فيصل الشيخ
اتجاهات
كالعادة تبدع بلادنا حينما تتم استضافة سباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد. وهذه ليست شهادتنا نحن، بل شهادة العالم وخبراء هذه الرياضة واتحاد السيارات الدولي، وكل من يأتي للبحرين ليرى بعينه ماذا يحصل في «لؤلؤة الصحراء»، أو الملايين الذين يتابعون تفاصيل السباق وما يسبقه من تصفيات تأهيلية وحصص التدريب التي تقوم بها الفرق...
إن كان البعض يظن بأن الحفاظ على الأمن مرتبط بشكل مباشر بالجرائم التقليدية التي نعرفها جميعاً منذ القدم، فإنه مخطئ تماماً. اليوم تنوعت أشكال الجريمة، بل وتطورت بشكل خطير جداً، وباتت لا تحتاج محيطاً «فيزيائياً» لتتحقق، وأصبحت تدار بطرائق مخيفة بإمكانها إيصالها حتى لأبنائك الصغار، بل وتشكل خطراً عليهم دون أي احتكاك مباشر بمن...
حينما نتحدث ونقول ونذكر ونكرر أن أهم مقومات أي دولة هو «الأمن»، فإن البعض يقلل من الموضوع ولا يعتبره أولوية! وهنا مبعث الغرابة كلها. البعض مازال لا يستوعب أن «الأمن» أساس كل شيء، ولا توجد دولة يمكن أن تسمى دولة لو غاب عنها الأمن، ولكم في ذلك أمثلة عديدة. وتذكروا ما عايشتموه قبل 12 عاماً، وكيف كان الأمن هو «الأولوية الوحيدة» في...
إنجاز عالمي وفريد من نوعه الذي حققه سمو الشيخ ناصر بن حمد نجل جلالة الملك، الشاب الملهم دائماً لشباب البحرين، والذي يثبت لهم دائما أنك كلما بذلت واجتهدت حققت وأنجزت، وكم يكون الإنجاز جميلاً وعظيماً لو اقترن اسمه برفع راية البحرين عالية. جلالة الملك المعظم حفظه الله قال وهو يحتضن سمو الشيخ ناصر بعد نهاية سباق العالم للقدرة: "هذا...
مثلما فرحنا بيوم التأسيس السعودي، فإننا نفرح لليوم الوطني للشقيقة الكويت وذكرى التحرير. فالأخوّة لا تنقسم ولا تتغير، وتظل عهداً قائماً أبدياً بين الإخوة. ولعلاقة البحرين والكويت قيادة وشعباً أغوار عميقة وتاريخ ممتد لا يمكن احتواؤه في سطور، لكن اللافت دائماً دوماً بأننا كلما تأتي الذكرى الوطنية للكويت نستشعرها نحن كبحرينيين...
الرسول صلى الله عليه وسلم وصى على «سابع جار»، وبين بأن هذه من أخلاقيات الإسلام ومن حسن الجيرة. بمعنى أنه محرم عليك «أذية الجار» أو «الغدر به» أو «الكيد له». هذه أخلاقيات الإسلام وهذه توجيهات الرسول، وعلينا اتباعها باعتبارنا مسلمين ولسنا بخلاف ذلك. وفوق هذا كله، رسولنا الكريم قدوتنا كان يعامل جيرانه حتى ممن هم ليسوا مسلمين بأعلى...
هذه ظاهرة مثيرة لي، عقدان من الزمان وأنا متابع لها، وفي كل مرة أبحث عن أمثلة تكسر معادلة وضعتها شخصيّاً، أقول فيها: «إن كنت تريد معرفة معدن أي شخص، فقط أجلسه على كرسي». هذا «الكرسي» الغريب والعجيب، الذي غالباً ما تؤثر مغرياته ومزاياه على «معادن» كثير من البشر، فترى الشخص ينقلب إلى آخر بمجرد تقلده أي منصب كان، إلا القليل والنادر...
«خمام بلدية»، كنا نقولها ونحن صغار حينما نرى عامل النظافة. نقولها دون وعي لأهميّة دوره. كان المحظوظ منا من يمتلك والِدَين متفتّحي العقل وفوق ذلك إنسانيين في التعامل؛ لأن الحظوة بهكذا أولياء أمور تعني زراعة خصال حميدة تُعلمك كيف تتعامل مع البشر. كيف تتواضع، وكيف تحترم إنسانيتهم، وكيف تقدّر كافة الأعمال التي يمتهنونها طلباً...
متى تتجلى إنسانية الشخص؟! حينما يكون مدفوعاً بها ويتحرك من منطلقها، ويهب لمساعدة المحتاج والمعوز، حتى لو كان هو نفسه يمر بظروف تجعل من استفادته الشخصية أولوية. شعب البحرين المعروف بطيبته وأصالته، وهو مضرب الأمثال في الكرم والمعاملة الحسنة والإنسانية، حينما تضعه في موقف إنساني فإنك ترى معدنه الذهبي كيف يتجلى. ليست المرة...
قلنا سابقاً إن ذكرى الميثاق تجعلهم يجنون، لأنهم باختصار حاولوا طمسها عبر إنقلاب مخطط له ومبرمج من قبل إيران وأعوانها، ومن انساقوا وراءهم. لذلك حينما تحين هذه المناسبة الوطنية لدينا، فإن أعداء البحرين وكارهيها والمرتزقة المأجورين بهدف استهدافها يجن جنونهم، وتبدأ التصريحات التحريضية بالصدور واحداً تلو الآخر، والهدف كله...
في كل مرة تحتفل البحرين فيها بذكرى ميثاق العمل الوطني، وفي كل مرة يعبر الشعب المخلص لهذه الأرض والمؤمن بملكها الغالي ومشروعه الإصلاحي عن فرحته بهذه الذكرى، في كل مرة يخرج الطرف الخاسر في محاولة «سرقة البحرين» ليحاول تضليل الرأي العام بالأكاذيب والفبركات، وفي جانب آخر ليشحن الذين صدقوه ليستمروا في محاولة استهداف بلادنا...
في كل عام وبالتحديد في هذا اليوم 14 فبراير نستذكر دائماً انطلاقة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم حفظه الله. هذا المشروع الذي كان أساسه ميثاق العمل الوطني الذي صوت عليه الشعب البحريني بنسبة ساحقة قوامها 98.4%، في أعلى نسبة تصويت لمشروع يطلقه حاكم لشعبه، والذي بين في دلالاته الثقة العظيمة والكبيرة بالملك حمد بن عيسى آل خليفة...