بحضور سمو محافظ الجنوبية..
دشن مركز عيسى الثقافي كتاب "الصخير.. رئة البحرين" للباحث مبارك عمرو العماري، الذي يؤرخ الجوانب التاريخية الطبيعية والمعمارية والاقتصادية لمنطقة الصخير، فضلاً عن مكانتها السياسية والاجتماعية والثقافية في الذاكرة الوطنية، وذلك بحضور سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، وسعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام، ومعالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي وجمع من المثقفين والمفكرين والمهتمين.
وألقى سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية كلمة أعرب فيها عن اعتزازه بما شهدتها الصخير بالمحافظة الجنوبية من رعاية واهتمام كبير من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
وقال سموه إن هذه الرعاية أسهمت في الحفاظ على تألق منطقة الصخير لتبقى مزدهرة وماثلة بتاريخها، منوها سموه بما تلقاه مختلف محافظات البحرين من اهتمام ورعاية من جلالته أيده الله وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبما تلقاه هذه المحافظات من نصيب وافر من التطوير وإبراز مختلف جوانبها التاريخية والحضارية.
وأكد سموه أن كتاب الصخير رئة البحرين يتناول إحدى المناطق في المحافظة الجنوبية والتي هي مبعث اعتزاز وفخر إلى جانب قرى ومدن مملكة البحرين والتي تشكل علامة بارزة على أصالة ماضي وحاضر البحرين.
وتطرق سموه إلى جوانب تاريخية مهمة شهدتها منطقة الصخير نقلا عن ما حفظته الصدور من مرويات حول هذه المنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى ما حفظه سموه شخصيا من ذاكرة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه والمغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمه الله.
وأشاد سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية بمضامين وفصول كتاب "الصخير.. رئة البحرين"، منوهاً بما يبذله مركز عيسى الثقافي من إسهامات ثرية في المجالين الثقافي والوثائقي، كما أشاد سموه بهذا الصدد بدور وزارة شؤون الاعلام في ابراز مختلف الجوانب التاريخية والحضارية لمملكة البحرين، مثنياً سموه على الجهد المميز الذي سعى إليه مؤلف الكتاب الأستاذ مبارك عمرو العماري، من خلال تأطير تاريخ منطقة الصخير بكافة مقوماتها التاريخية والثقافية والبيئية، حيث تحمل تلك المقومات بصمة المنطقة المميزة عبر مختلف الحقب الزمنية التي شهدتها على مرّ العصور، مؤكداً سمو المحافظ تشجيع ورعاية المحافظة الجنوبية لهذا الإرث الثقافي من منطلق تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني والتعاون المتواصل والمثمر مع مختلف الجهات.
من جانبه أكد معالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي في كلمته أن فكرة هذا الكتاب تنطلق من سعي مركز الوثائق التاريخية بالمركز نحو تأريخ وتوثيق أهم معالم البحرين المكانية والطبيعية التي تمثل الملامح الحضارية والتاريخية للبحرين، مشيداً بالجهود التي بذلها الباحث مبارك العماري في توثيق تاريخ منطقة "الصخير" لما تحمله من دلالات اجتماعية وثقافية وسياسية فضلاً عن أهميتها الاقتصادية والحيوية.
وأضاف في كلمته أن مركز الوثائق يطمح في إنشاء ذاكرة تاريخية لمناطق وصروح لها مكانتها في المخزون التراثي الوطني، وذلك لتميز المملكة بثرائها الثقافي والاجتماعي المنبثق من كثافتها المناطقية، مجددا دعوته للشباب البحريني للمساهمة في إثراء ساحة البحث التاريخي لإبراز دور البحرين وإنجازاتها في مختلف المجالات والعهود.
ويتضمن كتاب الباحث مبارك العماري العماري، ثمانية فصول، وكتب مقدمته المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمة الله، حيث يستعرض الفصلان الأول والثاني مسيرة التجديد التي تناولت منطقة الصخير بدءاً من عهد المغفور له صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة باعتباره المجدد الأول، والإنجازات والمشاريع التطويرية التي دشنها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله في منطقة الصخير، باعتبار جلالته حفظه الله المجدد الثاني.
كما تضمنت فصول الكتاب السمات الجيولوجية والحياة الفطرية، والأبعاد الطبيعية والحيوية في الصخير كاكتشاف النفط والغاز، مما جعلها مركزاً اقتصادياً تنموياً رئيسياً في المملكة، إلى جانب الملامح العمرانية كالقصور والمنازل والمساجد والمزارع والعيون.
واستعرض المؤلف في كتابه الجوانب الثقافية والاجتماعية لمنطقة الصخير كالشخصيات البحرينية المرتبطة بالمنطقة والمجالس والأشعار التي قيلت في معالم المنطقة، فضلاً عن مكانة الخيل والإبل والصقور والكلاب السلوقية، وباعتبارها منطقة يتواتر عليها أهل البحرين للاستجمام خلال فترات متعددة من السنة.
وفي تعقيبه على الكتاب، أشاد الشاعر علي عبدالله خليفة بالجهد التوثيقي الاحترافي والعمل البحثي الاستقصائي المهم الذي أنجزه مؤلف هذا الكتاب الثمين الأستاذ الباحث مبارك عمرو العماري الذي تُعد جهودُه البحثية على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان جهوداً تأسيسية غير عادية في مجالات جمع وتدوين وحفظ وتوثيق وتصنيف مختلف مواد ثقافة البحرين الشعبية، مؤكدا أهمية ذاكرة المكان في مجالات التسجيل والبحث والدرس والتوثيق.
