أكد ائتلاف شباب الفاتح تأييده لموقف تجمع الوحدة الوطنية الرافض للحوار. وقال الائتلاف في بيان أمس إنه لا حوار دون وقف العنف ونبذه، ولا حوار دون تطبيق القانون ولا حوار ثنائياً بين النظام والمؤزمين. ورفضوا في بيانهم أي تدخل أجنبي، وتقديم النظام أي تنازلات للمؤزمين على حساب القانون والشرعية وإقصاء أي طرف من المعادلة السياسية. وتمسك الائتلاف خلال فعالية «جمعة وحدة الصف» التي صلاها شباب الائتلاف خلف الشيخ د. عبد اللطيف آل محمود بجامع السيدة عائشة أم المؤمنين بالحد بمخرجات حوار التوافق الوطني و توصيات لجنة تقصي الحقائق قاعدة للحوار. واعتبر الائتلاف أن اليأس في هذه الظروف خيانة، وتشتيت الجهود خطيئة لا تغتفر، وقال في بيان: «فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون وبوحدتكم متى شئتم تصنعون المعجزات، فكنتم بفضل الله الدرع الذي تكسرت عليه الأطماع الإيرانية والمخططات الغربية، فحفظ الله بكم البحرين، وأطفأ بكم نار الفتنة، وأغلق باباً أريد به الشر ليس للبحرين فحسب، بل لكافة دول الخليج العربي». وأضاف البيان: «عادت الروح للمارد، وعدنا صفاً واحداً بالوحدة والوعي ونبذ الشائعات، وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية». ودعا إلى «التركيز على الهدف الرئيسي والقاسم المشترك ونبذ ما دونه، (..) لن نعود إلى ما قبل الفاتح، وإلى حالة التشرذم والضياع، ولن نقبل أن نكون الفئة الصامتة، ولن نقبل أن نكون الحلقة الأضعف، فلأهل الفاتح صوتٌ قويٌ مستقلٌ واضح وما عدنا نقبل بالتدخل في خياراتنا بالأقلام المأجورة أو المال السياسي». وشدد البيان على ضرورة بسط الأمن وفرض القانون لمواجهة أعمال العنف الطائفية التي تمس السلم الأهلي مطالباً في ذات الوقت بالاستمرار في مسيرة الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد والمفسدين.