محرر الشؤون المحلية
استقبلنا «لنج» قادماً من البحرين بعد وصولنا بأيام قليلة للإقليم

كنا نتحرك بحرية ولم نبتعد عن المخيم لعدم وجود السيارات

عند وصولنا إلى الزبارة ساعدتنا الشرطة البحرينية بنصب الخيام

أكثر من 65 طالباً مع الأساتذة شاركوا في رحلة الزبارة البحرينية

صدنا الأسماك وأقمنا حفلات سمر وشواء على أرض الزبارة

أحمد كمال حضر لقاء الضابط الإنجليزي مع مشرفي الرحلة


تسبر «الوطن» أغوار ذاكرة الأستاذ المربي محمد صالح الأنصاري، والذي كان أحد الطلاب الذين شاركوا في الرحلة التي نظمتها المدرسة الثانوية «القسم الداخلي»، في ربيع عام 1953 ميلادية إلى الزبارة البحرينية، حيث ركب الطلاب ومدرسوهم البحر ليصلوا إلى شواطئ الزبارة.

ويقول الأنصاري: «عندما كنا طلاباً في القسم الداخلي، تم تنظيم رحلة داخل الأراضي البحرينية، وذلك من قبل دائرة المعارف، وتم ترتيب الرحلة في فصل الربيع، وكنا أكثر من 65 طالباً مع الأساتذة، نستعد لزيارة الزبارة البحرينية».

وأضاف الأنصاري كان ذلك الصباح ممطراً، وتوجهنا صباحاً إلى الفرضة، وهناك صعدنا إلى لنجين «سفينتين»، وكنت أنا من ضمن الطلبة الذين صعدوا إلى لنج المدرسين، وكنا نملك كاميرة واحدة أحضرها القسم الداخلي، ولن أنسى رحلة الزبارة ما حييت، فمازالت في ذاكرتي، وأذكر الرحلة بجميع تفاصيلها».

ويقول الأنصاري: «إن الاستعدادات للرحلة كانت من أفضل ما يكون، في البداية سلمونا رسائل إلى أولياء الأمور للموافقة على الذهاب في الرحلة، وورقة أخرى تشرح خط سير الرحلة، والجميل أنها كانت تحوي رسوماً في البحرين توضح المناطق والممرات البحرية التي سنعبر من خلالها».

وأضاف الأنصاري: «طوال الرحلة سواء في البحر أو في الزبارة، وفر لنا القسم الداخلي الطعام، وعند وصولنا إلى الزبارة، ساعدتنا الشرطة البحرينية المتواجدة هناك بنصب الخيام، ونصبنا خيمة كبيرة للطلاب، وخيام أخرى إحداها للمدرسين، وبعد عدة أيام دارت عاصفة وأدت إلى اقتلاع بعض الخيام وقمنا بإعادة تركيبها».

وأضاف الأنصاري:«في أرض الزبارة البحرينية، كنا نملك حرية التنقل هناك، بعض الطلاب كانوا يذهبون ويزورون بعض الأماكن، إلا أننا لم نكن نبتعد عن المخيم، وذلك لعدم وجود السيارات، لم نتجول بعيداً في الأماكن المحيطة بالزبارة، كنا نرى قلعة «مرير» وبعض الطلاب يزورونها، بل أنه بعد عدة أيام من وصولنا وصل لنج آخر من البحرين وكان فيه أناس واستقبلناهم».

وتابع الأنصاري: «خلال تواجدنا في الزبارة كنا مستمتعين بوقتنا، قمنا بصيد الأسماك، أذكر بأننا صدنا الكنعد وغيرها من الأسماك، وكنا نقيم حفلات شواء وفرحين بذلك، كما أننا أحيينا ليالي السمر والحفلات والغناء، وأقمنا المسابقات التي كانت تشمل العديد من الجوائز».

وقال: «خلال وجودنا في الزبارة، فجأة رأينا قوة شرطية مدججة بالسلاح تحضر إلينا، كان قائدها إنجليزياً ويلبس نظارة توضع على عين واحدة، فزعنا من منظر قدومهم الغريب.