{{ article.visit_count }}
دشن مركز عيسى الثقافي كتاب "الصخير.. رئة البحرين" للباحث مبارك عمرو العماري، الذي يؤرخ الجوانب التاريخية الطبيعية والمعمارية والاقتصادية لمنطقة الصخير، فضلاً عن مكانتها السياسية والاجتماعية والثقافية في الذاكرة الوطنية، وذلك بحضور سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، وسعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام، ومعالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي وجمع من المثقفين والمفكرين والمهتمين.
وألقى سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية كلمة أعرب فيها عن اعتزازه بما شهدتها الصخير بالمحافظة الجنوبية من رعاية واهتمام كبير من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
وقال سموه إن هذه الرعاية أسهمت في الحفاظ على تألق منطقة الصخير لتبقى مزدهرة وماثلة بتاريخها، منوها سموه بما تلقاه مختلف محافظات البحرين من اهتمام ورعاية من جلالته أيده الله وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبما تلقاه هذه المحافظات من نصيب وافر من التطوير وإبراز مختلف جوانبها التاريخية والحضارية.
وأكد سموه أن كتاب الصخير رئة البحرين يتناول إحدى المناطق في المحافظة الجنوبية والتي هي مبعث اعتزاز وفخر إلى جانب قرى ومدن مملكة البحرين والتي تشكل علامة بارزة على أصالة ماضي وحاضر البحرين.
وتطرق سموه إلى جوانب تاريخية مهمة شهدتها منطقة الصخير نقلا عن ما حفظته الصدور من مرويات حول هذه المنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى ما حفظه سموه شخصيا من ذاكرة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه والمغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمه الله.
وأشاد سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية بمضامين وفصول كتاب "الصخير.. رئة البحرين"، منوهاً بما يبذله مركز عيسى الثقافي من إسهامات ثرية في المجالين الثقافي والوثائقي، كما أشاد سموه بهذا الصدد بدور وزارة شؤون الاعلام في ابراز مختلف الجوانب التاريخية والحضارية لمملكة البحرين، مثنياً سموه على الجهد المميز الذي سعى إليه مؤلف الكتاب الأستاذ مبارك عمرو العماري، من خلال تأطير تاريخ منطقة الصخير بكافة مقوماتها التاريخية والثقافية والبيئية، حيث تحمل تلك المقومات بصمة المنطقة المميزة عبر مختلف الحقب الزمنية التي شهدتها على مرّ العصور، مؤكداً سمو المحافظ تشجيع ورعاية المحافظة الجنوبية لهذا الإرث الثقافي من منطلق تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني والتعاون المتواصل والمثمر مع مختلف الجهات.
من جانبه أكد معالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي في كلمته أن فكرة هذا الكتاب تنطلق من سعي مركز الوثائق التاريخية بالمركز نحو تأريخ وتوثيق أهم معالم البحرين المكانية والطبيعية التي تمثل الملامح الحضارية والتاريخية للبحرين، مشيداً بالجهود التي بذلها الباحث مبارك العماري في توثيق تاريخ منطقة "الصخير" لما تحمله من دلالات اجتماعية وثقافية وسياسية فضلاً عن أهميتها الاقتصادية والحيوية.
وأضاف في كلمته أن مركز الوثائق يطمح في إنشاء ذاكرة تاريخية لمناطق وصروح لها مكانتها في المخزون التراثي الوطني، وذلك لتميز المملكة بثرائها الثقافي والاجتماعي المنبثق من كثافتها المناطقية، مجددا دعوته للشباب البحريني للمساهمة في إثراء ساحة البحث التاريخي لإبراز دور البحرين وإنجازاتها في مختلف المجالات والعهود.
ويتضمن كتاب الباحث مبارك العماري العماري، ثمانية فصول، وكتب مقدمته المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمة الله، حيث يستعرض الفصلان الأول والثاني مسيرة التجديد التي تناولت منطقة الصخير بدءاً من عهد المغفور له صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة باعتباره المجدد الأول، والإنجازات والمشاريع التطويرية التي دشنها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله في منطقة الصخير، باعتبار جلالته حفظه الله المجدد الثاني.
كما تضمنت فصول الكتاب السمات الجيولوجية والحياة الفطرية، والأبعاد الطبيعية والحيوية في الصخير كاكتشاف النفط والغاز، مما جعلها مركزاً اقتصادياً تنموياً رئيسياً في المملكة، إلى جانب الملامح العمرانية كالقصور والمنازل والمساجد والمزارع والعيون.
واستعرض المؤلف في كتابه الجوانب الثقافية والاجتماعية لمنطقة الصخير كالشخصيات البحرينية المرتبطة بالمنطقة والمجالس والأشعار التي قيلت في معالم المنطقة، فضلاً عن مكانة الخيل والإبل والصقور والكلاب السلوقية، وباعتبارها منطقة يتواتر عليها أهل البحرين للاستجمام خلال فترات متعددة من السنة.
وفي تعقيبه على الكتاب، أشاد الشاعر علي عبدالله خليفة بالجهد التوثيقي الاحترافي والعمل البحثي الاستقصائي المهم الذي أنجزه مؤلف هذا الكتاب الثمين الأستاذ الباحث مبارك عمرو العماري الذي تُعد جهودُه البحثية على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان جهوداً تأسيسية غير عادية في مجالات جمع وتدوين وحفظ وتوثيق وتصنيف مختلف مواد ثقافة البحرين الشعبية، مؤكدا أهمية ذاكرة المكان في مجالات التسجيل والبحث والدرس والتوثيق.