أكدت عميدة كلية العلوم الصحية والرياضية في جامعة البحرين الدكتورة لينا محمد خنجي، أن برنامج ماجستير تمريض صحة البالغين يحظى باهتمام إقليمي ومحلي، لتهيئة كوادر تلبي احتياجات التطور المستمر في أنظمة الرعاية الصحية.
وتطرح كلية العلوم الصحية والرياضية حالياً برنامج ماجستير تمريض صحة البالغين، وكانت الكلية طرحت في الأعوام الثلاثة الماضية برنامج ماجستير العلاج الطبيعي، الذي يوشك أن يخرج أولى دفعاته خلال العام الجاري.
وأشارت د. خنجي إلى أن برنامج ماجستير تمريض صحة البالغين الذي تطرحه الكلية، يتماشى مع توصيات الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، لتخريج ممرضين مختصين في الرعاية المتقدمة، مؤكدة أن البرنامج يحرز تقدماً في مختلف الأبعاد، بفضل الدعم الذي تلقاه الكلية من جانب رئيسة الجامعة الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي.
وقالت: "يساعد البرنامج خريجي درجة البكالوريوس في علوم التمريض على مواصلة دراستهم دون اللجوء إلى الدراسة خارج البلاد، علاوة على ذلك فإنه يزيد من فرص العمل في أقسام متخصصة تابعة للمؤسسات الحكومية والخاصة، التي ترغب في استقطاب ممرضين مختصين في الرعاية المتقدمة، وقادرين على تطوير الرعاية الصحية، ومواكبة التطور العلمي"، مشيرة إلى أنه "تم تضمين هذه الدرجة العلمية ومميزاتها الوظيفية ضمن متطلبات المؤهلات المهنية للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، حيث يمنح الخريج ترخيص مزاولة المهنة بمسمى ممرض متخصص متقدم".
وأضافت "يعتبر هذا المجال نقلة نوعية في الممارسات التمريضية التي يقدمها الممرض في مملكة البحرين، ما يفتح أفقاً واسعاً أمام الممارسات التمريضية المتقدمة".
ومن ناحية أخرى، لفتت د. خنجي إلى أن "برنامج ماجستير تمريض صحة البالغين يعزز مفاهيم البحث العلمي، ونشر الأبحاث العلمية في مجلات علمية محكمة، من خلال الأطروحات العلمية التي تسلط الضوء على تطبيق أفضل الممارسات التمريضية، من أجل تقديم أفضل الخدمات الصحية في مملكة البحرين، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030".
وعما يميز برنامج ماجستير تمريض صحة البالغين، قالت عميدة كلية العلوم الصحية والرياضية: "يتميز برنامج ماجستير تمريض صحة البالغين بتخريج ممرضين مختصين في الرعاية المتقدمة في مجال التمريض الباطني الجراحي، والرعاية الحرجة، كما يعزز البرنامج تضمين أحدث التقنيات في التدريس والتدريب الإكلينيكي، والبحث العلمي، لتطوير مهنة التمريض بمملكة البحرين، من خلال الرعاية التمريضية المتقدمة".
وأفادت د. خنجي بأن الكلية تعكف على تحديث عدة برامج في مرحلة الدراسات العليا، من بينها: الدبلوم العالي للقبالة والتوليد، والدبلوم العالي لتمريض الصحة النفسية، والدبلوم العالي لتمريض رعاية القلب، والدبلوم العالي لتمريض الصحة الأولية، و والدبلوم العالي لتمريض الطوارئ، مواكبةً للمعايير الدولية، وتلبية لاحتياجات سوق العمل.
وعن خطط الكلية للتوسع في مرحلة الدراسات العليا، ذكرت أنه بناء على دراسة قامت بها الكلية لسوق العمل خلال العام الجاري، بينت النتائج الحاجة إلى عدة تخصصات تمريضية في مملكة البحرين.
وأشارت إلى أن الكلية تدرس إعداد برامج جديدة ذات طابع خاص، كبرنامج الدبلوم العالي لتمريض الرعاية الحرجة، والدبلوم العالي لتمريض الأطفال وحديثي الولادة، والدبلوم العالي لتمريض الاستصفاء الدموي والبريتوني.
ونبهت د. لينا خنجي إلى أن الإحصاءات الأخيرة للقوى التمريضية العاملة في مملكة البحرين، تكشف عن وجود نقص في الكوادر التمريضية في التخصصات المذكورة، وبالأخص مجال القبالة والتوليد. وقد تم في السنوات الثلاث الماضية اعتماد طرح برنامج الماجستير في القبالة والتوليد، والماجستير في التمريض النفسي.
ولفتت العميدة إلى وجود توجه من قبل الكلية لطرح برامج الماجستير في الأشعة التشخيصية بتخصصاته الفرعية، وكذلك الماجستير في الصيدلة، مؤكدة أن جميع هذه البرامج تعتمد على توفير المتطلبات الأكاديمية، والحصول على الموافقات من الجهات المعنية في الجامعة وخارجها.