أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله رعاه اعتزازه بالدور المحوري الذي تضطلع به غرفة تجارة وصناعة البحرين في تنشيط وتطوير أداء القطاع التجاري والصناعي باعتبارها شريكاً فاعلاً فيما تواصل تحقيقه المملكة من تطور وتنمية في مختلف المجالات والقطاعات .
جاء ذلك خلال استقبال حضرة صاحب الجلالة هذا اليوم في قصر الصافرية أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة السيد سمير عبدالله ناس وذلك بمناسبة تشكيل مجلس الإدارة الجديد في دورته الثلاثين. حيث هنأ جلالته رئيس وأعضاء مجلس ادارة غرفة وصناعة البحرين على انتخابهم ونيلهم ثقة القطاع الصناعي والتجاري، متمنياً لهم كل التوفيق والسداد في خدمة المسيرة التجارية، وتعزيز دور الغرفة الفاعل وشراكتها في عملية التنمية والتطوير الوطنية.
وقال جلالته ، أنه بحمد الله تعالى وتوفيقه استعدنا التعافي الاقتصادي وذلك بتكاتف الجميع، وكان لجهودكم ومرئياتكم القيمة دوراً كبيراً في ذلك، مقدرين الإنجازات الجليلة التي حققتها السلطة التنفيذية لإعداد وتنفيذ خطط التعافي الاقتصادي، وكذلك دور السلطة التشريعية في هذا المجال وحرص الجميع على نهضة وطننا العزيز، لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
وأضاف جلالته حفظه الله، إن ما يدعم الاستقرار الاقتصادي والتنمية في مجتمعنا الخليجي الواحد هو التمسك بشرع الله وعاداتنا الكريمة والحرص المشترك للمحافظة عليها والتكاتف الدائم يداً واحدة.
كما أثنى ملك البلاد المعظم على جهود التجار ورجال الأعمال البحرينيين في دعم فرص الإستثمار وإطلاق العديد من المشاريع التي أسهمت في تعزيز المكانة التجارية والإستثمارية للبحرين على المستوى الإقليمي والعالمي، منوهاً أيده الله بالتاريخ العريق للغرفة وإسهاماتها المشهودة عبر مختلف الأجيال في دعم مسيرة العمل الوطني بإعتبارها من أعرق الغرف التجارية في المنطقة، متمنياً رعاه الله للجميع دوام التوفيق والسداد.
وقد أعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، بالأصالة عن نفسه، ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين والأسرة التجارية والصناعية، عن بالغ شكره وعظيم امتنانه إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على توجيهات جلالته الرامية إلى تعزيز عمل الغرفة، وتفعيل دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، مؤكداً أن اهتمام جلالته بمواصلة الغرفة مسيرتها في دعم حركة الاقتصاد والتنمية يجسد حرصه حفظه الله على تهيئة بيئة الأعمال، ومعالجة الصعوبات والمعوقات التي من شأنها عرقلة القطاع الخاص عن القيام بدوره في تقوية الاقتصاد الوطني، ورفع معدلات نموه.
وأضاف أن غرفة البحرين حريصة كل الحرص على مواكبة تطلعات جلالة الملك المعظم في الوصول إلى تنمية اقتصادية شاملة الأبعاد، بكل عزم وعزيمة، وأنها ماضية في أداء دورها تجاه القطاع الخاص، وتحفيزه للعب دور أكبر في النماء الاقتصادي المستدام عبر اقتراح المزيد من المبادرات التي تسهم في زيادة وتيرة النمو، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز بيئة الاستثمار، وخلق الوظائف ودعم الصناعات الوطنية، مشيراً إلى أن الغرفة مستمرة في نهج التطوير للارتقاء بأدائها إلى مستويات أعلى، تكفل الانتقال بمجتمع الأعمال إلى آفاق أرحب على خارطة التنافسية العالمية، بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأشاد رئيس الغرفة بتوجيهات عاهل البلاد المعظم الدائمة بتهيئة المناخ الأمثل لمجتمع الأعمال نحو القيام بمسؤولياته في خدمة الاقتصاد الوطني، إيماناً منه حفظه الله بأهمية دور القطاع الخاص في تحقيق الأثر الإيجابي في النمو الاقتصادي باعتباره المحرك الرئيسي للنشاطات الاقتصادية، مؤكداً على مواصلة السير بتوجيهات جلالته للبناء على ما تحقق من إنجازات على كافة الاصعدة، والحفاظ على استدامة الاقتصاد الوطني، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ جلالته للبحرين، وشعبها الوفي وأن يعينه ويوفقه على تحقيق كل التطلعات لحاضر ومستقبل هذا الوطن المعطاء.