فاطمة عبدالله خليل
نبضات
وحوش ضارية، ديدنها "حق يراد به باطل"، أطلقها بعض أصحاب المنابر الدينية على هيئة كلمات، تارةً تندد وتهدد وتارة تتلون رياءً ونفاقاً لتدس السم في العسل المصفى، فسر أصحابها الصمت الرسمي حيالهم ضعفاً وقلة حيلة، فيما كان حلم المقتدر وصبره الطويل، لكن التمادي في تصعيد الوضع السياسي في البلد، وتفاقم المهددات الأمنية الخارجية، مستعينة...
من التشويه والتقزيم في المناهج التعليمية، ورواج ألفاظ مشينة في أدبيات الشارع الإيراني بحق العربي، كالـ «الحفاة» و»أكلة الضب» و»راكبو الجمال»، إلى العداء المعلن وصناعة ميليشيات إرهابية في أراضي العرب لتهديد أمنهم وسلمهم، إلى الحرب الإعلامية من قبل قنوات ووسائل إعلامية مجندة لتلك الأغراض، تنطلق أغنية الراب الإيرانية «عرب كش»...
في لقاء له مع إحدى الصحف العربية، قال وزير خارجية قطر، خالد العطية، إنه «يتعين على دول مجلس التعاون مجتمعة الحوار مع إيران»، داعياً إلى حوار «جاد» يتم خلاله بحث «أمن المنطقة» و«الهواجس» الخليجية، بعدما أطلق الفكرة خلال اجتماع لوزراء الخارجية الخليجيين عقد مؤخراً في الرياض. ما دعا حسين عبداللهيان، مساعد وزير الخارجية...
ملايين الدولارات لحرق الإطارات وربما المليارات لصنوف الإرهاب والتخريب الممنهج في البحرين وعموم المنطقة، أنفقت بسخاء من قبل جارتنا الشرقية إيران، التي كانت تقتطع من لحم أبنائها في فاقتهم وجوعهم وبؤسهم، ليزدهر إرهاب الخليج العربي.!! هذا.. عندما كانت لا تملك الكثير، لوقوعها تحت طائلة العقوبات الاقتصادية الدولية، ولكن.. ماذا بعد...
اعتاد الشارع البحريني ظاهرة حرق الإطارات، حتى أصبحت روتيناً مملاً أوشك على التعايش معه، وبعدما كانت تلاقيه من تفاعل وغضب وتململ عام، كادت الجموع أن تلقي بالظاهرة في دهاليز اللامبالاة، حتى كشف المستور الصادم؛ تقرير نشر أمس الأول في «الوطن» للزميلة سلسبيل وليد، جاءت فيه الكلفة الفعلية لعمليات حرق الإطارات ما يعادل ملايين...
إن الغزو الذي عاشه أبناء الكويت في 2 أغسطس 1990 علمهم أن الوطنية سيدة الموقف، وأنها فوق كل الاعتبارات. مرت الكويت بموجة إرهاب وحشية قبل بضعة أشهر، فإذا بها تحقق نجاحاً أجبر الخصوم قبل الأصدقاء على احترامها. فقد انتزعت تحية نصر الله قسراً، وهو ما لم تحققه دول ذات باع وخبرة في التعامل مع الإرهاب، وتبقى الكويت تعلن انتصاراتها على...
ترفعت على خلافاتها الداخلية وتوتراتها الوقتية، لتقف صفاً واحداً متراصاً في وجه كل من أراد بها شراً، اجتمعت في صرخة «لا» على قلب رجل واحد، لا للإرهاب، لا للتدخلات الإيرانية، لا للمزيد من المماحكات السياسية غير المجدية، مطالبة بحلول جذرية.. إنها دول الخليج العربي، التي أفزعت باتفاقها الأخير دولاً معادية وخصوماً، باتت تبحث عن...
رفعت الأقلام وجفت صحف الاتفاق النووي الإيراني، متمخضةً عن فتح أسوار الحدائق الإيرانية التجارية للمستثمرين المتهافتين من الشرق والغرب، يتصدرهم ألمانيا وفرنسا وباكستان.تعول السعودية على مفاعلها النووي القادم مع باكستان، المشروع الذي كرست له جهوداً بالغة مؤخراً وأموالاً طائلة، ولكن يبدو أن الانفراج الاقتصادي الإيراني لم...
ماذا بعد أن وقع الفأس في الرأس؟! ماذا بعد أن زعزعت إيران أمننا ودست أنفها في شؤوننا الداخلية أكثر مما ينبغي؟! ماذا بعد أن تجاوزتنا لعدد من الدول في المنطقة بما يتعارض صراحة مع سياساتنا الخارجية، وكانت لنا نداً في سوريا واليمن خصوصاً؟!.. لقد مارست إيران كل ما تملك من رعونة سياسية ضدنا عندما كانت العقوبات الاقتصادية واقعة...
تنوعت أساليب وفنون وأدوات القتال والحرب على مدى آلاف السنين من التاريخ البشري الطويل، واجتمعت كلها على ميدانية الحرب بالمقام الأول، باعتبار الميدان هو الموقع الرئيس للمواجهة واحتدام الفرق أو الجيوش. اليوم نواجه معضلة أمنية من نوع آخر، فلربما ضغطة زر واحد على لوحة المفاتيح «keyboard» كفيلة بأن تشعل نيران حروب لا تنطفئ، وتزعزع أمن...
ظهر بعض المسؤولين في دول الخليج العربي في مقابلات صحافية وتلفزيونية في أعقاب أحداث الإرهاب التي بدأت تتسلل لدولنا، بل وتقتحمها مؤخراً، ومن أجل التأكيد على اللحمة الوطنية، واسترضاء بعض فئات المجتمع، ذهبوا إلى التأكيد على «الإرهاب السني» في تغييب تام لأنواع أخرى من الإرهاب تتعرض إليها المنطقة، ما قدم خدمة مجانية للتصورين...
حين أنظر أو أستمع لخطاب سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تجلل مداركي مهابة تنبعث من شخصه الكريم تترجم معنى الملكية؛ والملكية هيبة و«ركادة» وتروٍّ في مقاربة الأمور.ربما هذا هو شأن الملكيات بصورة عامة أو نظم الحكم في الخليج بصفة خاصة، فثقل الملكية نتلمسه في التحركات الخارجية للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.بخطاهم...