ويتابع الأنصاري: «دخل الضابط الإنجليزي إلى خيمة المدرسين وبدأ التفاوض معهم، حضر الطالب أحمد كمال تلك المفاوضات، والذي أخبرنا فيما بعد أنهم يطالبون بمغادرتنا، وبالفعل قرر الأساتذة من القسم الداخلي المغادرة والعودة إلى البحرين».

ويستذكر الأنصاري الطلبة المشاركين في الرحلة ويقول: «في هذه الرحلة كان معنا من طلاب القسم الداخلي، عدد كبير من الزملاء، منهم الشيخ أحمد بن علي آل خليفة، الذي تم تعيينه فيما بعد سفيراً للبحرين في السعودية، والذي أحضر معه بندقية صيد طيور، ولكننا لم نستخدمها إلا لصيد بعض الطيور البحرية، وكان معنا الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وهو والد وزير الخارجية السابق، وكان يقف بجانبي في الصورة الجماعية».

الأنصاري الذي يحتفظ بالكثير من الصور التي وثقت الرحلة، سبر مع «الوطن» في ذاكرته، ليسترجع تلك الأيام الجميلة التي قضوها في الزبارة، ويستذكر أسماء الطلاب الذين شاركوا في الرحلة، مستعيناً بالصورة الجماعية التي ظهر فيها أغلب من في الرحلة.

ويوضح الأنصاري: «من كان معنا في الرحلة ومن يظهر في الصورة الجماعية (تم ترقيم الصورة بحسب الشخصيات المذكورة)، والتي تظهر فيها خيمة الطلاب في الخلفية:

1-الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة

2-محمد صالح الأنصاري

3-طالب من الزلاق «لايتذكر اسمه»

4-طالب من المنامة «لايتذكر اسمه»

5-سيف غباش

6-محمد غلوم

7-شخص لم يعرفه

8-عبدالله كمال

9-الشيخ راشد آل خليفة

10- يوسف الأنصاري

11- عبدالرحمن كردي

12- محمد ملا هجرس الهاجري

13- عبدالعزيز عبدالرحمن بوعلي

14- طالب من الزلاق «لا يتذكر اسمه»

15- لا يتذكر الشخص

16- عبدالله نصيب

17- الدكتور العلوي

18- محمد سعيد عبدالله تركي

19- الأستاذ أحمد الشوملي

20- عبدالرحمن الساعي

21- لا يتذكر الشخص

22- عبدالرحيم عبدالسلام

23- محمد علي رشدي مدير الثانوية

24- أحمد محمد المالود

25- أحمد كمال

26- حسن بوعلي

27- شخص لم يعرفه

28- الشيخ علي آل خليفة

29- إبراهيم الشاعر

30- عبدالرحيم أحمد آل محمود

31- خليفة العبسي

32- شخص لم يعرفه

33- حبيب مسلم الصفار

34- لا يتذكر الشخص

35- عيسى بن محمد آل خليفة

36- حسن خلف

37- عبد العزيز فضل

38- أحمد محمد السيد

39- حسن محمد فخرو

40- كريم آغا

41- عبدالله علي حسين الستري

42- شخص لم يعرفه

43- محمد جاسم الذوادي

44- لا يتذكر الشخص

45- لا يتذكر الشخص

46- الشيخ سيف آل خليفة

47- عبدالله فخرو

48- شخص لم يعرفه

49- علي الماجد

50- شخص لم يعرفه

أما عن الذين كانوا من المشاركين في تلك الرحلة ولكنهم لم يشاركوا في الصورة الجماعية فهم:

1- عبدالغفار عبدالله

2- الشيخ أحمد بن علي آل خليفة

3- الشيخ راشد بن علي آل خليفة

4- محمود عبداللطيف

5- أحمد صالح جبارة البوفلاح

6- علي أحمد

7- عبدالله علي حسين

8- سعد جمعة الشروقي

9- عبدالله محمد المسلم

10- أحمد محمد المسلم

11- محمد سيد عبدالله تركي

12- خمسة طلاب من الإمارات (رأس الخيمة)

13- راشد حسن خلف

14- عبدالسلام الأنصاري