بدأ عام 2022 في فلسطين بدأ بحركة نشطة في كافة الميادين والآداب الفنون والفعاليات الثقافية، حيث صدرت عشرات الكتب وأقيمت عشرات الفعاليات، أعلنت جوائز وأطلقت أخرى.الحدثان الأبرزان ثقافيا في الربع الأول من العام الجاري، الأول: إطلاق وزارة الثقافة الفلسطينية جائزة غسان كنفاني للرواية العربية لمناسبة مرور 50 عاماً على استشهاد الأديب غسان كنفاني، فيما سيتم الإعلان عن الفائزين في الثامن من تموز والذي يصادف من كلّ عام مناسبة ملتقى فلسطين للرواية العربية وذكرى استشهاد كنفاني، والثاني: اعتبار الـ15 من كانون الأول اليوم الوطني للتطريز الفلسطيني."إصدارات"أصدرت أكاديمية "فتح" الفكرية "أكاديمية الشهيد عثمان أبو غربية" كتابا الكترونيا حمل عنوان: "القائد الرمز صـلاح خـلف أبو إياد وإعادة الســـيف إلى غمده وحوار ونضال وفرح".فيما صدر عن دار طباق للنشر والتوزيع في رام الله كتاب "نحالين الأرض والإنسان" للكاتب إبراهيم نجاجرة، وكتاب "العرب بين الشخصنة والجتمعة" للكاتب عدنان الصباح، ورواية "بيت من ألوان" للأديب المقدسي محمود شقير، وكتاب "زيتونة في الثلج" من إعداد وتقديم الكاتبة والإعلامية اللبنانية هلا سلامة.كما صدر للشاعر زكريا محمد كتاب: "سنة الحيةـ روزنامات العصور الحجرية"، عن دار الناشر في فلسطين، والأهلية في عمان، وعن دار كل شيء الحيفاوية ناشرون، صدر كتاب: "شيليا وحلم الجرمق" لناصر عطا الله، والكاتبة الجزائرية نورا نور الشمس نعيمي.كما صدر عن دار "فواصل" في اللاذقية، مختارات للشاعرة الفلسطينية/ الأميركية نتالي حنظل تحت عنوان: "في كلّ مكان من المنفى" بترجمة أحمد م. أحمد، فيما أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب في سلسلة "الثقافة الشعبية" كتاب "البدّاعة الفلسطينية" للكاتبة شيرين نضال فخري."ذرة تراب على جبين عاشق" هو عنوان كتاب الكتروني للكاتبة والباحثة الفلسطينية مريم اللبدي، فيما صدر حديثا عن مؤسسة الوجدان الثقافية الإلكترونية في تونس كتاب: "ذرة تراب على جبين عاشق" للكاتبة والباحثة مريم اللبدي، يشتمل على سير وتراجم وحياة 113 شخصية فلسطينية منهم الأدباء والشعراء والروائيين وعدد من الرسامين والفنانين.فيما وقّعت رئيسة مؤسسة أسر الشهداء والجرحى إنتصار الوزير كتابها "رفقة عمر: مذكرات انتصار الوزير (أم جهاد)"، من سلسلة ذاكرة فلسطين، الصادرة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن فعاليات معرض بيروت الدولي للكتاب.وأطلق الكاتب فيصل حوراني كتابين جديدين، الأول شهادة: "باولا وأنا"، والثاني رواية: "فاطمة، حياتها وموتها"، وصدرا عن دار التنوير في رام الله.وجرى إطلاق كتاب "ذكريات الماضي - سيرة ومسيرة" للكاتب طلال أبو عفيفة، وكتاب "المدرسة الفاضلية"، في طولكرم، للدكتورة الباحثة رويدة فضل أحمد.وأقيم حفل توقيع كتاب "فلسطين هي فلسطين" للكاتب الإسباني رامون بيدريجال كازانوفا، في كلية التاريخ بجامعة كوملبتنسي، بالعاصمة الاسبانية مدريد، ويحتوي الكتاب، الذي جاء في 467 صفحة، على جميع مقالات الكاتب التي تتعلق بالقضية الفلسطينية منذ عام 2015 وحتى عام 2022.معارض فنيةافتتحت وزارة الثقافة، في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة، معرض "الظل العالي" الخاص بالشهيد الرئيس ياسر عرفات، واحتوى على 40 لوحة فنية لـ32 فنانا فلسطينيا من الوطن والشتات، تجسد مسيرة الشهيد عرفات ورمزيته.كما أطلقت وزارة الثقافة سلسلة أفلام وثائقية بعنوان "حكايا المخيم" توثق من خلالها شهادات حول النكبة، والصوت النابض بحق العودة الذي تمثله المخيمات الفلسطينية. وقد أتمت إنتاج هذه السلسلة وشملت 12 مخيماً في الضفة الغربية، فيما سيتم استكمال بقية المخيمات في الوطن والشتات.