أوضح المجلس الأعلى للبيئة أنه وعلى ضوء البلاغ الوارد للمجلس في الثاني والعشرين من أبريل الماضي، حول نفوق الأسماك في خليج توبلي وشمال سترة، توجه مختصون من المجلس فوراً إلى موقع الحادثة على مدى عدة أيام بهدف دراسة أسباب النفوق وإجراء التحاليل اللازمة لجودة مياه البحر.

ومن خلال النتائج التي توصل إليها المجلس؛ فقد اتضح أن الأسماك النافقة هي من نوع (الجواف) صغيرة الحجم، وغير مرغوبة للاستهلاك الآدمي وذات قيمة اقتصادية متدنية، ودلت نتائج تحليل جودة مياه البحر بأنها في حدودها الطبيعية التي تتوافق مع ظروف خليج توبلي، ولا يوجد تطرف في درجة حرارة المياه ولا انخفاض في نسبة الأكسجين الذائب.

وإضافة إلى ذلك؛ فقد أثبت الفحص الظاهري للأسماك عدم وجود عوارض مرضية أو إصابة بكتيرية، فضلاً عن أن الحادثة كانت في وقت واحد، ولم تكن مستمرة على مدى الأيام المتتالية، بل تم رصد وفرة في صيد أسماك الجواف خلال فترة النفوق.

ونظراً لوجود دلائل على آثار شباك الصيد في الأسماك، فمن المرجح أن السبب المباشر لهذا النفوق هو تخلص الصيادين من هذه الأسماك الصغيرة في مياه البحر نظراً لعدم جدواها الاقتصادي، وما يعزز ذلك هو أن موسم صيد القباقب الذي يعتمد على هذه الأسماك الصغيرة لم يحن بعد، فضلاً عن هذه ليست المرة الأولى تسجل فيها حوادث نفوق بسبب الصيادين.

ومن ذلك، حادثة النفوق الأخيرة التي حصلت في حالة النعيم بتاريخ 7 مايو 2022، حيث ورد المجلس الأعلى للبيئة بلاغ بقيام أحد الصيادين بنصب الشباك ليلاً، ومن ثم التخلص من الأسماك الصغيرة في مياه البحر، وبدوره قام المجلس الأعلى للبيئة ومنذ اللحظة الأولى بالتواصل مع الجهات المختصة لتعزيز الدور الرقابي على هذه الممارسات، وإزالة الأسماك النافقة حفاظاً على نظافة المنطقة وسلامتها من انتشار الروائح الكريهة والأمراض.