ثامر طيفور

بعد انحسار «كورونا» وعودة الحياة

قال مواطنون بحرينيون إنه مع انحسار جائحة كورونا، يفضلون قضاء العيد مع أسرهم وفي الزيارات العائلية، وذلك بعد مرور أربعة أعياد في ظل التباعد الاجتماعي ومنع زيارات الأهل، خوفاً على كبار السن من فيروس كورونا.

وفي استطلاع أجرته «الوطن»، كشف 66% من متابعي «الوطن»، عن أنهم يفضلون قضاء العيد مع أسرهم وفي زيارة الأهل والعائلة، فيما فضل 10% منهم قضاء الوقت مع الأصدقاء و8% في الخروج للتنزه.

وقال محمد أنور إن قلة الإصابات شجعت الناس على التزاور في العيد، رغم أن الأغلبية التزمت بالسلام من بعيد وأخذ الحيطة والحذر، كي تمر المناسبة بسلام، ولكي لا تكون فرحة العيد وبالاً على أحد أو حدثاً مناسباً لانتقال فيروس كورونا، فرغم انحسار كورونا فإنه كلما زادت الأعداد في اللقاءات زادت خطورة انتشار الفيروس، ونحن شخصياً منذ بداية الجائحة اقتصرنا تجمع العيد على الأسرة الصغيرة الواحدة، والآن ننتقل إلى بقية الأهل بحذر».

وأضاف: «نعم مازال هناك أناس يقبلون ويسلمون باليد في العيد، ولكن يجب على الشخص أن يدرك أهمية ما يفعله والخطورة التي يمكن أن يتسبب فيها لأحبابه وغيرهم، كما أنني لاحظت بشكل لافت غياب عادة «حب الخشوم» التي كنا نراها في المجالس سابقاً».

بدوره، قال محمد مبارك: «إن من العادات التي دخلت إلى العيد بسبب جائحة كورونا، هي القيلولة الطويلة عصراً، وخصوصاً أن أغلب الشباب يقضون ليلة العيد في السهر، وقبل كورونا كانت العادة غير موجودة لديه».

وأضاف أن القيلولة أصبحت من الأمور التي لا غنى عنها، وخصوصاً أن السهر والإرهاق خلال أيام العيد أمر وارد، كما لا ننسى أن تغير الروتين مع صيام شهر رمضان الكريم، يغير بعض العادات لدى الشخص».

من جانبه، قال أحمد صادق : «إن من العادات التي كانت موجودة لدى أسرته قبل جائحة كورونا، التجمع الكبير في مجلس العائلة، والآن بعد انحسار الجائحة وفترة كبيرة من الانقطاع، تعاود العائلة الاجتماع مجدداً في مجلسها الكبير، حيث يحضر ما بين 20 و30 شخصاً في المجلس».

وأضاف صادق: «المجتمع البحريني متماسك بطبعه، نحن نعتبر مجالسنا مدارس، فيها يجتمع كبير السن والصغير، وتنشأ الأحاديث التوعوية والفكرية الناضجة، التي تساهم في المحافظة على قيم المجتمع والهوية الوطنية».

وتابع صادق: «الحمد لله، انقضت جائحة كورونا، هذا هو الشعور العام لدى الناس، إلا أننا حافظنا على وجود المعقمات بالمجلس، وحذر بعضنا بعضاً من المصافحة والتقبيل وخصوصاً مع كبار السن، فشعب البحرين يمارس قدراً كبيراً من الوعي في التعامل ما بعد جائحة كورونا».