فاطمة عبدالله خليل
نبضات
كأي مواطن خليجي، بت أحمل هواجس لا حصر لها حول مستقبل المنطقة، وما يواجهها من تحديات بالغة الصعوبة، وأرقب بتوجس مصير معاش المواطن في مرحلة أصبح فيها تخفيض الإنفاق وتقويض الميزانيات العامة للدولة ورواتب المواطنين ضرورة حتمية لا مناص منها، وبينما كنت كذلك، حملني منتدى «قدوة» للمعلمين على أجنحة الحلم، وفتح لي، ولكثير من المراقبين...
شدّني ما جاء في العنوان أعلاه، وهما مقطعان من حوار دار بين زميليّ في «مجموعة مراقبة الخليج»، فبينما يرى أحدهما «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب - جاستا» الذي أقره الكونغرس الأمريكي مؤخراً، شراً، يستشرف الآخر من ورائه خيراً كثيراً!! وقبل أن أخوض في الحديث عن «جاستا»، فلنرجع للوراء قليلاً، بذاكرتنا أو بما وصل إلينا من علم لأحداث لم...
«جاكم الذيب».. الكلمة التي اعتدنا سماعها من أغلب السياسيين والعسكريين وفحول المحللين، فإذا بـ»الذيب» صورة شبحية في فقاعة صابون..!! حتى لم يعد لها وقع لدى صانع القرار السياسي وبعض التنفيذيين رفيعي المستوى. ولهذا لم نلقِ السمع لصافرة إنذار جلية في ظل فوضى تدبيج التحليلات بالباطل التي تسود مشهدنا السياسي الخليجي العام لأكثر من نصف...
في خبر طالعتنا به صحيفة «الوطن» البحرينية السبت الماضي تحت عنوان «اللجنة خيرتها بين التغيير أو الطرد.. إيران تسرق اسم الخليج العربي وتضع علمها على دول «التعاون» في «البارالمبية»»، حول احتجاج رسمي على البعثة الإيرانية كانت قد تقدمت به المملكة في دورة «ريو 2016»، لمخالفة إيران الأعراف الدولية، وما تنص عليه لوائح وأنظمة اللجنة...
لم تكتفِ دول الخليج العربي أياديها أو تختار مقعد المتفرج السلبي عندما اندلعت الثورة السورية ضد نظام الطاغية بشار الأسد في عام 2011، خلافاً لما كانت عليه إيران وروسيا وحتى واشنطن. لقد كانت دول الخليج العربي محركاً فاعلاً للأحداث الداعمة للثوار على عدد من الأصعدة، سياسياً ومادياً ومعنوياً.نقف اليوم على إعراب الأمم المتحدة عن...
تصدّر الجدل الدائر حول مؤتمر غروزني الإسلامي المنعقد مؤخراً، بعض عناوين وسائل الإعلام وأطروحات المحللين السياسيين ونقاشاتهم المغلقة، إذ جاء هذا المؤتمر في «غروزني» بالشيشان بدوافع من موسكو التي لم تبقي فيها قبل سنوات حجراً على حجر إبان حرب الشيشان!! جاء مؤتمر غروزني -العاصمة الشيشانية- في حضور الرئيس الشيشاني قديروف ورعاية...
تختلف أنماط التفضيلات لدى البشر، فالبعض يتعاطى مع تفضيلاته المختلفة في الحياة باتزان، أما البعض الآخر فيتمادى في الانغماس فيها حتى يكاد يزهدها في فترة وجيزة جداً. هكذا يحدث عندما أتعرف على وجبة لذيذة معينة من مطعم محدد، فأرتاد هذا المطعم يومياً لتناول نفس الوجبة، وعندما تلامس قلبي أغنية محددة فأسمعها كل لحظة وكأنني ألغي جميع...
شهد تاريخ الخليج العربي دخول عدد من القوى الأجنبية أراضيه، البرتغاليين، الهولنديين، الفرنسيين، البريطانيين، ثم الأمريكيين. ذلك الدخول الذي ناوءته فارس بكل ما أوتيت من قوة حاملة لواء عدم دخول الأجنبي للخليج، فيما رحبت به دول الخليج العربي باعتبار تلك الدول الأجنبية موازن استراتيجي لطغيان فارس.لطالما أراد الإيرانيون أن يكون...
لم يقل إسماعيل الصفوي في العام 1514م كلمة «إن شاء الله مبارك بادا» عندما مرّغ سليمان القانوني أنفه بهزيمة مذلة في معركة جالديران، غير أن ملالي إيران البراغماتيين قالوها مؤخراً متجاوزين مبادئهم وقيمهم المزعومة، في سبيل المصالح والعلاقات الدولية الجديدة؛ واقعين -ربما- في حبائل «الأردوغانيين» فتم التقارب التركي-الإيراني على أنقاض...
لطالما تساءلت عن معنى أن يهتف الشعب «الله، الوطن، الملك أو الأمير أو الرئيس»، وهل أصبحت تلك الهتافات شعارات مستهلكة أم أنها انعكاس حقيقي لمكنونات الشعوب ومكتسباتهم الوطنية. عندما جاء التطاول الإيراني مؤخراً على قادة الدول العربية وخصوصاً أمير دولة الكويت، حصلت على الإجابة وأنا أرقب ما سطره المواطنون الكويتيون على وسم...
لم يعد الانتهاك الدموي الداعشي البعيد القريب، الذي كنا نرقبه بوجل وتوجس في دول عربية مجاورة ونعد العدة لمحاربته وحسب، بل أصبح اليوم بيننا، يهدد أمن الخليج العربي في نطاقه الجغرافي فضلاً عن مجاله الحيوي، وأصبح الاستهداف الداعشي للخليج العربي لا خلاف عليه وحقيقة برهنتها الأحداث الأخيرة لاسيما في السعودية والكويت. لكن في ظل ما...
كان حلماً شعبياً أن ينتهي به المطاف بسحب الجنسية البحرينية ليخرج من بلد الكرامة والكرام مذموماً مدحوراً، وها قد حصحص الحق وإن طال أمده، ليقطع رأس حية الإرهاب في البحرين «عيسى قاسم» وليصبح ورقة إيرانية محروقة لا مكان لها في مستقبل المملكة ولا حاضره. لقد حمل خبر سحب جنسية عيسى قاسم البشرى بشحّ العمليات الإرهابية والفوضى الأمنية...