شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في سلسلة من ورش العمل بعنوان (تاريخ الكون والاستخدامات السلمية للفضاء)، ممثلة بمهندسة الفضاء عائشة الحرم والمهندس إبراهيم البورشيد، تلبية لدعوة من مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وسط تفاعل كبير من المشاركين من نخبة طلبة قسم الفيزياء بجامعة البحرين، حرصاً من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على نشر الوعي والتفاعل بأهمية علوم الفضاء بين مختلف فئات المجتمع.
وقدم الأستاذ المساعد بقسم الفيزياء من جامعة البحرين، الدكتور محمد يوسف، ورشة عمل بعنوان (الجسيمات والقوى الأساسية في الكون)، كما قدمت مهندسة الفضاء عائشة الحرم ورشة تفاعلية بعنوان (أول قمر صناعي بحريني – ضوء1)، التي تمحورت حول هذا القمر الصناعي، حيث استهلت الحرم الورشة بنشاط تفاعلي للتعريف بأهمية علوم الفضاء وتطبيقاتها.
وقد تناولت الورشة أساسيات بناء الأقمار الصناعية النانوية ومراحل بنائها من حيث التصميم والتركيب والاختبار وصولاً إلى الإطلاق وانتهاء بالتشغيل. واستعرضت تفصيلياً معلومات تقنية حول القمر الصناعي ضوء1 عن طريق عدد من الأنشطة التفاعلية باستخدام أدوات رقمية مختلفة وقد حضي هذا الجزء تفاعلاً إيجابياً من قبل الطلبة المشاركين لمعرفة المزيد حول القمر الصناعي ضوء-1 الذي وصفوه بأنه فخر للبحرين. واختتمت الحرم الورشة بمسابقة تفاعلية حول المعلومات التي تم استعراضها خلال الورشة.
واختتمت سلسلة الورش بورشة تدريبية من تقديم المهندس إبراهيم البورشيد بعنوان (تطبيقات تكنلوجيا الفضاء)، حيث قدم البورشيد الأساسيات المتعلقة بالصور الفضائية وخصائصها وما يميزها عن غيرها من الصور من حيث المساحة التي تتم تغطيتها وسرعة ودقة هذه الصور وكيفية الاستفادة من تحليل هذه الصور للحصول على بيانات يمكن الاستفادة منها في صناعة القرارات.
كما استعرض بشكل تفاعلي أبرز التطبيقات التي يتم الاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد فيها لتلبية الاحتياجات الوطنية في مختلف المجالات ومنها على سبيل المثال التنمية الزراعية، والتخطيط العمراني، والرصد البيئي، وإدارة الكوارث، مستشهداً بعدد من الأمثلة لمشاريع تعمل عليها الهيئة في مجال تحليل الصور والبيانات الفضائية على المستوى الوطني. واختتم البورشيد الورشة بالتأكيد على أهمية تحليل الصور والبيانات في تلبية الاحتياجات الوطنية في سبيل دعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة.
وحول هذه المشاركة، قالت مهندسة الفضاء عائشة الحرم "أتقدم بالشكر الجزيل لإدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على إتاحة الفرصة لي للمشاركة في هذه الورشة التدريبية والتي جمعت بين عراقة الماضي ومجد المستقبل، كما أتقدم بالشكر إلى مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة على جهودهم المبذولة لتنظيم هذه الورش التدريبية وحرصهم على نشر الوعي في مجالات علوم المستقبل، وتساهم مثل هذه الورش التدريبية في توسيع مدارك الناشئة والشباب في مجال علوم الفضاء كما إن تفاعل الطلبة الكبير أثناء الورشة يؤكد على شغف الطلبة المتنامي حول علوم المستقبل وأهمية هذه الورش في نشر الوعي وتحفيزهم على الانخراط في مجالات علوم المستقبل".
وشارك في ورشة العمل الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء الدكتور محمد إبراهيم العسيري ومستشار مجلس إدارة الهيئة الدكتور محمد جاسم العثمان، وتجاوز عدد المشاركين 25 طالباً، حيث تأتي هذه الورشة من ضمن سلسلة الورش التدريبية التي تقدمها الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بالتعاون مع العديد من الجهات لمختلف المراحل والفئات بهدف نشر الوعي بأهمية علوم الفضاء وأبرز تطبيقاته خصوصاً في ظل الثورة الصناعية الرابعة.