كما افتتحت مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، معرض "عرافات: فن تذكّر المستقبل" تتويجًا للدورة الخاصة من مسابقة الفنان الشاب (اليايا)، ليكون محطة تأمليَّة فنية لتخيّل شكل المستقبل، وما ينطوي عليه من فرص وإمكانات ومخاطر". وفي طوباس افتتحت الثقافة معرض "ما نسينا" للفنانة نهى أبو العيلة، في مدينة طوباس.وبمشاركة 11 فنانًا وفنانة من كل أنحاء الوطن والجولان السوري المحتل، افتتح مركز خليل السكاكيني الثقافي بالشراكة مع حوش الفن الفلسطيني معرض "وما زلنا نخطو نحوها" الذي تناول العلاقات والروايات الشخصيّة والجمعيّة حول مدينة القدس. كما افتتح معرض للتطريز الفلسطيني في حي واد النسناس في مدينة حيفا، وضم مطرزات من كافة محافظات الضفة فيما منع الاحتلال وصول مطرزات قطاع غزة.أنشطة ثقافية خارج فلسطيناختتمت سفارة دولة فلسطين لدى مصر فعاليات "أسبوع الفيلم الفلسطيني دورته الخامسة" بجمهورية مصر العربية، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وعرض خلاله 29 فيلما متنوعا بين الوثائقي والروائي والتسجيلي، وذلك في سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية.وشهد حفل الختام، العرض الأول لفيلم "استعادة" للمخرج رشيد مشهراوي وهو تجربة سينمائية تبحث في استعادة الذاكرة "يافا" وتحديث العلاقة مع المكان والزمان عبر عرض 500 صورة أرشيفية ليافا قبل التهجير عام 1948.أما فيلم الافتتاح "عُمْرٌ" لِلْمُخْرِجِ مُحَمَّدْ نَايِفْ عَلِي فقصته حقيقية حية تحكي قصة الناجين من حرب قطاع غزة الأخيرة 2021 وتجربتهم تحت أنقاض بيوتهم والفقد والأمل.كما شاركت دولة فلسطين في فعاليات ختام الدورة 9 لمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون والذي أقيم في الفترة من 15-22/ فبراير، ممثلة بفرقة "الفالوجا للفنون الشعبية في فلسطين"، إلى جانب 24 فرقة فنية من 8 دولة عربية وأجنبية.وشاركت دولة فلسطين ممثلة بالشاعرة نداء يونس، في حفل اختتام عام منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" للمرأة 2021، الذي أطلقته العام الماضي تحت شعار "المرأة والمستقبل"، بالتزامن مع احتفائها باليوم العالمي للشعر تحت شعار: "آفاق القصيدة-السيدة".فيما افتتح في بيت التراث المعماري، أحد البيوت الثقافية، التابعة لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث في مملكة البحرين معرض "بتاع كله"، لمجموعة من الفنانين الفلسطينيين الذين يحملون حجرًا من أرض فلسطين. وأشرف على تنفيذه إلياس ويوسف انسطاس من مدينة بيت لحم.كما حصلت فلسطين على مقعدين في انتخابات مجلس اتحاد الناشرين العرب، في دورته العاشرة 2022 - 2024، التي عقدت في القاهرة على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53.جوائز أدبيةأعلنت وزارة الثقافة، الروائي والقاص عبد الله تايه، شخصية العام الثقافية للعام 2022.تايه المولود في مخيم جباليا بغزة سنة 1953، بدأ مشواره الأدبي عام 1977، صدر له 23 كتابا منها 7 مجموعات قصصية و7 روايات، وشارك في 5 مجموعات قصصية مشتركة، وله كتابات وإصدارات في أدب الرحلات والبحث والنقد الأدبي.كما أعلنت "الثقافة" أسماء الفائزين والفائزات بجوائز دولة فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية للعام 2021. والتي جاءت كما يلي: أولًا: جائزة فلسطين التّقديريّة عن مجمل الأعمال لكلٍّ من: - الشاعر المتوكل طه، عن مجمل أعماله الشعرية - الروائي حسن حميد، عن مجمل أعماله الروائية، ثانيًا: جائزة فلسطين للآداب -القاص والروائي محمد نصّار، ثالثًا: جائزة فلسطين للدراسات الاجتماعيّة والعلوم الإنسانيّة: - للباحثَيْنِ في التراث الشعبي الفلسطيني شريف كناعنة ونبيل علقم، رابعا: جائزة فلسطين للفنون - للفنانة لطيفة يوسف، خامسا: جائزة فلسطين التشجيعية للمبدعين الشّباب في مجال الفنون: 1- فرقة أوركسترا فلسطين التي تضم في عضويتها مبدعات ومبدعين شباب في الموسيقى من مختلف مدن وبلدات ومخيمات فلسطين. كما ذهبت جائزة فلسطين التشجيعية للمبدعين الشّباب في مجال الأدب للشاعرة الشابة مريم قوّش.