماً في حفظ الله وفي أيادٍ أمينة، هي يد والد الجميع وقائدهم، وأيدي أبنائه الذين يعاضدونه في مشروعه الإصلاحي ويسيرون على نهجه. الغالي على قلوبنا «بوسلمان» افتتح دور الانعقاد الثاني من الفصل...
لمن مازال يتردد في الدفاع عن البحرين في مواجهة «انقلابيّي» الوفاق وزمرة الدوّار والموجودين في الخارج الذين يعيشون بأسلوب «الارتزاق»، اعرف تماماً أن وطنك أكبر من كل شيء، ولا خير في من يرى وطنه تُشوه صورته ويُنهش لحمه بالكذب والافتراء، ويظل ساكتاً، بل ويشيح بوجهه للناحية الأخرى، وكأن الأمر لا يعينه. «وطن لا تحميه لا تستحق العيش...
هل تبادر إلى ذهنكم سؤال يوماً ما معني بمن يقضون فترات حكم في السجون أو مراكز التوقيف، وتحديداً عما سيكون مصيرهم عندما ينفذون الأحكام ويقضون فترتهم ويخرجون للحياة العامة؟! هم نعم قضوا فترة العقوبة نتيجة لجرم أو فعل ارتكبوه، وحينما يصدر القضاء حكمه عليك تسقط عنك كثير من الأمور، وتفقد أموراً كانت من مقومات حياتك، أولها حريتك...
تخيّل أن القريب والبعيد، دولاً شقيقة وصديقة، ودولاً أجنبية، وحتى مجلس الأمن، كل هؤلاء أدانوا العمل الإجرامي الغادر الذي استهدف جنود البحرين المرابطين على الحد الجنوبي، واستنكروا خرق الهدنة واستهداف أرواح أبناء البحرين. تخيل أنّ الداني والقاصي أدانوا وشجبوا وترحموا على أرواح شهدائنا الأبطال، إلا جماعة كانت ومازالت تدعي أنها...
ارتفع عدد شهداء البحرين البواسل إلى أربعة، إثر الهجوم الغادر الذي نفذته قوات الحوثي الإرهابية بالطائرات المسيّرة على الحد الجنوبي. مشاعر الحزن والألم مازالت تخيّم على البحرينيين حداداً على أرواح هؤلاء الأبطال الذين ينضمون إلى قافلة شهداء الواجب، والذين نحسبهم عند الله في جنته مع الأنبياء والصديقين والشهداء، في مرتبة عالية...