محرر الشؤون المحلية
جميع القبائل في شمال شبه جزيرة قطر كانت موالية لحاكم الدولة الخليفية

جميع القبائل بشمال الزبارة شاركت بفتح جزر البحرين عام 1783

خدمات الدولة الخليفية ظلت متواصلة للرعايا الموجودين بشبه جزيرة قطر

قبائل استقرت في البحرين بعد الفتح والبعض عاد إلى الزبارة وظل ولاؤهم للدولة الخليفية

جمعة بن محمد الكعبي: والدي نقل المؤن الغذائية لأفراد القبائل المحاصرين بالزبارة

العلم الخليفي كان الراية الرسمية المرفوعة بجميع المدن والقرى والقلاع في الزبارة


منذ تأسيس الدولة الخليفية في الزبارة في القرن الثامن عشر وبعد افتتاح جزر البحرين أنشأ حكام الدولة الخليفية نظاماً إدارياً وقضائياً وتموينياً وأمنياً شمل مختلف أراضي الدولة الخليفية ورعاياها في شبه جزيرة قطر وجزر البحرين وظلت العلاقة بين حكام البحرين ورعاياهم مثالاً للوفاء والولاء.

ويقول جمعة بن محمد الكعبي: « كانت هناك علاقة وطيدة بين حكام الدولة الخليفية في الزبارة وبين القبائل المنتشرة في شمال شبه جزيرة قطر، فجميع القبائل هناك كانت موالية لحاكم الدولة الخليفية وكانت العلاقات قائمة ولا يوجد بينهم حاجز ويزورونه باستمرار، ويتولى الحاكم حل مشاكل الرعايا ويقوم بتوفير ما ينقصهم من أمور حياتهم سواء ما يخص الأمن أو الغذاء أو تسريع وتسهيل أمورهم في شؤون التجارة وغيرها».

وأضاف: «كان الحكام الموجودون في إقليم الزبارة يقومون بشؤون الرعايا منذ زمن الشيخ محمد بن خليفة والشيخ خليفة بن محمد والشيخ أحمد بن محمد الفاتح، وكانت جميع القبائل مستقرة في الشمال».

ويوضح» إقليم الزبارة الممتد إلى الساحل الشرقي يشمل مناطق مثل فويرط والغارية وذخيرة ويمتد للشمال إلى رويس».

وعن طبيعة الحياة يقول:» بعض القرى بها قلاع والبعض الآخر لا يوجد بها لأن البدو إما أن يعيشوا في قرى في البر أو فيما يعرف بـ «الهجر»، والهجر تتكون من أشخاص معدودين مثل الأب مع إخوانه وأبنائه حيث يقومون ببناء عدد من البيوت وهذه الهجر لا يوجد بها قلاع.

وأضاف» كان العلم الخليفي الراية الرسمية التي ترفع طوال العام على جميع المدن والقرى والقلاع والسفن التابعة للدولة».

ويوضح» شاركت جميع القبائل الشمالية في فتح جزر البحرين عام 1783 وهو ما يوضح قوة العلاقة بين حكام الدولة الخليفية ورعاياهم من القبائل وبعض هذه القبائل استقر في البحرين والبعض عاد إلى الزبارة بعد الفتح».

ويواصل «كانت العلاقات الاجتماعية متواصلة مع صاحب العظمة والحياة طبيعية في إقليم الزبارة وكانت خدمات الدولة من تموين غذائي ودعم مادي وغيره تصل للجميع بلا استثناء سواء للقبائل التي استقرت في جزر البحرين أو التي عادت إلى أراضي الدولة في شبه جزيرة قطر.»

ويتطرق الكعبي إلى حادثة وقعت فيقول «حدثني شخص من أهل المنامة قبل حادثة عام 1937 بشهر أوشهرين وأخبرني أنهم ذهبوا مع المستشار ومعهم مؤن غذائية من أرز وسكر وتمر إلى الزبارة في الوقت الذي كان الرعايا محاصرين فيه. وعند الوصول إلى السوق جاءهم رجل اسمه محمد بن جمعة الكعبي، ويقصد الراوي للواقعة والدي، ودعاهم لتناول العشاء ولكنهم رفضوا تناول العشاء. وتم نقل الغذاء على الجمال والحمير لمنزل شيخ القبيلة ليتولى توزيع المؤن على أبناء القبيلة.