أكد الشيخ صلاح الجودر عضو مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أن مملكة البحرين تتمتع بتعددية دينية فريدة بالمنطقة، ويتسم المجتمع بترابط نسيجه حتى أصبح مجتمعاً أكثر ترحيباً بالآخر وشعائره، وقد أكد دستور البحرين على حماية حرية الفكر والدين والمعتقد، وسنت له القوانين لحمايته كما جاء في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وأضاف في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين " بنا ": "نتشرف بزيارة ممثلي الاتحاد الأوروبي للبحرين من خلال مؤتمر "توسعة الأفق .. حرية الدين والمعتقد"، ليروا هذه المشاهدات على أرض الواقع، التي لا تُصنف بالتجربة المقتبسة من الدول الأخرى، بل بالنموذج القائم منذ مئات السنين، وهي مشاهد قائمة ومتراكمة، يشير إليها الكثيرون بفخر بالغ".
وأشار إلى أن البحرين تتميز بمشهد ديني فريد من نوعه حيث تجد المساجد والجوامع والمآتم والكنائس المسيحية واليهودية والمعابد جنباً لجنب وخصوصا في العاصمة المنامة، وهذا ما أكد عليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في مساحة الحرية الدينية، ومن أقوال جلالته المأثورة: (نحن في العالم العربي لا نخشى من التعددية الدينية، ولا داعي للخوف منها، بل في الواقع، نحن بحاجة إلى بعضنا البعض، ويجب أن نلتقي مع بعضنا البعض على طريق الاحترام المتبادل والمحبة، ولعلنا سنجد طريق السلام الذي نسعى إليه).
ونوه إلى أن مملكة البحرين تحتضن المسيحين واليهود والبوذيين والبهائيين والسيخ والبهرة ولهم معابدهم ودور للعبادات ومقابر خاصة لهم، كما يمارسون جميع حقوقهم وحرياتهم الدينية ويمكن مشاهدة ذلك في المناسبات الدينية لكل دين وطائفة.
وأردف أن مملكة البحرين أصبحت موطناً للتعايش ومركزاً للحضارات، وهذه الخصوصية والتنوع الديني لربما لا نراه في الكثير من الدول، فحالة التمازج والاندماج تشاهد كذلك في الكثير من المناطق مثل المحرق ومدينة عيسى ومدينة حمد وغيرها التي تتمتع بالكثير من المجالس الأهلية التي تفتح أبوابها للزائرين دون استثناء.