اختتمت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة برنامج رمضاني حافل بالفعاليات التي تناولت الكثير من الموضوعات التي تهم شريحة الشباب من الجنسين والمجتمع البحريني ككل، وبما يواكب توجهات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2013-2022)، وقد هدف البرنامج في مجمله إلى توعية فئة الشباب بالممارسات التي تحافظ على رفاههم الاجتماعي والاقتصادي والصحي، بالإضافة لتوجيههم نحو الممارسات الاقتصادية على المستوى الفردي التي من شأنها تعزيز الاستقرار الأسري. وحرصت اللجنة على استقطاب العديد من المتحدثين من بينهم من عرض تجربته الشخصية ومسيرة نجاحه ومجال اختصاصه، وآخرين من ذوي الخبرات الذين أُثروا موضوعات النقاش وقدموا إرشادات ونصائح متنوعة.وحظيت هذه الفعاليات التي نظمتها اللجنة عبر حسابها على تطبيق الانستغرام بحضور واهتمام عدد كبير من الشباب والمتابعين الذين تفاعلوا بحماس مع الطرح. كما حظيت الفعاليات أيضا باهتمام إعلامي من خلال النشر الصحفي، وتفاعل عدد من كتاب المقالات.وإضافة إلى برنامج الفعاليات الرمضاني، استثمرت لجنة الشباب مناسبة شهر رمضان في نشر تصاميم يومية دينية وتوعوية على حسابها على انستغرام خلال الشهر الفضيل.قصص نجاحنظمت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى لقاء مع المخرجة إيناس يعقوب، تحدثت خلاله حول المرأة البحرينية والإخراج السينمائي وصناعة الرسوم المتحركة والوثائقيات، مشيرة إلى أن المرأة البحرينية أبدعت في مختلف المجالات، بما فيها المجالات النوعية مثل إخراج أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة، بما يحمله هذا المجال من تطور دائم وقدرة على نقل المحتوى الفكري والثقافي والأخلاقي، وما له من أثر كبير على غرس العادات الصحيحة والأفكار الخلاقة في عقول الناشئة ووضعهم على الطريق السليم لبناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم .وفي فعالية مشابهة، استضافت لجنة الشباب المخرجة والمصورة البحرينية؛ الفائزة بجائزة أفضل مخرجة سينمائية من المملكة المتحدة؛ السيدة مريم عبد الغفار، في لقاء قالت خلاله إن البصمة النسائية البحرينية في مجال الإخراج السينمائي متميزة لما تحمله من مشاعر وأحاسيس وأفكار استثنائية، وأشارت إلى أن المرأة البحرينية استطاعت أن تدخل هذا المجال الحيوي وتبدع فيه، مع تأكيدها على وجود كفاءات محلية طموحة بطاقات غير محدودة يمكن بحصولها على مزيد من الدعم أن تعزز من مسيرة عطائها ونجاحها . كما تحدثت المخرجة عبد الغفار خلال اللقاء عن جوانب من مسيرتها الأكاديمية والمهنية.إرشادات ونصائحوعقدت لجنة الشباب في المجلس الأعلى للمرأة لقاءات مع خبراء من خلفيات أكاديمية ومهنية مختلفة، تحدث في أحدها الإعلامي والمتخصص في "صحافة الموبايل" مهند النعيمي حول حماية البيانات الشخصية على الانترنت والهواتف الذكية، وقدم مجموعة من النصائح التقنية للشباب والمستخدمين حول أهمية تقليل حجم البيانات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي والتأكد من رفع مستوى الأمان لديهم عبر اتباع مجموعة من الطرق والخطوات التي تمكنهم من معرفة حجم المعلومات التي من الممكن استغلالها.واستضاف برنامج الفعاليات الرمضاني للجنة الشباب الباحث الاقتصادي عارف خليفة الذي قدم عددا من المقترحات للحد مما سماه "التأثير السلبي لمشاهير وسائل التواصل الاجتماعي على الانماط الاستهلاكية لدى الشباب"، وذلك عبر نشر الثقافة الاستهلاكية والمالية الصحيحة من خلال المناهج الدراسية والجامعية والدورات النوعية للمقبلين على اي مشروع تجاري كالشركات وريادة الاعمال او مالي كالاستثمار، وسن قوانين تحاسب اي طرح سلبي من قبل مؤثري ومؤثرات وسائل التواصل وتنظيم الإعلانات في هذه المنصات، إضافة إلى تشجيع مؤسسات المجتمع المدني على تعزيز وعي المستهلك، وتحديد ميزانية الفرد والأسرة على أساس الاحتياجات وليس الكماليات .