محمد رشاد

بينت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أن مجموع عدد المساجد والجوامع التي تم إغلاقها خلال جائحة فيروس "كورونا"، بلغ نحو 108 للأوقاف السنية، ونحو 46 مسجدا و11 مأتما تابعة لإدارة الأوقاف الجعفرية، مشددة على أنها وبالتنسيق مع إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية عملت على بذل كافة الجهود الحثيثة لرعاية وتنظيم دور العبادة وفق الاشتراطات والأحكام المقررة من قبل الجهات المختصة بما يحفظ صـحة وسلامة المصلين بها والقائمين عليها.

وأوضحت الوزارة فى ردها على سؤال للنائب أحمد الأنصاري حول الآلية المتبعة في عملية إغلاق المساجد في ظل جائحة "كورونا" والأسباب التي على إثرها يتم إغلاق المساجد أنه تم بناء على معلومات الفريق الوطني الطبي ومتابعة وزارة الداخلية رصد المخالفات المتعلقة بالإجراءات الاحترازية وحالات الإصابة بالمرض وكذلك الحال بالنسبة للمخالفات المرصودة من قبل مفتشـي إدارة الأوقاف عبر الروابط الإلكترونية الخاصة والزيارات الميدانية وتشخيص حالات الإصابة والمخالطة المرتبطة بها.

ونوهت إلى أنها كانت تقوم خلال جائحة "كورونا" بالإيعاز للإدارة المختصة بتعقيم المساجد والتواصل مع الأئمة والمؤذنين ووضـع الإشعار الخاص بإغلاق المسجد مع ذكر دواعي الإغلاق، على أن يتم تعقيم المسجد قبل فتحه بمدة 24 ساعة، موضحة أن حالات إغلاق المساجد خلال الجائحة كانت جراء رصد مخالفة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، أو رصد حالة إصابة بالمسجد، أو رصد حالة مخالفة مباشرة بالمسجد، أو مخالفات جسيمة تضر بالمصلحة العامة.

وحول إن كانت الوزارة قد وقفت على رأي المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في ما يتعلق بالحكم الشرعي لإغلاق المساجد أم لا، ذكرت الوزارة أن الشريعة الإسلامية جاءت بكافة الأسباب الوقائية والعلاجية لرفع الداء لاسيما مع انتشار الوباء بالبلاد، وعليه فإن مقتضى الشريعة وأدلة الأحكام أنه يتم اتخاذ جميع السبل لمنع حصول الضرر على الأفراد، وإذ كانت صلاة الجماعة واجبة في المسجد فإن الحفاظ على أنفس الناس يعد من الضرورات المتفق عليها، فإذا ما تعارض الضروري مع الواجب فيصار إلى تقديم الضروري على الواجب، وعليه فإن القرارات ذات الصلة تكون بتوجيه من المجلس الأعلى وبالتنسيق مع الجهات المعنية من وزارة الداخلية والفريق الوطني الطبي ووزارة الصحة وإدارة الأوقاف المختصة.