شاركت جامعة الخليج العربي في ندوة "الابتكار الاجتماعي والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة" التي نظمتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بهدف توفير معارف جديدة وتبادل الخبرات وعرض التجارب الناجحة لدور الابتكار الاجتماعي في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ تحدث أستاذ سياسات الابتكار بقسم إدارة التقنية والابتكار بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور عودة الجيوسي عن مفهوم الابتكار الاجتماعي ودوره في التنمية المستدامة.

وبيّن الدكتور الجيوسي دور الجائحة في تسريع عملية الابتكار الاجتماعي، موضحاً أهمية استخدام التقنية في دعم الابتكارات الاجتماعية، شارحاً دور مختبرات الابتكار في توليد الابتكارات بناءً على الحاجات المجتمعية.

هدفت الندوة إلى رفع مستوى الوعي حول مفهوم الابتكار الاجتماعي ونشر ثقافته محلياً بالإضافة الى التعرف على أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال وربطها بمجال ذوي الإعاقة للوصول الى الحلول الممكنة التي تساعدهم في مواجهة التحديات المجتمعية التي تحول دون التمكين الشامل لهم بالإضافة الى توفير معارف جديدة وتبادل خبرات مميزة والخروج بتوصيات من شأنها تحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.

وقدم المشاركون في الندوة شروحات أوسع حول مفهوم الابتكار الاجتماعي وأدواته، ومدى إمكانية تسخيره لمواجهة التحديات المجتمعية التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في السير نحو التمكين، بالإضافة إلى نشر ثقافة الابتكار الاجتماعي على جميع المستويات، وإبراز الأدوات والمنهجيات المتطورة المستخدمة في هذا المجال عربياً ودولياً .

وناقشت الندوة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهم التحديات المجتمعية التي تواجههم، ودور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة الابتكار بين الطلاب وأفراد المجتمع، ودورها في دعم الابتكارات الطلابية التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية الشراكة بين المؤسسات لتطبيق هذه الابتكارات على أرض الواقع.

وفي الوقت ذاته، تم استعراض أهم الأدوات التي يشيع استخدامها في مجال الابتكار الاجتماعي، وبيان كيفية استخدام هذه الأدوات في حل التحديات الاجتماعية، مع بيان الفرق بين الابتكار الاجتماعي وغيره من أنواع الابتكارات الأخرى، كما تم استعراض التحديات المجتمعية التي يواجهها ذوو الإعاقة والمتمثلة بالتحديات التعليمية الدامجة والتوظيف والتمكين الشامل، أما في مجال التعليم فتتلخص التحديات في الجاهزية لبعض المدارس ونقص المناهج والبرامج الخاصة بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المدارس، بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف على أولياء الأمور.

ذلك، إلى جانب مناقشة تحديات توظيف ذوي الإعاقة، والانخراط السليم في سوق العمل، ونقص الوعي لدى بعض المنظمات بشأن التعامل معهم، واستعراض التجارب الناجحة في الابتكار الاجتماعي ضمن مجال الأشخاص ذوي الإعاقة.