وأعلنت وزارة الثقافة عن أسماء الفائزين في مسابقة نجاتي صدقي للقصة القصيرة للعام 2021، والتي تقدمت لها 44 قصة من أنحاء الوطن والشتات، حيث حصلت قصة "شجرة الجسد" لكامل محمد ياسين على المرتبة الأولى، فيما حصدت الجائزة الثانية قصة "الولد الذي أراد أن يصبح شاعرا" لهناء أسامة أحمد، والجائزة الثالثة ذهبت لسمية عصام وادي عن قصتها "رمادي ملون".فيما أعلنت لجنة تحكيم مسابقة "بوحٌ من أجل القدس" عن الفائزين في المسابقة التي نظمتها الدائرة الثقافية في بلدية البيرة، بالشراكة مع وزارة الثقافة واتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وعدد من الجامعات والمؤسسات الثقافية الفلسطينية.وفاز بالمركز الأول الشاعر منتصر أبو عمرة عن قصيدته "قصاصة في حقيبة نبي"، والمركز الثاني نفين طنينة عن قصيدتها "حلم ليس للبيع"، والمركز الثالث محمد عمرو عن قصيدة "وطن وذاكرة ودم"، والمركز الرابع حسن عبد الهادي من العراق عن قصيدة "إنجيل الياسمين"، وفي المركز الخامس حسن قطوسة عن قصيدة "أغنية أمام السور"، والمركز السادس حنان إدريس عن قصيدة "شاهد وشهيد".وشارك في المسابقة 105 شعراء بقصائدهم، علما أن المشاركين من القدس الضفة وغزة، إضافة إلى الجزائر والعراق ومصر واليمن.مثقفون رحلوا بدايات العام 2022رحل في مدريد الشاعر والمترجم محمود صبح المولود في صفد سنة 1935، ترجم من الإسبانية للعربية: مذكرات بابلو نيرودا وقد صدرت عام 1974م، وكانت أوّل ترجمة لهذه المذكرات من الإسبانيّة لأيّ لغة أجنبيّة أخرى، وبعدها أتت مختارات من الشعر الإسباني المعاصر ثم دون كيشوت (دون كيخوته) في القرن العشرين، وكذلك صدرت ترجماته للشاعر الإسباني لوركا، ولأنطونيو ماتشادو، بالاضافة إلى بعض المسرحيات المترجمة من الإسبانيّة، ثم كتابه الشعري الأخير الذي صدر بالعربية والاسبانية بعنوان "قبل أثناء بعد". كما عدّد الأعمال التي ترجمها من العربية إلى الإسبانية وهي: شعراء المقاومة الفلسطينية، وهو أوّل ترجمة إلى لغةٍ أجنبيّة لشعر المقاومة الفلسطينيّة، وذلك عام 1968م. وقد كان آخر وأهم عمل قام به هو كتاب ضخم باللغة الإسبانيّة حول تاريخ الأدب العربي مؤلف من أربعة أجزاء بدءًا بالأدب الجاهلي وحتى الأدب العربي الحديث.كما رحل الأديب والمربّي حنّا أبو حنّا (1928-2022) الذي يُعتبر علماً من أعلام الثقافة الوطنية الفلسطينية وأستاذاً لأجيال من الأدباء والشعراء الفلسطينيين، الذين نشأوا في مناطق 1948 ودافعوا عن الهوية الوطنية.ولد أبو حنا في الرينة في الناصرة، وصدر له في الشعر والسيرة الذاتية والترجمة والدراسات والأبحاث 21 إصدارا.كما رحل في غزة هاني حبيب (ولد عام 1948 لعائلة مهجرة من أسدود) أحد أعمدة الصحافة الفلسطينية في الوطن والشتات، وكان من أسرة مجلة الهدف التي أسسها الشهيد غسان كنفاني في ستينيات القرن الماضي ببيروت.كما رحلت المناضلة والفنانة التشكيلية لطيفة يوسف (أسدود 1984- القاهرة 2022) التي عملت مستشارة في المركز الإعلامي والثقافي الفلسطيني في سفارة دولة فلسطين في القاهرة، وفي الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، ووزارة الثقافة الفلسطينية، عضوة في الاتحاد العام للتشكيليين العرب، والاتحاد العام للتشكيليين الفلسطينيين والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.ورحل الفنان جابر قبطي (الناصرة 1944-2022) الذي شارك في العشرات من المسرحيات والأفلام والأعمال الفنية، منذ سبعينيات القرن الماضي.كما رحل الشاعر والمناضل أحمد نظمي داود سلمان المعروف باسمه الثوري (شهاب محمد)، المولود في قرية حارس في محافظة سلفيت سنة 1950، عمل في العديد من المناصب الثقافية خاصة في سفارة فلسطين في الكويت، وفي الصحف الكويتية.كما رحل الفنان التشكيلي عيسى عبيدو، المولود في مدينة الخليل سنة 1952.