نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي في يوم الأحد ورشة عمل بعنوان "جمع وتدوين وتوظيف الحكايات الشعبية" لبزة الباطني.

واستهلت الباطني حديثها بالإشارة إلى مراحل تعليمها وعملها في الأدب الشعبي، حيث كرست الوقت الكثير لدراسة وبحث وتدوين التراث الشعبي بدءأ من محيطها الأسري، انتقالا إلى اعداد البرامج التلفزيونية والاذاعية، والعمل على البحوث العلمية وإصدار كتب التراث الشعبي.

وذكرت الباطني في خضم حديثها ان العديد من الباحثين عرف الحكاية بأنها كلمة اشتقت من محاكاة الواقع وتقليده بأسلوب سرد معين وكما عرفها البعض الآخر ان الحكاية مشتقة من الحكي والحديث حول الروايات، واما فيما يخص الحكاية الشعبية فهي شكل من أشكال التعبير الأدبي الشفاهي التي لجأ اليها الانسان اثناء تطوره للتعبير عن آماله وطموحاته او تسجيل تجاربه اليومية وتاريخه وبطولاته وتفسير ما يستعصي عليه فهمه من الطبيعة والظاهر الطبيعية أو السلوك البشري أو حياة الحيوان وصراعه من أجل البقاء. وقد اضافت الباطني أن أنماط الحكايات الشعبية تنقسم الى الأساطير، الحكايات الخرافية، الطرائف، السير الشعبية، الحكايات التاريخية وغيرها العديد من الأنماط التي تم تصنيفها للحكايات النسائية، الحكايات الرجالية والحكايات الدينية. كما وصنفت الباطني العديد من الأنواع التي اختصت فيها الأساطير من أنواع ومناهج دراسية مختلفة.

وفي خضم حديثها وضحت الباطني الوظائف التمهيدية للحكايات وعناصر تكوين الحكايا، وقد تم تطبيق خطوات سرد الحكايا الشعبية من قبل المشاركين في الورشة تحت اشراف الأستاذة الباطني وارشاداتها مما أضاف للمشاركين الكثير من المهارات المكتسبة. وقد امتدت الورشة وتطبيقاتها على مدى ثلاثة أيام تخللها العديد من التطبيقات والأسئلة والمشاركات من المشاركين.