وفي لقاء آخر استضافت لجنة الشباب الرئيس التنفيذي لجمعية حفظ النعمة السيد أحمد الكويتي الذي قدم شرحا حول آلية عمل فريق الجمعية في جمع ما يتبقى من طعام في المطاعم والفنادق والولائم وغيرها ثم توزيعه على الأسر المحتاجة، منوها بدور المتطوعين الشباب البحرينيين من الجنسين في الجمعية وما يقومون به من جهود في عمل الجمعية القائم على تعبئة الطعام وفقا لمعايير الصحة والسلامة المعمول بها ثم توزيعه على نحو 216 أسرة متعففة مسجلة على قوائم الجمعية، مشيرا في الوقت ذاته إلى نشر الوعي بأهمية عدم هدر الطعام.استقرار نفسي وأسريكما استضافت لجنة الشباب في برنامجها الرمضاني السيدة أوهاج المناعي رئيسة قسم الاستشارات القانونية بمركز دعم المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة، حيث تحدثت عن أهمية تخصيص ميزانية للأسرة وأثرها على الاستقرار الأسري، وأوضحت أن ذلك يندرج ضمن مهارات ادارة شؤون الاسرة ويساعد على تجنب الأزمات المالية. حيث إن التشاور بين أفراد الأسرة لتخطيط الميزانية يزيد الألفة بينهم ويكرس مفهوم الإيثار، وينمي حس المسؤولية، وتقدير الدور والجهد الذي يقوم به المعيل، لتوفير احتياجات الأسرة، لافتة في الوقت ذاته إلى أن كثيرا من المشاكل الأسرية تنجم عن عدم ادارة المصروفات والنفقات بالشكل الصحيح .أما السيدة عائشة الزعبي؛ أخصائي إرشاد أسري بمركز دعم المرأة في المجلس الأعلى للمرأة؛ فتحدثت في لقاء آخر نظمته لجنة الشباب عن الصحة النفسية وعلاقتها باستقرار الأسرة، وأوضحت أن المجلس الأعلى للمرأة يولي اهتماما بالصحة النفسية لما له من أثر في الحفاظ على العلاقات الأسرية، ولفتت إلى أن الصحة النفسية تحدد ردود أفعال الفرد وكيفية تعامله مع محيطه في ظل ضغوطات الحياة، ومنه، حذرت من إهمال الصحة النفسية والذي قد يقود للتعرض إلى الأمراض النفسية مثل القلق والتوتر وغيرها .أما أمل بدو، رئيسة قسم الاستشارات الأسرية في مركز دعم المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة، فقد تحدثت في لقاء ثانٍ عن أهمية الادخار في تعزيز الاستقرار الأسري، مشيرة إلى تعاون المجلس مع بنك ستاندرد تشارترد في تقديم خدمة المشورة المالية للمستفيدين من خدمات مركز دعم المرأة من خلال متطوعين بالبنك، وذلك بهدف تعزيز وعيهم وتزويدهم بثقافة الادخار لما له من أثر في التخفيف من حدة الخلافات الأسرية.وفي إطار برنامج اللقاءات الرمضانية ذاته، تحدثت شيخة جمشير، أخصائي أول قانوني وقائم بأعمال رئيس قسم الإرشاد الخدمي بمركز دعم المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة، عن الخدمات الإسكانية التي يتم متابعتها من قبل قسم الإرشاد الخدمي بالمجلس وإجراءاتها، وتذليل الصعوبات والتحديات التي قد تواجه المرأة وتحول دون حصولها على هذه الخدمات، وذلك انطلاقا من أن المنزل يشكل ركيزة أساسية لاستقرار الأسرة وجودة حياة جميع أفرادها .مشاركات من أعضاء اللجنةوفي إطار برنامج فعالياتها الرمضاني ذاته، نظمت لجنة الشباب لقاءات عبر برنامج "زوم"، من بينها محاضرة افتراضية بعنوان "أهمية القراءة في تطوير الذات" قدمتها عضو اللجنة شيخة الزايد، وتضمنت المحاضرة العديد من المحاور أهمها دور القراءة في رفع مستوى الوعي والنصائح العامة حول انماط القراءة والاهتمامات الشبابية في المجال الثقافي والأدبي.كما نظمت اللجنة محاضرة افتراضية أخرى بعنوان "جودة الحياة وكيفية استثمار شهر رمضان" قدمتها عضو اللجنة وطالبة الطب البشري بهية الدويشان من خلال طرح العديد من المحاور الصحية والنصائح حول التغذية الصحيحة في شهر رمضان وتفادي السلوكيات الغذائية الخاطئة التي قد تؤثر على صحة الإنسان.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90