فاطمة عبدالله خليل
نبضات
لطالما كان ارتياد الفضاء ضرباً من الخيال، وقد أخضعه البشر - منذ أن كان حلماً - للتساؤلات حول إمكانية حدوثه، لكننا جاوزنا ذلك إذ تحول الأمر إلى حقيقة متخذاً أبعاداً علمية واستكشافية على مدى عقود من الزمن - وسط تصديق للغرائبيات وتكذيب أو إنكار من بعض رجال الدين وبعض العوام في عدم إمكانية تحقق ذلك - لكنّ تحولاً آخر كان أكثر فجائية...
ثمة حروب شهيرة في تاريخ البشرية قديمها وحديثها، وما زالت محل تحليل واستشهاد لدى كثيرين، بل وما زال المحاربين والعسكر ينهلون منها خبرات متنوعة استراتيجية وتكتيكية. ولكن.. هل تعرفت يوماً على أشكال الحرب وأنواعها؟ أتعلم أن ثمة أنواع كثيرة من الحروب تتفرع عن تصنيفين «تقليدي وغير تقليدي»، وتزيد عن 24 نوعاً. لقد زودتنا «ويكيبيديا»...
في كثير من المقالات السابقة وأغلب محاضراتي وورش العمل التي قدمتها، حرصت على التأكيد على أهمية الاستثمار في الإنسان، لإيماني بالقدرات البشرية المذهلة الكامنة، والتي يتطلب إخراجها قليل من التدريب والتعليم والصقل والتحفيز، ولا شك في أن التعليم واحدة من أهم مقومات الاستثمار في الإنسان على مدى التاريخ، بغض النظر عن مستوى التعليم...
هل سمعتم يوماً عن السفسطائيين؟ إنهم فئة من «الحكماء» الإغريق القدامى، قيل عنهم إنهم معلمو الحكمة المتجولون والطوافون، رفض أفلاطون اعتبارهم مفكرين أو فلاسفة، بينما اتخذ سقراط تجاههم موقفاً ما بين القبول والرفض. من أبرز أعلامهم بروثاغورس وغوريغاس وهيبياسي. اهتموا بالبلاغة والخطابة والنحو والعلوم الكلامية، وأخضعوا اللغة...
تعمل البحرين على تأهيل الكوادر الوطنية من خلال إنشائها أكاديمية الذكاء الاصطناعي وجهود متفرقة أخرى، ولكن ذلك يستلزم البحث في مستقبل العلوم الجديدة بجدية عالية، كتوفير فرص العمل لكي لا يقع الخريجون ضحية سوء التخطيط كما حدث لخريجي علم الاجتماع مثلاً وكثير من التخصصات الأخرى، وأيضاً لكي يعود هذا الجهد والإنفاق من قبل الدولة...
لم تعد تليق البيروقراطية المقيتة بزمن باتت سمته الرئيسة السرعة في كل الأمور، حتى في ثورة التقنيات والتكنولوجيا، فقد باتت الاختراعات والتطورات العلمية في هذا المجال سريعة على نحو مخيف، فهل يحتمل هذا العصر، أو مزاج أهله العاملين من الأكفاء وأصحاب الهمم العالية، أن يحتملوا بيروقراطية مؤسساتهم؟ أيلام الموظف اليوم إن ضاق ذرعاً...
أستغرب أحياناً عندما تظهر الإحصائيات بين الفينة والأخرى حول الأمية، رغم أن الأمية لم تعد شكلاً واحداً كما كنا نعرفها من قبل، فبينما كانت تعرف الأمية بعدم التمكن من القراءة والكتابة وحسب، أصبحت اليوم تأخذ شكلاً آخر أكثر أهمية ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بكافة أشكال الحياة الحديثة، بل وحتى بفرص التوظيف والنجاح الأكاديمي، ألاّ وهي...
«الثالثة ثابتة» هكذا يُقال، ولأني أؤمن برسائل الله المبعوثة عن طريق الأحلام، والأشخاص، والمواقف، والطبيعة، وكثير من الإشارات المختلفة، فأعتقد أن تكرار الحديث عن ذلك الأمر للمرة الثالثة، إنما هو رسالة إلهية ذات دلالة. الأول، حدثني في إحدى ليالي رمضان الفائت، بينما توالت علينا أخبار الوفيات بصورة غرائبية -تحدث عنها أغلبنا-...
«جكسي»، «JEXI»، فيلم كوميدي ظريف من نوعه عرضته دور السينما هذا الأسبوع، من تمثيل روز بيرن والكسندر شيب وآدم ديفين، تناول عرضاً لحياة الإنسان في ظل الثورة الصناعية الرابعة وما أحدثته تقنيات الذكاء الاصطناعي من تحولات هائلة وربما ما قد تتسبب له من منزلقات خطيرة، فبينما نتطلع لكثير من التسهيلات التي ستحدثها هذه التقنيات في حياتنا،...
بينما يتصاعد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، وفي ظل المساعي الحثيثة لأغلب الدول في منطقتنا على تضمين الذكاء الاصطناعي وغيره من العلوم المتطورة «علوم المستقبل» في المقررات الجامعية أو فتح تخصصات كاملة في هذه المجالات، صار من الضرورة بمكان أهمية تأسيس الطالب منذ سنوات دراسته الأولى على التعامل مع الذكاء الاصطناعي، ليس هذا وحسب، بل...
لطالما تساءلنا كموظفين في القطاع الحكومي، وأيضاً كثير من موظفي القطاع الخاص، عن جدوى الدوام الوظيفي بنظام ساعات محددة تلزم الموظف بالمكوث في المكتب، بينما ما يناط به من مهام يمكن إنجازه في أي مكان خارج نطاق المكتب، وأستثني من هذا وظائف الخدمات كخدمات المراجعين والعملاء والأطباء والباحثين الاجتماعيين وما شابهها من وظائف....
مرض السرطان، من الأمراض التي انتشرت بسرعة هائلة وكثافة عالية في الفترة الأخيرة حول العالم، وأصبح واحداً من أهم مسببات الوفاة لكثير من المرضى، سواء خضعوا للعلاج الكيميائي / الإشعاعي للسيطرة جزئياً على انتشاره، أو لم يخضعوا له وقرروا الاستسلام للمرض حتى يتوفاهم الله. صحيح أن هناك حالات استثنائية «تشافت» تماماً من المرض، ولكن...