استقبل رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية يوسف بن صالح الصالح في مقر الإدارة يوم الأحد وفداً من مأتم وأهالي قرية جد الحاج، بحضور أعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية السيد محمود التوبلاني والأستاذ عبدالجليل الطريف والأستاذ عبدالمجيد الستري ومدير إدارة الأوقاف الجعفرية المهندس السيد محمد جعفر الحسيني.

وفي بداية اللقاء، رحب رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية بوفد المأتم والأهالي، وأعرب عن تهانيه إلى الأهالي بمناسبة تشكيل إدارة توافقية لشؤون المأتم بمشاركة مختلف الأطراف الفاعلة والمؤثرة بما يعزز الانسجام والمحبة والتآلف بين أهالي قرية جد الحاج والذي يخلق مبادرة نوعية مشجعة للنهوض بالمأتم، ويفتح صفحة جديدة للبناء والتعاون وتسخير الموارد لتفعيل رسالة المأتم وتنمية الوقف.

وقال رئيس الأوقاف الجعفرية خلال كلمته للوفد :" يسرني أرحب بكم وأهنئكم على مواقفكم البناءة وجهودكم الخيرة التي أدت إلى لم الشمل وأوجدت حالة من التآلف والمحبة بين أهالي جد الحاج، وإنها لحظة تاريخية ناصعة تسجل لكم فيها هذه المواقف المشرفة، والتي أثلجت صدور الجميع على صعيد إدارة الأوقاف الجعفرية وأهالي مجتمع جد الحاج، وخلقت حالة من الارتياح والاطمئنان، وأسست لمنطلق جديد للعمل المؤسسي المبني على التعاون والمحبة، والذي سوف يكون بلا شك رافداً مهماً للنهوض بمأتم الحاج والأوقاف الأخرى لمنطقة جد الحاج".

وأشار الصالح إلى أنه انطلاقًا من المسؤولية الملقاة على عاتق لجنة متابعة التولية ومجلس الأوقاف الجعفرية، طبقًا لنص المادة رقم (1) من المرسوم الصادر عن جلالة الملك رقم (3) لسنة 2021 بشأن تنظيم مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية وإدارتيهما، وكذلك قرار معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رقم (10) لسنة 2021 بشأن قواعد وإجراءات تعيين المتولي على الوقف بالنسبة للأوقاف التابعة لإدارة الأوقاف الجعفرية قام مجلس الأوقاف الجعفرية بالتشاور مع ذوي الشأن من أجل التوافق على إدارة للمأتم.

وثمن الصالح في هذا الصدد الجهود الطيبة والمباركة التي بذلتها لجنة متابعة التولية بالتواصل والتنسيق المستمر مع الأهالي خلال السنتين الماضيتين، والتي تكللت لله الحمد بالنجاح والتوفيق، وآتت ثمارها من خلال اتفاقية التوافق الموقعة من المعنيين، وهو موضع إشادة ومباركة وتقدير من قبلنا.

وأكد رئيس الأوقاف الجعفرية أهمية صرف الجهود لجعل هذا المأتم نموذجاً يحتذى به في تجسيد قيم ومبادئ النبي (ص) وأهل البيت (ع) في التعاون والتعاضد وشدّ أزر بعضهم بعضًا، وتحمّل هذه المسؤولية الدينية، وذلك بتهيئة الأجواء التي تتسم بالألفة والمحبة، لينصرف الجميع إلى عمل الخير والبر والإحسان، من خلال نقاء السريرة، وصفاء النفوس، والقلوب الطاهرة النقية، والحرص تجسيد القيم الإنسانية النبيلة والتوافق.

من جانبهم أشاد وفد مأتم وأهالي قرية جد الحاج بمتابعة وتواصل رئيس وإدارة الأوقاف الجعفرية، شاكرين حرص الإدارة على الاهتمام بشؤون المأتم والسعي لتعزيز المحبة والتآلف بين الأهالي وتسخير الجهود لخدمة وتنمية الوقف، مؤكدين رغبتهم في تعزيز التعاون مع الإدارة، ومثمنين التواصل المباشر بين الأوقاف الجعفرية وأهالي القرية بما يحقق تطلعات الجميع.