لجنة البيئة بجمعية ألواني تنظم ندوة بعنوان "لا لهدر الطعام" في البحرين
نظمت لجنة البيئة بجمعية "ألواني البحرين" ندوة بعنوان "لا لهدر الطعام" في البحرين، أكد المتحدثون خلالها أهمية الوعي بضرورة عدم التبذير في شراء أو استهلاك الطعام، وتدوير ما قد يتبقى منه خاصة في المناسبات والمطاعم من خلال تحويله لمواد عضوية أو توزيعه، إضافة إلى ضرورة التوازن في الطعام حفاظا على الصحة.
واستهل رئيس اللجنة الصحفي خالد موسى الندوة بالتأكيد على أن الأحداث العالمية من حروب وتضخم واضطراب سلاسل الإمداد فاقمت من تحديات توفير الغذاء لدى كثير من الدول، وأدت إلى ارتفاع تكاليف مكون الغذاء ضمن سلة النفقات الأساسية للأسرة، مؤكدا أهمية دعم الجهود الوطنية العاملة على تعزيز الأمن الغذائي في مملكة البحرين.
وأوضح موسى أن هذه الندوة تأتي تزامنا مع شهر رمضان المبارك الذي ترتفع فيه نسبة هدر الطعام في البحرين إلى 600 طن يوميا وفقا لبعض التقارير، خاصة في البوفيهات المفتوحة في الغبقات أو المناسبات وحتى في اللقاءات العائلية في المنازل، مشيرا إلى أن حضور الندوة من قبل قرابة مئة شخص من خلفيات اجتماعية وأكاديمية متنوعة إضافة إلى المداخلات القيمة التي شهدتها يؤكد مستوى الوعي المرتفع في البحرين بأهمية الحفاظ على الطعام.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لجمعية حفظ النعمة السيد أحمد الكويتي أنه بإمكان جميع المنشآت والأفراد التي لديها فائض طعام التواصل مع جمعية حفظ النعمة عبر خط ساخن أو وسائل التواصل الاجتماعي، ليتولى بعد ذلك متطوعو الجمعية تعبئة الطعام وفقا لمعايير الصحة والسلامة المعمول بها، ثم توزيعه على نحو 216 أسرة مسجلة على قوائم الجمعية.
فيما قالت الخبيرة الزراعية منال محمد بوجيري إن بقايا الطعام تشكل نحو 44% من إجمالي المخلفات المنزلية، ونبَّهت إلى الآثار السلبية البيئية والاقتصادية والاجتماعية لهدر الطعام خاصة مع محدودية الموارد الغذائية، وقدمت شرحا حول كيفية صناعة "الكومبوست" من بقايا الطعام في المنزل، والاستفادة منه بعد أن يتحول لسماد عضوي.
بدورها أكدت نائـب رئيس جمعية أصدقاء الصحة، وأخصائية التغذيـة، د.أريج السعد، ضرورة الاعتماد على الوجبات الصغيرة المتعددة بدلاً من الولائم الضخمة، وحذرت من أن الإفراط في تناول الطعام يسبب العديد من المشاكل الصحية منها فرط الحموضة "الارتداد المريئي"، ونفخة وأوجاع في البطن، وإمساك، واضطرابات في الغدد الصماء.