بدر علي قمبر
رسائل حب
شريط من الذكريات يجول في خاطرك كلما تقدمت في العمر، وكلما جلست على شاطئ الحياة تتأمل حياتك وسرعة انقضاء أيامك، وتتأمل تلك الذكريات الجميلة منها والمؤلمة، وتتذكر سلسلة متتالية من المواقف التي ساهمت في تغيير نمط حياتك.. الشريط يتكرر بين الفينة والأخرى كلما أيقنت أن حياتك تتصرم وأيامك في الحياة تقترب من الرحيل إلى عالم آخر هو...
كلما قرب مسيرنا من الوصول إلى واحة رمضان، كلما هلت بشائر الخير على نفوسنا الظامئة.. فمع المسير الشاق في دروب الحياة، تتحين النفس الفرص السانحة حتى تلتقط أنفاسها وتجدد حياتها وتراجع حساباتها، وتغير من أسلوب معاملاتها.. وما أروع هذه المحطة التي نصل إليها مرة في العام، ثم نتركها لنمارس حياة الكد والتعب والنصب.. ما أروع هذه المحطة...
عندما تمسك بقلمك تحتار في صياغة تلك الوقفات المتأملة لواقع حياتك، وتحتار في كيفية ترجمة مواقف حياتية قطعت على نفسك عهداً أن تصور مشاهدها وتحلل جوانبها من أجل أن تكون صورة إيجابية في المجتمع، وتنهض بنفسك وتجدد فيها معاني العزم والتفاؤل.. هو شعور يراودني ويلامس أوتار قلبي في كل حين.. وبخاصة عندما تعايش أمامك مواقف متناقضة لشخصيات...
كلماتي الأولى.. أبدأها بقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: «إن كان لك أب شيخ كبير محتاج إليك، فاذكر أنه طالما تعب لتستريح أنت وشقي لتسعد، ما جمع المال إلا لك وما خسر ماضيه إلا ليضمن مستقبلك، وأنه كان يعود من عمله محطماً مكدوداً فتثب إلى حجره وتقول له: بابا، وتمد يديك الصغيرتين لتعانقه، فينسى بك التعب والنصب، ويرى المسرات كلها قد...
فتحت فصول ذلك الكتاب المليء بالعظات والأحاسيس والمشاعر الفياضة لرجل عاش حياته لله، ونذرها من أجل أن يرسم الابتسامة والسعادة في نفوس أناس عاشوا حياة تسيطر عليها غشاوة الجهل والفقر المحدق.. إنها فصول كتاب عبدالرحمن السميط ذلك الرجل العظيم الذي تربع على عرش التطوع وعمل الخير، ولم يلتفت إطلاقاً إلى المناصب الدنيوية الزائلة، ووجه...
أعشق قلبك وأعرف أنك تحبني وتشتاق للقائي والترنم بأحاديثي.. أعرف أنك ذلك القلب الحاني الذي لا يقبل أن يراني منزعجاً لأي أمر كان.. أو أنكس رأسي من أثقال الحياة.. أعرف أنك تتصرف من وحي مجتمع دفعك لتغيير مسارك عن جادة الصواب.. أعرف أنك لا تقبل أبداً أن تكون بعيداً عن قلب أحبك وبذل أوقاته وحياته من أجلك، ومن أجل أن تكون يوماً ما أنموذجاً...
نظمت المؤسسة الخيرية الملكية مؤخراً برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب وبمناسبة احتفالها بيوم اليتيم العربي «منتدى المؤسسة الخيرية الملكية الثاني» تحت شعار «بصمة عطاء»، والذي تضمن هذا العام مشاركة خليجية واسعة لمؤسسات لها باعها الطويل في العمل الخيري.ولعلني من خلال هذه الوقفة...
سؤال يطرح نفسه لكل من ينتقد أو يتذمر أو يشكو الحال من الأوضاع المحيطة.. ماذا قدمت للإسلام وللأوطان؟ سؤال يتبادر إلى ذهني كلما عايشت أولئك المثبطين أو من تعلو على وجوههم علامات التجهم والكآبة والنظرات السوداوية.. سؤال أسأله لنفسي كلما حاورت أولئك الذين يتصيدون في الماء العكر ولا هم لهم إلا أن ينتقدوا نجاحات غيرهم، ويتعرضوا...
أسلوب فرضته في مقال الجمعة بأن أنثر رسائل حب إلى كل من تتعانق مشاعري مع مشاعرهم وأحاسيسهم.. لأنني على يقين.. بأن النفس عندما تتجول في عالم الأحاسيس.. تستطيع أن تحافظ على مكانتها في القلوب، وتغير من روتين نفسها، وتصحح من مسارها في الحياة.. هي المشاعر التي جالت في خاطري في برنامج «هذا المساء» للإعلامي القدير سامي هجرس في حلقة خصصت...
* خلال لقائه بالشباب وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في كلمته الشباب إلى اكتساب المهارات والصفات اللازمة للنجاح. وقال: «وهنا لا نستطيع أن نغفل دور الأمهات الرائد في تلك التهيئة التربوية السليمة والإعداد المطلوب لبيئة النجاح، فـ»الأم مدرسة إذا أعددتها، أعددت شعباً طيب...
عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر». قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة. قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس» رواه مسلم. وفي حديث رواه الترمذي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده».يتبادر إلى ذهن...
لا أعلم لماذا أضطر للكتابة مجدداً عن «الأيام الحلوة» التي مرت على أطياف حياتي، واختزلت ذكراها في مخيلتي، مازلت أذكر لحظاتها وأحاسيسها المتدفقة من نهر الحياة.. قد لا يعي القارئ ماذا تعني لي تلك المواقف في عهود الأيام الحلوة، وقد لا يدرك مغزاها عندما يقرأ سطورها العابرة.. ولكن باستطاعته أن يتمعن فيما وراء السطور إن أحسن إطالة...